الإثنين, نوفمبر 25, 2024
Homeاخبار عامةفي أستذكارية الفقيد الشاعر إبراهيم الخياط

في أستذكارية الفقيد الشاعر إبراهيم الخياط

في أستذكارية الفقيد الشاعر إبراهيم الخياط

تقف الكلمات خجلى أمام عطائه

محمد الكحط –ستوكهولم

أقامت مجموعة من منظمات المجتمع المدني ومنظمة الحزب الشيوعي العراقي يوم الأربعاء 16/10/2019 في ستوكهولم، أمسية استذكارية للفقيد الشاعر إبراهيم الخياط، تحت عنوان ((شاعر جمهورية البرتقال)) على قاعة الجمعية المندائية في ستوكهولم.

بدأت الفعالية بإطفاء الأنوار، مع تسليط الضوء على صورة للفقيد إبراهيم الخياط، وقراءة مقاطع شعرية للشاعر موفق محمد قرأها الشاعر صلاح جبار عوفي، بمصاحبه عزف على الناي…((ما تنسمع رحّاي/ أَطحن بقاي الروح وقلبي يتشظى/ ولأنّك لا شبيه لك/  فأنّى لنا أنْ نجدَ إبراهيم الخياط بعدكَ/ ومن لصدورنا التي يعصفُ بها الوجعُ المرّ/ موتكَ الذي لاحول لنا ولا قوة في تصديقه))..

((ضربني بطبر ويكلي حياك

بعداك إلمن نعتني بعداك))

فمنْ لجراحنا التي تعرف لغتها يا إبراهيم

فتخيطها جرحاً فجرحاً.. وتبكي لدمائنا

التي تسيل بوادٍ غير ذي زرع..

فما إخضَرّ عودٌ لشهيدٍ في العراق،

فالمقابر تحرث وبيادر القتلى تتسع

ومواسم الحصاد قائمة على المدافع

والراجمات والهاونات..))

بعدها تم الترحيب بالحضور جميعا وبممثلي منظمات المجتمع المدني العراقي وبالرفيق الدكتور صالح ياسر عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي من قبل عريف الحفل الأستاذ سلام قاسم معرفاً بالفقيد إبراهيم الخياط وبتاريخه النضالي والإبداعي، فلقد كان الراحل شاعراً وكاتباً مميزاً، كرس حياته لقضية الأدب ووجد في هذا الطريق انسجاماً عميقاً مع انتمائه الى الحزب الشيوعي العراقي، لقد جسد بحيويته وأدبه وعلاقاته الشعبية الواسعة والمميزة وتواضعه الجم ذلك المناضل العضوي والملتزم والأمين للمبادئ والقيم التي تربى عليها واقتنع بها

ثم وقف الجميع تحية للنشيد الوطني مع دقيقة صمت على روح الفقيد وشهداء الانتفاضة الشعبية وشهداء العراق جميعاً.

وتوالت الفقرات منها، برقية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي قرأها الاستاذ جاسم هداد.

وتم عرض فلم عن الفقيد إبراهيم الخياط من اعداد وإخراج الزميل عدي حزام، والذي نال الأستحسان من الحضور.

بعدها تحدث الدكتور صالح ياسر رئيس تحرير مجلة الثقافة الجديدة عن الشاعر الراحل ومما جاء في كلمته: (( قائمة الخسارات كبيرة هذا العام، 2019. في وقت متأخر من يوم الاربعاء 28/08/2019 حيث السكونُ الكاذب المشوبُ بالقلقِ يلفُ بلادنا رنَّ الهاتف، كان على الجهة الاخرى رفيق وصديقٌ مشتركٌ، يتحدث بصوتٍ مشوبٍ بالوحشةِ ومكتوي بالحزنِ العميق.. لم ألحق ان أسأله عن سبب حزنه حتى باغتني بخبر الفجيعة: اعزيك.. بنبأ الرحيل الابدي للشاعر ابراهيم الخياط (أبو حيدر) إثر حادث مروري على الطريق الرابط بين دهوك و أربيل!.. يا لهول المفاجأة والفاجعة في آن.

في هذا اليوم الحزين طارت طيور النوارس تنقل رحيل ابراهيم لأحبته في طول الوطن وعرضه وفي المنافي، وفي هذا اليوم بالذات اصطف برتقال بعقوبة ونخيل البصرة، وبساتين الفرات، وانحنت جبال كردستان، تحيي جميعها موكب ابنها البار المسافر نحو الخلود.. الى عالم الشمس والحقيقة والدفء الأبدي.

ابراهيم الخياط، وكما عرفته، هو من صنف آخر من البشر، وبرغم مرور سنوات عديدة على رفقتنا ما زلت أسير ذلك اللقاء الاول علما أننا لاحقا التقينا كثيرا وعملنا سوية كثيرا. لذا سأعفيه وأعفي نفسي من ذكر خصاله وما أكثرها. غير أنّني لا أجد مفرّا، رغم ذلك، من الإشارة إلى إحداها، ربما لأنها غدت تعدّ من الخصال النادرة في عصرنا، وأعني إقبالهُ القوي على الحياة: إقبالهُ على العمل، وعلى المعرفة وعلى حب الآخرين، ذلك الإقبال الذي يتجلّى في الابتسامة التي كانت لا تفارقه أينما حل وعبارته الاثيرة: “على راسي، وفي شغفه الذي لا يكلّ بمتابعة ما استجد في مختلف المجالات، وفي قدرته الجبّارة على خدمة الآخرين والصبر على اذى البعض، وهم في هذا الزمن ليسوا قلة على أية حال.

……ختاما.. وداعاً ابراهيم.. وسلاما على نخيلِ العراق وشطيه والمنحنى، سلاما على الوطن الذي أنجبَك ولم يبارحك لحظة ! نم مغردا في مملكة الشعرستظل حاضرا على الدوامفكرا وممارسة وسلوكا اخلاقيا ونضاليا رفيعاوفوق ذلك كله مبدعا راقيا ظل وفيا لأفكاره ومُثله ولم ينحنِ ابدا امام العواصف وما اكثرها !))

ثم قرأ الشاعر صلاح جبار عوفي قصيدة رثاء الشاعر المبدع موفق محمد لصديقه إبراهيم الخياط . ومن ثم تم عرض قراءات شعرية بصوت الراحل ابراهيم الخياط، أعدها المخرج عدي حزام.

كما قرأ الشاعر احمد العزاوي قصيدة رثاء الشاعر أجود مجبل لصديقه الخياط، بعدها فسح المجال للأستاذ أحمد حسين للحديث عن الشاعر الراحل ابراهيم الخياط وهو صديق طفولته وشبابه، وكان حديثه مؤثراً حيث أعطيى الصورة الكاملة لمسيرة الفقيد.

وتحدث كذلك الاستاذ طالب عبد الأمير عن الفقيد، مشيداً بنبله وجمال خلقه.

في الختام تم تقديم الشكر للحضور وللجنة المنظمة ومنظمات المجتمع المدني المنظمة للحفل الإستذكاري، وهي منظمة الحزب الشيوعي العراقي في السويد، تنسيقية التيار الديمقراطي في ستوكهولم، الجمعية المندائية في ستوكهولم، الإتحاد الديمقراطي للجمعيات العراقية في السويد، اتحاد الكتاب العراقيين في السويد، الرابطة المندائية للثقافة والفنون، جمعية بابيلون للثقافة والفنون.

 

            

    

     

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular