ألقى مفتي سوريا، أحمد حسون، كلمة في خيمة عزاء سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكوردي في سوريا، عبدالحميد حاج درويش، بالقامشلي، دعا فيها القائد العام لقوات سوريا الديمقراطي، مظلوم عبدي، بالقول “لا تذهب لأي عاصمة يا مظلوم وتعال إلى دمشق فهي عزك في الدنيا والآخرة، ونستقبلك بقلوبنا”.
وقال مفتي سوريا: كل محتل لسوريا سيطرد منها على أيدي العرب والأكراد وأبنائها جميعاً. لن نبقي محتلاً فيها أياً كان. الذي يأتي ليساعد سوريا فأهلاً به وسهلاً، والذي يأتي ليأخذ حبة تراب والذي يعينه لهذا خائن مثله، لذلك سنعيد سوريا بأجمعها”.
ثم استطرد يقول: “وأبشركم أن الجزيرة، بإذن الله، ما بين عشية وضحاها، سيكون أبناؤها هم عزاً لسوريا ولأهليهم ولحقوقهم التي يجب أن تكون كاملة. فأي حق ينتقص من سوري ينتقص من 23 مليون سوري، فأنتم أهلنا”.
وأوضح مفتي سوريا أن “الدستور يضع في سوريا كل أبناء سوريا. الكوردي والعربي يجب أن يكون مشتركاً في كل ذلك”.
وعن حقوق المكونات في سوريا، قال مفتي سوريا، أحمد حسون: “نحن نخاطبكم من وطن أبناؤه متساوون في الحقوق، إذا كان هناك شخص واحد في سوريا دينه غير ديننا ومذهبه غير مذهبنا، ويحمل الهوية السورية، فحقوقه نفس حقوق رئيس الجمهورية ومفتي الجمهورية والمحافظ والمطران، حقوقه نفس الحقوق”.
وأضاف حسون: “ليس هناك أحد حقوقه أقل وآخر حقوقه أكثر، لأننا متساوون في وطن. هذا الوطن علمنا أجدادنا أن عظمتك حين تخدم الإنسان، فلو هدمت مائة كعبة أهون عند الله من أن تقتل إنساناً، فالكعبة نحن بنيناها، أما الإنسان فهو بنيان الله، ملعون ملعون من يهدم بنيان الله”.
وأردف يقول: “إننا في سوريا لا نفرق بين مواطن ومواطن، كلنا عائلة واحدة، قد تكون جدتك عربية وجدتي كوردية وجدته آشورية والآخر جدته سريانية، ثم عشنا في بيت واحد نحمل رسالة واحدة “قداسة الديّان وكرامة الإنسان”.”.
وعن الموقف الأمريكي من الهجوم التركي على كوردستان سوريا، قال المفتي حسون: “أولاً، أحمد الله على أن الأمريكان ظهروا على حقيقتهم ونحن عرفناهم، أما أخوتنا الأكراد فسوريا لهم إن شاؤوا وإن أبوا وهم لسوريا، نحن لسوريا وهم لسوريا ونحن معهم، فأمريكا تذهب وروسيا تذهب وتذهب إيران وتذهب تركيا، ونحن نبقى مع بعض عائلة واحدة، عرضنا واحد وأرضنا واحدة وديننا واحد وشرفنا واحد”.
وواصل المفتي حسون القول: “سأقول للسيد الرئيس (بشار الأسد) إن كل شعبك، كوردياً وعربياً، يطلبون منك دائماً أن تكون يقظاً معهم، وسيقول لي أعينوني بزنودكم وقلوبكم وصوتكم أكن قائداً لكم. نعم سنعينك بزنودنا وقلوبنا ودعائنا وإخلاصنا..