أهلاً بكم يا أبطال الميادين أنتم عزة العراق
ان التخمة والشراهة في الفساد . خلقت مخلوقات هجينة في وحشيتها البشعة , روبوت الفساد والاجرام , بحيث لها استعداداً كاملاً , ان تحرق العراق وتحوله الى جثث ودخان وفحم . ولم تتنازل قيد أنملة عن شراسة وشراهة الفساد المتغلغل في اعماقها , ويمشي في عروقها وشراينها . ولا يمكن ان تتنازل حتى لو زلزلت الارض بزلزالها المدمر . لهذا السبب جابهت التظاهرات الاحتجاجية , بالقمع والارهاب الدموي , في ارتكاب مجازر بشعة ومروعة في حق المتظاهرين السلميين. ان ما حدث من القمع الدموي واراقة الدماء , لم يشهد له التاريخ مثيلاً , حتى في اعتى القوى الفاشية والدكتاتورية . القتل بدم بارد , دون قيم وضمير واخلاق . بهذا الشكل يتشبثون في دولة الحرامية واللصوص في عوروشهم الالهية . حتى لو شقوا نهراً ثالثاً من الدماء العراقية . بواسطة مليشياتهم البلطجية , وشبيحتهم المرتزقة , التي ظهرت مؤخراً مدعومة من مكتب رئيس الوزراء , واذا اضطر الامر ان يطلبوا مجدداً , الاستعانة بالقناصة المحترفين على القتل وسفك الدماء من دولة الارجنتين المجاورة . في مجابهة حق شرعي يطالب به الشعب , بحصة من خيرات الشعب , والتظاهر حق شرعي في الدستور . لكن النظام الطائفي الفاسد والاحزب الشيعية المجرمة , لا يقرون لا بقانون ولا شريعة ولا دين ولا ناموس يردعهم . سوى القتل وسفك الدماء , ولكن تحت غطاء الدين والمذهب . ان هذه الجرائم المروعة , في سبيل انقاذ تخمة فسادهم ولصوصيتهم , حولوا العراق المنكوب والمنكود . الى حداد ومآتم حزن , هذه الكارثة الدموية , تبقى وصمة عار ف جبين الاحزاب الشيعية الفاسدة والمجرمة . ولكنهم اغبياء وجهلة , بأن الدم والقتل والارهاب ,لا يثني الشعب ويكسر أرادته , بالدوس على كرامة الشعب والوطن , ان صوت الشعب المدوي يستطيع ان يطيح بعروشهم ويرميهم في مزبلة القمامة , بأن أرادة الشعب أقوى من جبروتهم , اقوى من مرتزقتهم وبلطجية شبيحتهم , اقوى من القناصة فرانكشتاين المرعبة والوحشية
انهم يعيدون ذكريات الماضي البغيض والسيء الصيت مجدداً في عهد الفاشي المقبورة , ولكن هذه مرة تحت الزي الدين والمذهب , وان الشعب على موعد تاريخي في التحدي الكبير في يوم 25 – 10 – 2019 يوم النصر العراقي المظفر . والتجربة أنتفاضة الشعب اللبناني درساً بيلغ الدلالة للعراق , فقد خرج الشباب اللبناني البطل الى الشوارع في ثورة اصلاحية عظيمة , رغم أن النظام السياسي الطائفي , استجاب في ورقة اصلاحية من 17 بنداً , بعد موافقة مجلس الوزراء اللبناني عليها . وكل بند من هذه البنود تكسر ظهر الفساد , ففي العراق لايمكن ان يتحقق بنداً وحداً منها , لو تحول العراق الى انهار من الدماء , لو تحول العراق الى حرائق وفحم , ولكن اصرار الشعب العراقي بشبابه الابطال , هو اقوى في اسقاط عروش الطغاة . وهذه بعض القرارات التي وافق عليها مجلس الوزراء اللبناني وهي
1- خفض موازنات المجالس والوزارات والهيئات الحكومية بنسبة 70%
2 – خفض رواتب الوزراء والنواب بنسبة 50%
3 – اصدار تشريع قانون من أين لك هذا ؟ بالتصريحات العلنية الى الاعلام لكل مسؤول في الدولة .
4 – أيقاف البحثات الحكومية الى الخارج , إلا بموافقة مجلس الوزراء , على ان تخصص مبلغ ثلاثة آلآف دولار فقط ( 3000) لسفرة واحدة .
5 – ألغاء وزارة الاعلام وهيئات العامة لها .
6- اصدار قانون لاستعادة الاموال المنهوبة .
7 – رفع الضرائب على ارباح المصارف والبنوك بنسبة 34 %
8 – اقرار الدعم الاجتماعي وتخصيص مساعدات شهرية للعوائل الفقيرة . واقرار الضمان الاجتماعي للشيخوخة
9 – اقرار قانون لدعم القروض لسكن .
ولكن الشعب اللبناني بجماهيره الثائرة في الساحات والمدن , رفض هذه الاصلاحات وانما أصر على أسقاط النظام الطائفي الفاسد . وقد عبر رئيس الوزراء في حالة رفض الشعب هذه الاصلاحات سيقدم على الاستقالة والدعوة الى انتخابات مبكرة .
هذه العزيمة القوية من الشعب اللبناني , تزيد من عزيمة الثورة الشبابية في العراق , وهم على موعد كبير . موعد التحدي العراقي . والنصر دائماً مع الشعوب المكافحة في الحرية والتحرير .
وهذا رابط الفيديو في اعتراف خطير لرئيس الوزراء السابق حيدر العبادي , يسقط كل الذرائع والحجج في قتل المتظاهرين السلميين :
جمعة عبدالله
Περιοχή συνημμένων