الأحد, نوفمبر 24, 2024
Homeمقالاتواقع الشعوب العربية في ظل حكامهم / شكري رشيد خيرافايي

واقع الشعوب العربية في ظل حكامهم / شكري رشيد خيرافايي

الواقع الذي يعيشه اغلب الدول العربية والاسلامية اليوم ومع كل أسفنا هو واقع مؤلم ومرير وخاصة في العراق وسوريا وليبيا واليمن والسودان ومصر وايران ووو؟ فكلهم يعشيون في الصراعات والحروب المحلية والازمات الاقتصادية الخانقة والانفجار السكاني الهائل وأنهيار البنية التحتية وأنتشار الامية والجهل والامراض ووو؟ ولو نبحث عن الاسباب التي ادت الى هذا الواقع نجد جملة من الاسباب  الذاتية والموضوعية منها ما يتعلق بسياسة الانظمة الحكم في هذه البلدان حيث كانت انظمة قومية شوفينة استغلت عواطف شعوبهم بالشعارات القومية البرأقة كقضية الفلسطين مثلا. كما انهم اتبعوا سياسة الحزب الواحد والقائد والواحد والدين والمذهب الواحد ووو؟ وقد مارسوا سياسة قمعية مع كل الاحزاب والحركات المعارضة لهم كما ا نهم انفقوا ميزانية هائلة للانفاق العسكري دون أن يحققوا اي نصر يذكر ولم يعير ذلك الاهتمام ببقية قطاعات الدولة و علاوة على سرقة اغلب ثروات البلاد على شكل الارصدة و بالاسماء مستعارة في البنوك العالمية  فضلا عن اغراق بلدانهم بالفساد وبكافه اشكاله وخاصة المالي والاداري اما اطفالهم واحفادهم فيدرسون في ارقى الجامعات الغربية وينعمون بنعيم اوربا . اما رجال دينهم فاغلبهم من الوعاظ السلاطين ؟ أما ديمقراطيتهم وانتخاباتهم فكانت صورية وكان الزعيم يحقق نسبة (99.99%)  في كل الانتخابات . اما جمهورياتهم فكانت د كتاتورية وراثية وبصبغة قومية او دينية و من الناحية سياستهم الخارجية فقد اتبعوا سياسة عدائية مع اغلب دول المجاوره لهم بل دخلوا في حروب معهم او مقاطعات اقتصادية ومع العلم كان اعتمادهم على الاستيراد الخارجي جملة وتفصيلا دون ان يدعموا الصناعة  الوطنية  والزراعة ؟ وقد نتجت عن ذلك تدهور كل القطعات الدولة بل انهارت دولهم واحدة تلو الاخرى فان ما نشاهده اليوم من المظاهرات والثورات (الربيع العربي)  ثم تحولت فيما بعد الى الخريف العربي في هذه البلدان ماهي الا ثوارت الجياع وجيوش من العاطلين واليتامى والارامل والمسنيين والملايين من الفقراء الذين لايجدون لهم مسكنا . كما ان الالاف من شبابهم يفضلون الطرق الموت الغير الشرعية المحفوفة بالمخاطر من اجل الوصول الى اوربا الكافرة حسب مفهوم رجال دينهم بحثا عن الحرية والخبز والكرامة والرفاه الاقتصادي.وازاء هذه الواقع الماساوي والمرير لم نجد استقالة رئيس او وزير والاعتراف بالاخطائهم من هذه الدول

استجابة لمطاليب شعوبهم والذين يتظاهرون بشكل سلمي واشهر مطاليبهم ارحل ارحل والخبز والكرامة ولكنهم يستعملون النار والحديد من اجل فظ هذه المظاهرات مما يضطر المتظاهرين الى الاعتماد على المواقع التواصل الاجتماعي وللتجمع وفي مظاهرات الليلية .وهولاء الحكام لديهم نظرية تقلدية في مواجهة المظاهرات الا وهي نظرية ( المؤامرة) فالى متى تعترفون بانكم على الباطل وشعوبكم على الحق وانكم دمرتم بلدانكم علميا واقتصاديا وسياسيا واجتماعيا ووو؟ أفالا ترون بلدان العالم اين وصلت من التقدم والرقي ؟ والا ترون ماساة شعوبكم ؟ فان نهاية اغلبكم ستكون ماساؤية ولن تموتوا موتة طبيعية بل ان حبل المشنقة او رصاصة شاب عاطل ينتظر رقابكم الم تتعضون من القائد الامة والبطل العروبة المغوار ابو عدي او ابو سيف الاسلام.والانكى من هذا ان بديلكم في الحكم هم الاحزاب الاسلامية كما هوالحال في العراق ؟ فحولوا العراق من بلد الحضارات الى بلد المخيمات والمظاهرات والميلشيات الطائفية ودولة الخلافة (داعش )ووو؟ لهذا نحن بحاجة الى المزيد من التضحيات من اجل ارساء قواعد دولة  الديمقراطية والمدنية يعش فيها الموطن بالامان والسلام والوئام بغض النظر عن الدين او اللون وووو؟ وهذه العملية قد تستغرق قرنا من الزمن ولكن مسافة الف ميل يبدأ بالخطوة الاولى كما يقال؟ والشعب الذي لا يناظل من أجل حريته يستحق ان يعيش عبيدا.
RELATED ARTICLES

Most Popular