حصلت صحيفة “يورو تايمز” على معلومات خاصة وخطيرة تتعلق بالجهات الرئيسة التي تقف وراء قمع المتظاهرين العراقيين السلميين ، واطلاق الرصاص عليهم منذ الاول من أكتوبر 2019 ولغاية الان.
المعلومات وردت الى الصحيفة من مصدرين أمنيين مختلفين ما زالا يعملان ضمن القيادات الامنية العراقية ، لكنهما يرفضان بشكل قاطع ما يجري من قتل وقمع تديره أطراف خارج المنظومة الامنية الحكومية الرسمية.
قوت الرداء الاسود!!
وكشفت المصادر ، ان القوة العسكرية التي تتواجد حالياً على جسر الجمهورية وسط العاصمة العراقية بغداد، والتي ترتدي الزي الاسود، وتقوم بإطلاق النار والغازات المسيلة للدموع على المتظاهرين ، هم مغاوير فرقة القوات الخاصة (99) ، وتستلم أوامرها بشكل مباشر من قبل اللواء “آزاد” المقرب من رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.
وأضافت المصادر، ان الفرقة (99) تشكلت من ضباط ومنتسبين أغلبهم من قضاء طويريج في محافظة كربلاء ، مسقط رأس رئيس الوزراء الاسبق نوري المالكي، وقد شكّـلت هذه الفرقة في فترة تولي المالكي منصب رئيس الوزراء ، وتدين بالولاء المطلق له .
وكانت نواة هذه الفرقة شكلت من “لواء بغداد” سابقاً، ويشرف عليها حالياً شخص يدعى “كريم التميمي”.
وعلمت “يورو تايمز” أن أوامر أخرى تتعلق بقمع وقتل المتظاهرين تصدر من قائد عسكري برتبة “فريق ركن” ، وهو مسلوب الارادة والقرار حالياً ، ويتلقى أوامره بشكل مباشر من أبو مهدي المهندس المقرب من أيران ، والذي يقود حالياً غرفة العمليات الخاصة بقمع التظاهرات
غرفة عمليات قمع التظاهرات
وكشفت المصادر ذاتها الى “يورو تايمز” ، ان غرفة العمليات الخاصة التي تشرف على عملية قمع التظاهرات وقتل المتظاهرين ، يقع مقرها في مبنى قيادة الشرطة الاتحادية في ساحة النسور بالعاصمة العراقية بغداد، وقد نصبت في داخلها شاشات تلفزيونية ترتبط بكاميرات مراقبة تنقل ما يجري في ساحة التحرير.
وأكدت المصادر ان العديد من كاميرات المراقبة نصبت في وقت سابق فوق بناية المطعم التركي ، والبناية المقابلة لها قرب ساحة التحرير.
غرفة العمليات هذه يشرف عليها بشكل مباشر “ابو مهدي المهندس” الذي يتواجد يومياً لمتابعة مجريات الاحداث ، ويعمل فيها العديد من الاشخاص التابعين له ويأتمرون بأوامره.
وقال مصدر أمني مقرب “ليورو تايمز” ، ان المهندس أصدر أوامر مباشرة بإطلاق الغازات المسيلة للدموع على وجوه وأجساد الاشخاص المستهدفين وليس في أماكن قريبة منهم لذلك سقط الكثير من الضحايا نتيجة الاستهداف المباشر بالقنابل المسيلة للدموع.
وأظهر فيديو تداوله ناشطون، وجود قوات أمنية ترتدي الزي الاسود واللثام تقوم بعمليات العيارات النارية والغازات المسيلة للدموع على جسر الجمهورية من جهة المنطقة الخضراء، كما يقوم آخرون بتصوير تحركات المتظاهرين على الجانب الآخر من الجسر والمطعم التركي، تثبت ما ذكرته المصادر لصحيفة “يورو تايمز”.
https://www.facebook.com/eurotimesarabia/videos/2803435423009678/
من المسؤول عن جرائم الاول من أكتوبر
وكشفت المصادر ل”يورو تايمز” ان القوة التي بدأت بإطلاق النار على المتظاهرين في الاول من اكتوبر ، كانت قوات الرد السريع التي يقودها ثامر الحسيني الملقب ب”ابي تراب” ، المعروف بولائه المطلق لايران، وهو قائد قوات الرد السريع، يشاركه المدعو “ابو منتظر الحسيني”، بمشاركة رئيسية من ميليشيا “سرايا الخرساني”، ومساندة قوات من ميليشيات “بدر” و”العصائب” و”كتائب الامام علي.
