في 30-10-2019م اجتمعت مجموعة مؤلفة من 150 عضوا من 3 اتجاهات وتيارات وهي:
1-مجموعة من قبل الحكومة السورية (السلطة الحاكمة الحالية) بقيادة الكزبري
2-مجموعة من قبل ما تسمى المعارضة أي المضادة للسلطة السورية الحالية بقيادة البحرة
3-مجموعة من المستقلين أو ما سميت بالمجتمع المدني
هذا كله تحت اشراف دولي وخاصة هيئة الأمم المتحدة بقيادة بيدرسون كل ذلك لأجل كتابة دستور جديد لسوريا في المستقبل أي سوريا المستقبل .
لو نظرنا لهذه التشكيلة نجد فيها من العرب والكورد وغيرهما من المجموعات الإثنية والدينية المتنوعة وعدد بعضها أقل من عدد الإيزيديين الذين يبلغون بتعدادهم حوالي 150 ألفا ,والسؤال هنا أين يكمن مركز أو مكان الإيزيديين ؟
منذ ظهور الدولة السورية وذلك بعد الحرب العالمية الأولى وكتابة أول دستور لسوريا ,تم تجاهل الإيزيديين ولم يرد اسمهم في ذلك الدستور واستمر ذلك حتى الوقت الحاضر ليس هذا فقط وإنما تم الحاق الإيزيديين بالديانة الإسلامية وتم اعتبارهم فرعا من الدين الإسلامي وجزء من المسلمين ظلما وتعديا ,رغم أن هؤلاء يعرفون بل وكانوا يعرفون بأن الدين الإيزيدي دين مستقل بذاته وتعاليمه وإن وجوده يعود إلى ظهور أول انسان خلق ووجد على سطح الأرض ,لكن لو اعترف هؤلاء بذلك فإنه يجب عليهم ترك كل دين آخر والعودة للدين الإيزيدي. لو رجعنا لسبب اهمال تلك الدساتير للوجود الإيزيدي نرى أسبابا وليس سببا واحدا فمثلا نتيجة للظلم والخوف من قبل الإيزيديين من الآخرين ,لم يكن الإيزيديون قادرين على اظهار انفسهم بجهارة وعلنية ,وسبب آخر هو عدم وجود من ينتبه لهذه الناحية لأجل المستقبل وسبب ثالث يعود إلى عدم وجود ذلك الكادر العلماني وخاصة القانوني والقادر على قيادة المجتمع أو التطرق لمثل هذه النواحي والسبب الرابع هو ربط الإيزيديين انفسهم بالقومية الكوردية والتحول لصوافي لتلك الأحزاب وعدم الإنتباه للإيزيدياتي مثل الإنتباه تلك الأحزاب وخدمتها.
الآن وقد زالت تلك الأسباب مثل االخوف ويوجد الكادر القانوني القادر والمتمكن وكذلك الإنتباه للدين الإيزيدي وبشكل جيد ولكن بقي العامل الأكثر تأثيرا وهو العامل السياسي والتصوف لأجل الأحزاب السياسية الذي مازال يلعب العامل السلبي في هذا المجال .
حسب ما أعرف فإنه لايوجد في تلك المجموعات من يمثل الإيزيديين لأنه لو وجد لعرفنا ذلك ومن خلال قنوات عديدة فما السبب وما الحل ؟
1-عدم وجود اتفاق ايزيدي صادق بين الإيزيديين والتكلم بلسان واحد وموقف واحد ,كل طرف يهاجم الآخر ,ولو تصرف أحد المخلصين لأجل ذلك سنرى الآلاف الذين سيهاجمونه .
2-بقاء الصوفية الحزبية والتبعية للغير,فمثلا نسمع بعض الناس يقولون بأنهم سوف لن يشاركوا في مثل هذه الأمور إن لم يشارك الحزب الفلاني ويربطون مصير الدين الإيزيدي والمجتمع بغير الإيزيديين .
هنا أقول وكنداء بأن الفرص لن تتوفر بكل زمان ومكان والآن قد اتت الفرصة ويجب على الإيزيديين التوحد والتصرف بحرية وكإيزيديين وبذل كل ما يمكن لأجل الحصول على مقعد في تلك المجموعات وجزء من المجتمع المدني وكما يقول المثل العامي(الدنيا كزعنف السمك)ولن يفيد الندم فيما بعد وبعد مرور الزمن المخصص .
هنا أرى بوجوب توجه مجموعة من الإيزيديين إلى جنيف والتظاهر أمام مكان الإجتماع وايصال أصواتهم لمن يقود ذلك الإجتماع والمطالبة بحقوق الإيزيديين .
للعلم الإجتماع سيكون في يوم الإثنين 4-11-2019م وسأكون مبتهجا ومسرورا لو حدث هذا كما إنني مستعد للذهاب مع من يريد الذهاب واتحمل كل مصاريف السفر .
حبذا لو تحقق ما تفضلت به, في الماضي أي قبل 1950 كان مُفيداً , قيل لي أن عقد النكاح لا يتم في المحكمة إلا بعد ترديد الشهادة الإسلامية لكن في ألمانيا في كلوبن بورك ,قال لي أحد السوريين مادحاً حافظ الاسد بأنه إنتزع قرية للئيزديين والكورد من العرب المستوطنين وأعادها إليهم , وسمينا القرية بإسمه قرية الاسد , وفي موضوع النكاح قال هذا شيءٌ غير صحيح عقود النكاح تصدرها الجهات الروحانية في الطوائف المختلفة وتعترف بها المحكمة , لكن الئيزديون ليست لديهم أية جهة روحانية تصدر عقود النكاح فتعقد في المحكمة وفق قوانين الدولة , إذن فهي كانت مسؤولية الئيزديين وبالتأكيد القيادة الرئيسية في العراق عندما يقولون أمير الئيزدية في العراق والعالم كله وهذا كلام باطل ولا يزالُ باطلاً ,
أما الآن فيجب أن ننظر إلى انفسنا كما يرانا العالم وليس كما نرى نحن أنفسنا في القوقعة , حتى قبل 50 عاماً كان العالم يرانا كورداً لا فرق بين يزيدي ومسلم ولافرق بين ملتحق بالثورة الكوردية مثل ملا مصطفى أو محمود يزيد وبين فرسان صلاح الدين مع صدام مثل أرشد زيباري وزير صدام ألم يقتل صدام محي هركي رئيس الفرسان مثل ما قتل محمود ئيزدي , ألم يُعرّب صدام قرى الئيزديين كما عرّب قرى المسلمين بنفس الميزان وقبله بعثيو سوريا العفلقيون عرّبو القرى الكوردية المسلمة والئيزدية بنس الإعتبار قبل قبل أن يُكسّر المرحوم حافظ الاسد أضلاعهم ويُفشل خططهم , الآن ألم يُبعد أردوكان عميله إبراهيم برو مثل مظلوم كوباني؟ الفرق في المقدار والزمن لا أكثر ……… الكلام لا ينتهي ولا يرانا العالم كغير الكورد أبداً, لماذا وافق أردوكان على حراسة السريان القسديين الأعداء لشرقي الشريط ولم يُوافق على تسليمها للئزديين أو لعميله إبراهيم برو الأردوكاني ؟ العالم الشرق أوسطي يعمل بالجينات والعنصرية القصوى مع الأسف . كما لا أنكر أن الشاطر يفعل ما يشاء كان بإمكان الئيزديين أن يُشكلوا حزباً خاصاً بهم وينضموا إليه فقط دون غيره مع إختيار ما يرونه من أهداف, لكن هذا لم ولن يحدث