حينما اندفعت رصاصة طائشة
من فوهة بندقية جندي تركي محتل
وتقربت من صدر فتاة شه رڤانة
فلما رات جدائلها المغبرة بعبق البارود
وهي تحارب بضراوة دون كلل
فتحولت الرصاصة الى زجاجة عطر
ومجموعة ثمينة من الحلل
تقدمت اليها خاشعة ترجو السماح
بعد ان اصابها الذهول والشلل
الا ان الشه رڤانة رفضت
بعد ان قدمت لها صدرها قائلة–
هيا اخترقي هذا الفؤاد
فان اختراقك لفؤادي لهو اهون عندنا
من ان تخترقي وتؤذي تراب الوطن
المقدس عندنا والمبجل
واعلمي بان دمي الاحمر القاني
هو الدواء الوحيد ليومي هذا
وافضله على كل قوارير العطور والحلل
اسكبه بلسما لتراب وطني
وعلى افواه المحتل حنظل
الشه رڤانة تعني المقاتلة
m-bfifkani@hotmail.de