أيها المناضلون البواسل، أيها المنتفضون الصامدون في ساحة التحرير وساحات وشوارع العراق الأخرى، أيها الثائرون بوجه القتلة والطغيان، أيها الحاملون دماؤكم على أكفكم من أجل استعادة الوطن للكرامة والشموخ، أيها المطالبون بالحقوق الكاملة للشعب ووضع الدولة بسلطاتها الثلاث بيد الشعب وتحت إرادته والدفاع عن مصالح الشعب المستباح من خصوم الشعب
كم كنتم على حق حين رفعتم شعار شلع قلع من الجذور، “بغداد حرة حرة.. إيران برة برة”، و”باسم الدين باگونة الحرامية”. فقد “أصبحت الحكومات العراقية المتعاقبة طيارات ورقية خيوطها بيد خامنئي وآل خامنئي في العراق”!! ولم يعد ينفع نداء الإصلاح، فأن الدولة برئاساتها الثلاث تتآمر ضدكم بأمل كسب الوقت، فما عليكم إلا أن تفكروا بما يجب القيام به في مواجهة هذه المؤامرات التي تخطط لها وتعمل على تنفيذها جمهرة الفئران المختبئة في جحورها في المنطقة الخضراء وتحت قيادة قاسم سليماني على وفق تعليمات علي خامنئي. أطرح عليكم هذا السؤال فأنتم الأجدر الذين يمكنهم الإجابة عن السؤال. أفكر في مدى إمكانيتكم على إعلان الإضراب العام أو العصيان المدني في كل أنحاء العراق. مثل هذا القرار يخضع لتقديراتكم الملموسة، فأنتم الأقرب إلى الواقع الجاري في العراق، فأنتم وحدكم قادرون على اتخاذ القرار المناسب والبدء بتنفيذه. أتمنى عليكم التفكير بهذا المقترح واتخاذ الخطوات المناسبة لمواجهة قوى النظام المتوحش الذي لم يتورع عن قتل أكثر من 300 مواطن عراقي نبيل وأكثر من 12 ألف جريح ومعوق، وأكثر من 2500 معتقل يتعرض للتعذيب الوحشي على أيدي الميليشيات الطائفية المسلحة وتلك الأجهزة من القوى الأمنية، وليس كلها، المؤتمرة بأوامر قاسم سليماني عملياً وقادة الميليشيات التي مرغت كرامة الشعب بالتراب. أنتم في مواجهة عدوان ونيران العدو الظالم والطاغية الجبان الذي يسعى للمراوغة والمختلة وكسب الوقت. لهم الخزي والعار والفشل، ولكم النصر أيها الأبطال الميامين. كاظم حبيب
02/11/2019