ارتفعت حصيلة قتلى التظاهرات في العراق إلى 63 شخصا خلال يومين. وتأتي هذه الاحتجاجات ضمن موجة حراك شعبي في بغداد وعواصم أخرى. مسؤولة أممية اتهمت “كيانات مسلحة” لم تسمها بـ “النيل من حق الناس في التجمع السلمي”.
أعلنت مفوضية حقوق الانسان في العراق مساء اليوم السبت (26 تشرين الأول/ أكتوبر 2019) أن حصيلة التظاهرات التي شهدها العراق أمس واليوم بلغت 63 قتيلا بين المتظاهرين و2592 مصابا من المتظاهرين والقوات الأمنية. وأشارت المفوضية إلى أنه تم حرق والحاق الإضرار بـ 83 مبنى حكوميا ومقرات أحزاب في عدة محافظات عراقية.
في غضون ذلك أعربت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت عن عميق أسفها وإدانتها لما يتعرض له المتظاهرون في بغداد والمحافظات من خسائر بالأرواح وتدمير الممتلكات العامة والخاصة.
واتهمت المسؤولة الأممية في بيان ما وصفتها بـ “كيانات مسلحة” بمحاولة “عرقلة استقرار العراق ووحدته والنيل من حق الناس في التجمع السلمي ومطالبهم المشروعة”. وأضافت في بيانها أن حماية أرواح البشر تحتل المقام الأول دائماً. وشددت على أنه “لا يمكن التسامح مع الكيانات المسلحة التي تخرب المظاهرات السلمية وتقوض مصداقية الحكومة وقدرتها على التصرف”.
من جانبه حذر الزعيم الشيعي مقتدى الصدر من خطر انزلاق العراق في أتون الفتنة والحرب الأهلية. ووصف الزعيم الشيعي المتظاهرين بأنهم “ثلة قد نجحت وبامتياز بالضغط على الفاسدين فأجبروهم على التراجع ومحاولة الإصلاح… أفلا تعينهم يا رئيس الوزراء لكي تكمل ما تدعيه من مشروع الإصلاح”.
وكان قادة فصائل مسلحة عراقية مقربة من إيران قد توعدت في وقت سابق اليوم السبت بـ”الثأر”، غداة هجمات ليلية دامية طالت مقارهم في جنوب البلاد، ما أثار مخاوف من تصاعد العنف في العراق الذي يشهد موجة احتجاجات مطلبية.
يشار إلى أن محتجين أضرموا النار مساء أمس الجمعة في جنوب العراق بعشرات المقار التابعة لأحزاب سياسية ومسؤولين، وخصوصاً الفصائل المسلحة المنضوية تحت لواء قوات الحشد الشعبي.
ع.أ.ج/ أ.ح (دب أ، أ ف ب)