قد يعتقد الكثيرين إن إعصار الدمار الذي ضرب دول الشرق الأوسط وبالذات دول معينة وعلى رأسها سوريا والعراق قد يستثني احد إنما هي خارطة معد سلفا للمنطقة ككل، لكن حسب مراحل وتوقيتات زمنية وان طالت لكن المحصلة النهائية للمخطط تدمير بلدان المنطقة.
لكي نثبت هذه الحقيقة من خلال عدة أمور نجد من خلال مقدمات تنفيذ مخطط خارطة الطريق عدة مراحل أولها بعد إعلان بوش الابن عن خارطة الطريق من اجل بدء عملية السلام وقيام دولتين متجاورتين إسرائيل و فلسطين ومفهوم الشروق الأوسط الجديد ضمن الإستراتيجية الأمريكية بان هناك ستكون متغيرات جذرية وجوهرية وشاملة في المنطقة لتكون إحداث 11 أيلول الشرارة الأولى وغطاء مبطن بسياسة مدمرة للشعوب نحو تحقيق أهداف وغايات بعيدا المدى لها وتعطي مبرر شرعي لزيادة التواجد العسكري الأمريكي والتدخل بشؤون البلدان الضعيفة وتكون تهمة الإرهاب أو دعمه تلفق لأي دول ضمن الخارطة ويحكم عليها بإعدام دون محاكمة عادلة أو تفرض غرامات وتدفعها حتى لو تجاوزت المليارات والأمن القومي الأمريكي أصبح في خطرة ما كان في السابق لتكون دماء الشعوب وأطفالهم تقتل تحت الأنقاض وتدمير مدنهم وتراثهم وتهجيرهم لكي يتحقق المطلب فكانت الضحية الأولى لهذا النهج أفغانستان والتي تعاني الأمرين حتى يومنا هذا ولتكون حصة الأسد من نصيبنا ولسنا بحاجة للحديث عن أحوالنا المزرية التي لا تسر ولا تفرح ليكون الربيع العربي الشرارة الثانية في خارطة الطريق ليتساقط حكام العرب بين ليلة وضحاها بين هارب وقتيل وسجين ليكون مفهوم التغيير والإصلاح غاية ومطلب كل الشعوب بشكل لافته للنظر في حين كان في الماضي على نحو محدد لكن اليوم أصبحت كل الشعوب ارض خصبة متهيئة للتغير تنتظر شرارة لتنفجر ضد حكومتها الذي أصبها الوهن وفي حالة يرثى لها لان تجارب الآخرين من نظرائهم انعكست سلبا عليهم وهم مستعدون للفعل إي شي وتقديم كل التنازلات للمحافظة على سلطانهم المتهالك الواقف على حافة هاوية السقوط وحقوق الأقليات والحريات المعدومة في صدارة الأوراق التي تحركها جهات تضرب عدة عصافير بحجر واحد من خلال هذا الأمر ليبرز لدينا مفهوم اتسع بشكل كبير جدا وأصبح وجودها يهدد امن الدول واستقرارها وبدء عملها يضرب بقوة وبتنظيم عالي وإمكانيات هائلة أنها الجماعات المسلحة منتشرة بكل دول وخصوصا دول التي يشملها المخطط حيث نشاطها في مد وجزر وحسب حاجة المرحلة وبدليل لم تستطع إي دول من إنهاء وجودها لان المؤسس والدعم لها يستفد منها في عدة موارد ولعل بلدنا العراق خير مصدق على ذلك وما أكثر التحشيد العسكري من حيث العدة والعدد في الصراع السورية بإحداث الأسلحة وبناء قواعد عسكري في عدة دول قد تكون الأكثر ولم يشهد لها مثيل حتى خلال القرن العشرين وخلاصة حديثنا إن تكون هذا الحقائق والشواهد كلها مبررات وأوراق رابحه تستخدمها أمريكا وحلفاءه والمستفيد الأولى في ضرب إي دول حسب مخططها وإضعافها وادخلها في دوامة من العنف والدمار من اتهمها بإرهاب آو دعمه آو خروج تظاهرات المطالبة بإجراء التغيير والإصلاح أو تحريك جماعات مسلحة وان لم تكون فوجودها العسكري وصواريخها تكون كافية لها في تنفيذ أجندتها وان كل الظروف تساعد على ذلك الأمر وخط سير خارطة الطريق سائر دون توقف وما يجري في لبنان امر طبيعي في ظل متغيرات الوضع للمنطقة ،ولم يستثني احد ودول أخرى تنتظر مصيرها المجهول من خارطة الطريق وهذا ما تكشف عنه الأيام القادمة لان المخطط اكبر من يكون ضد دولة أو دولتين 0