الحكومة والاحزاب الشيعية . يقودون أنفسهم والعراق الى الانتحار السياسي ( أما نحن أو نحرق العراق ) بالحقد الاعمى والانتقام الدموي . دون اي اعتبار او قيمة أو منزلة الى المقدس الديني . بهذا التهور المجنون , ارتكبوا مجزرة دموية مروعة , في مدينة كربلاء المقدسة , في حضرة الامام الحسين , التي تحولت الى مدينة دماء وانتهاك وحشي لم يسبق له مثيلاً , حتى في اقوى النظم الفاشية والدكتاتورية , وحسب أحصائيات المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق , فقد تحدثت عن سقوط 18 شهيداً و865 مصاباً ومئات الاعتقالات . في مداهمة وحشية في اعتصام سلمي تحت حماية قوات الجيش والشرطة المحلية , وكانت الاجواء هادئة تماماً بين الطرفين . ولكن فجأة اقتحمت سيارات محملة بالملثمين بالملابس السود , وفتحوا النار الحي بعنجهية وحشية ودهست سيارتهم المتظاهرين دهساً . واطلقت الغازات السامة , وليس الغازات المسيلة للدموع , يعني انتقام وحشي صارخ , ودون اي اعتبار لقدسية مكان الامام الحسين , انتهاك صارخ لحرمته وكرامته ومنزلته المقدسة . وكل المؤشرات تدل على ان الملثمين هم , أما من الحرس الثوري الايراني , او من المليشيات المرتبطة بايران . طالما كانوا المعتصمين مجتمعين سوية مع القوات الجيش والشرطة وبحمايتهم . . ولكن هؤلاء الغزاة الوحوش والجبناء مزقوا بكل خسة ودنائة وحشية , منزلة المكان المقدس . وهو استفزاز الى مكانة وقدسية الامام . ان تراق الدماء الشباب في مرقده المقدس وقرب منه . هذا يدعونا الى الطرح السؤال , اين صوت المرجعية الدينية في الدفاع عن حرمة المكان المقدس ؟ ماهو موقفها ازاء هذا العمل الاجرامي الجبان في حضرة الامام ؟ وهل يستحق السكوت في هذا الانتهاك الصارخ للمذهب الشيعي وغض الطرف والتساهل به ؟ أم ترفع صوتها بالدفاع عن حرمة المكان المقدس , وتطالب في اجراء تحقيق فوري وتقديم القتلة الى العدالة والقصاص . مهما كانت الجهة التي ينتمون اليها . لان قدسية الحسين اكبر من اي اعتبار , وارفع منزلة من اية جهة كانت .
وقد ارتكبوا مجازر دموية في عقر دار الامام المقدس . ولا يمكن التساهل , في تقديم التبريرات والحجج السخيفة , بحجة انها فبركات كاذبة لم يقتل أحداً ولم تدنس حرمة الامام . هذه الذرائع السخيفة بهدف تبرئة المجرمين الوحوش . ولا يمكن الهروب من المسؤولية عن العمل الاجرامي الجبان . ولا يمكن تكذيب الشهداء والمصابين والفيديوهات الحية موجودة , تدلل على وقوع الفعل الاجرامي الدموي المروع . يكفي عاراً للاحزاب الشيعية الفاسدة والمجرمة . ان تسكت على هذا العمل الجبان , وسيكتب التاريخ , بأن الامام الحسين انتهكت حرمته وقدسيته , في زمن البعث الفاشي , واليوم في زمن الحكم الشيعي . لذلك على المرجعية ان ترفع صوتها المدوي ازاء جريمة تمزيق قدسية الامام الحسين , ولا يمكن ان تمر بدون محاسبة وعقاب …………………… والله يحفظ العراق من الجايات !!