محمد الكحط- ستوكهولم-
تصوير: باسم ناجي
أقامت تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في ستوكهولم وبالتعاون مع الجمعية المندائية في ستوكهولم، المهرجان الثقافي التضامني مع الشعب العراقي يومي 1 و 2 نوفمبر 2019 على قاعة الجمعية المندائية، حضر المهرجان جمهور كبير من أبناء الجالية العراقية في ستوكهولم، وتضمن عدة فعاليات ثقافية في الشعر والمسرح والسينما ومعرضا للكتب المنوعة.
بدأ المهرجان بدعوة من عريف الحفل الشاعر أحمد العزاوي مرحبا بالجميع ودعا الحضور الى الوقوف مع النشيد الوطني العراقي مع دقيقة صمت على أرواح شهداء الأنتفاضة الشعبية وشهداء الشعب العراقي.
بعدها القى الأستاذ سلام قاسم كلمة تنسيقية التيار الديمقراطي في ستوكهولم ومما تضمنته ((تشكل انتفاضة تشرين العفوية امتدادا طبيعيا للحراك الشعبي متعدد الأشكال الذي عم العراق منذ عام 2010، خصوصا محطاته الرئيسية في شباط 2011 وتموز 2015. وقد جاءت الانتفاضة المستمرة منذ الأول من شهر تشرين شبيهة بسابقاتها من حيث سلميتها وشعاراتها الوطنية ألجامعة وسعة المشاركة المجتمعية فيها. وفي السياق ذاته جاءت أهدافها المتمثلة في استعادة وطن يرفل أبناؤه بحق الحياة والأمن والعمل والرعاية، وطن تسوده قيم المواطنة والديمقراطية وحقوق الإنسان، بعد ان أنهكته جرائم الإرهاب والمحاصصة الطائفية والأثنية، وربيبتها منظومة النهب والفساد، والجريمة المنظمة، وانفلات الأمن، وتمزق النسيج الاجتماعي وضياع الهوية الوطنية العراقية، حاضنة النضالات الوطنية والطبقية طيلة العقود التي سبقت اسقاط الدكتاتورية ، وفشل محاولات بناء الدولة البديلة المنشودة……)).
كما قدم رئيس الجمعية المندائية الأستاذ فاضل ناهي كلمة شكر فيها الحضور مؤكداً أن أبواب الجمعية المندائية مفتوحة لجميع ابناء الجالية العراقية وهي بيت لجميع العراقيين، وأعلن عن بدأ حملة لجمع التبرعات لدعم الانتفاضة الشعبية، حيث تبرع العديد من الحضور ومن غير الحضور ملبين المبادرة الرائعة واقفين بما يستطيعون مع شعبهم ماديا ومعنوياً.
وكانت البداية مع الشعر حيث قدم أحمد العزاوي بعض أبياته ثم قرأ الشاعر نجم خطاوي أحدى قصائده الحديثة التي تحاكي شباب الأنتفاضة، وتوالى الشعراء الأستاذ صبري ايشو والدكتور صلاح ألسام وكاظم الوحيد وكانت قصائدهم مليئة بالحماس والعواطف والمشاعر الوطنية. وفي فقرة المسرح قدم الفنان نضال فارس قراءة لمسرحية شعرية من تأليف الشاعر رياض محمد، أعقبها عرض فيلم ((نريد وطن)) من توليف سلام قاسم.
في اليوم الثاني السبت الثاني من نوفمبر أستمرت الفعاليات بالنشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء وكانت البداية مع الشعر حيث قدم كل الشاعرة ميسون الرومي، والشاعر والفنان القادم من لندن فلاح هاشم، والشاعر عبد الكريم هداد، العديد من القصائد التي تمجد الانتفاضة والشعب العراقي.
بعدها تم عرض فلم ((هنا بغداد)) من توليف سلام قاسم، وفلم من ((بغداد الى ستوكهولم)) من اخراج وتوليف عدي حزام.
كما أتحفنا الفنان محمد صالح بعرض مسرحي بعنوان ((هواجس)) نال إعجاب الجميع.
وقرأت قصائد شعرية للشاعر ناظم السعدي، أعقبها الشاعر عبد الكريم هداد بقصائد أخرى.
في الختام ثمن الأستاذ سلام قاسم جهود الجميع وشكر الحضور والجمعية المندائية لما قدموه من دعم، وتم توزيع الشهادات التقديرية على المشاركين في المهرجان مع الورود.
وتأتي هذه النشاطات ضمن نشاطات مستمرة من قبل أبناء الجالية العراقية في ستوكهولم لدعم أنتفاضة شعبنا المجيدة.