لبنان العزيز الى اين بعد كل هذا التفاعل غير المسبوق على كل المستويات مع تحرك شبابي بسيط كان مستمر منذ ٢٠١١ واستمر الى الشهر الماضي وبوسطه كان تحرك “طلعت ريحتكم!؟” نفس المجموعة الشبابية المستمرة بالنضال لدولة لبنانية حقيقية عندما دعت لتجمع اخر انفجر معها غضب “الناس” في لبنان وتحركت الموجة الثورية الثانية بالقطر العربي اللبناني وتحولت معه هذه الحركة الشبابية البسيطة المتواصلة منذ ٢٠١١ الى ثورة شعبية لبنانية عارمة تريد اسقاط كل الطاقم الحاكم من شلة مليشيات الحرب الأهلية اللبنانية ومجرميها الحاكمة من بعد اتفاق الطائف.
ماذا حدث بعد تلك الثورة العربية اللبنانية الحالية؟ وما هي السيناريوهات الموجودة؟
اتصور ان هناك حالات وايضا هناك ما يتعلق بالفرد اللبناني “الشخص” وقد نقول “الناس!؟” كحالة جمعية اذا صح التعبير!؟ وهنا ماذا نريد أن نقول: وما هي الاحتمالات؟
استمرار الحالة الحالية اي طقم ما بعد اتفاق الطائف سيؤدي وهو أدى الى انهيار لبنان على جميع المستويات.
الان احتمال ان يستمر نفس المنظومة ستؤدي الى فشل اخر بما يهدم نفس المنظومة على من يريد استمرارها من طقم ما بعد اتفاق الطائف اذن مرغمين بأنفسهم او بضغط اجهزة الاستخبارات المرتبطة بأجنحة اتفاق الطائف سيتم فرض صيغة توافقية ما تمنع انهيار لبنان بشكل كامل اذن هناك تغيير مفروض وحتمي ان لم يقوم به من هو داخل طقم شلة مليشيات الحرب الأهلية اللبنانية ومجرميها الحاكمة سيتم فرض ذلك عليهم من الجهات الدولية المشغلة لهم الذين لا ولن سيسمحون بسقوط كامل الهيكل اذا صح التعبير.
هناك جهة مختلفة تريد اعادة الحرب الأهلية اللبنانية وهو سيناريو يسعى له طرف واحد وهو حاول سابقا ويحاول حاليا ضمن سيناريو يريد هو اعادة احيائه داخل لبنان وهو سيناريو اتصور لا يريده احد ما عداه هو.
وهناك جهات كانت تريد استغلال الغضب الشعبي العام ضد شلة مجرمين الحرب الأهلية اللبنانية ومجرميها الحاكمة لكى تحقق اجندة تريد اسقاط المقاومة العسكرية ضد الصهاينة كموقع قوة عربي يخاف منه الصهاينة بأستمرار وجوده.
وهناك جهة أخرى متداخلة بينهم اذا صح التعبير تريد استغلال احترام وتقدير جزء من شعب لبنان لشخصية السيد حسن نصر الله والانطلاق من ذلك لتثبيت حالة استفادة شخصية وضمان استمرار حكم مليشيات الحرب الأهلية اللبنانية ومجرميها لأن في ذلك منافع اقتصادية واجتماعية وسياسية لهم وهنا يكونون طرف دولي اقليمي يحرك حزب الله كالجمهورية الإسلامية المقامة على أرض إيران التي تريد استمرار موقع نفوذها داخل لبنان او أطراف داخل الحزب نفسه قد تكون مستفيدة بشكل شخصي من مواقعها التنفيذية من هنا وهناك لذلك يتم استغلال احترام وتقدير جزء من شعب لبنان لشخصية السيد حسن نصر الله لتثبيت ما هو موجود حاليا وهذا ما يفسر خروج امين عام الحزب اعلاميا ودعائيا وطرحه صيغ توافقية تريد ان تقول: لعم!؟ اي ليس كلمة “لا” أو كلمة
“نعم” !؟ وبالمحصلة ما ينتهي اليه خطاب امين عام حزب الله اللبناني هو استمرار الوضع الحالي كما هو عليه لأنه استخباراتيا وامنيا افضل لوضع الحزب الحالي.
كحالة فردية شخصية واتحدث عن اي شخص عادي عربي يعيش داخل القطر اللبناني اتصور ان كل هذه الجهات والاحتمالات لا تهمه بشيء اطلاقا لأنه يريد ان يعيش بدولة طبيعية سليمة تضمن له اساسيات الحياة الطبيعية من تعليم وصحة ومواصلات وامن غذائي وحد ادني للمعيشة وهذا لن يتوفر في لبنان العزيز بكل الاحتمالات إلا للمرتبطين بشلة الأحزاب او بالطاقم الحاكم اذا صح التعبير.
اذن مشروع الهجرة اللبناني القديم والمتجدد يعود ويتكرر ويبقى للأسف الشديد لبنان العزيز…..مصيف سنوي لأهله والعيش في مكان اخر.
هذه قراءة من الخارج قد تصيب او تخطئ ويبقي من يعيش ضمن داخل وبعمق القطر العربي اللبناني هو او هم من يعرف افضل ومن يقرأ بصورة ادق لما هو بين السطور.
د.عادل رضا