وأكدت المصادر أن القوات الامنية التي كانت في ساحة التحرير وقتذاك، هم “ميليشيا سرايا الخرساني” تحديداً ، وقد إرتدوا زي قوات الرد السريع، وأن الاوامر صدرت لمهم مباشرة من خلال غرفة عمليات الحشد التي أعلن عنها عند انطلاق التظاهرات.
من يدير عمليات القمع الان؟
وكشفت مصادرنا ان عمليات القمع حالياً تنفذ بتعلميات مباشرة من قبل اللواء “آزاد” المقرب من رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، وعادل التميمي، وبأشراف مباشر من قبل أبو مهدي المهندس نائب رئيس الحشد الشعبي.
أما من جانب القوات الحكومية ، فالاوامر تصدر من قبل قائد عسكري هو “الفريق الركن ….” الذي سلب قراره نتيجة إبتزاز السلطات وقيادات الميليشيات ، بعد ان ورطته في فضيحة أخلاقية مصورة مع المدعوة “هدى…” التي تم تكليفها بالمهمة من قبل قائد أمني آخر، وهو ما جعله أداة تنفذ جميع الاوامر الصادرة له من قبل “ابو مهدي المهندس”.
مخطط السيطرة على بناية المطعم التركي
وكشفت مصادرنا أن هناك مخطط للسيطرة على بناية المطعم التركي الذي يتواجد فيه المئات من المتظاهرين ، والذي كان يستخدم لضرب المتظاهرين خلال السنوات السابقة.
وكان من المقرر تنفذ العملية يوم امس الاحد، الا انها تأجلت، وهناك تأكيدات ان تحضيرات تجري لتنفيذها قريباً.
وكشف ناشطون ل”يورو تايمز” مساء الاثنين ان طائرات كانت تحلق فوق بناية المطعم التركي، وهناك خشية من هجوم عسكري يشمل إنزالاً جوياً للسيطرة على البناية وإعتقال المتظاهرين المتواجدين فيه.
وكانت صفحة “صالح محمد العراقي” المقرب من زعيم التيار الصدري قد نشرت في وقت سابق من يوم الاثنين ، تحذيراً يؤكد هذه المعلومات، أشار فيها الى ورود معلومات “سيتم الكشف عنها اذا تم الاضرار بالمعتصمين في المطعم التركي” ، ودعا المتظاهرين الى إلتزام السلمية.
تعزيز ميليشاوي بغداد هذا مكانه؟
وقالت مصادرنا ان (50) حافلة تنقل بعض فصائل الميليشيات وصلت مساء اليوم الاثنين الى منطقة الكرادة، تحديداً خلف معمل الجلود، حيث يوجد خلفا “جملونات” ، ومجاميع اخرى وصلت الى مقرات بدر في الكرادة ، وهو ما يفسر على انه تأهب ميليشياوي لقمع المتظاهرين بشكل اكبر خلال الفترة القادمة.
أبو زينب اللامي
ولعب مدير أمن الحشد المدعو “أبو زينب اللامي” دوراً كبيراً في ملاحقة الناشطين والمؤثرين ، واعتقال البعض منهم، وتهديد البعض الآخر بمغادرة بغداد والتوقف عن دعم التظاهرات، لكي لا يتم اعتقالهم او اعتقال عوائلهم بدلاً عنهم.، وهناك العشرات من الناشطين الذين هربوا الى إقليم كردستان ودول مجاورة خشية الملاحقة ، حسبما اكدو ل”يورو تايمز” بشكل مباشر.