الحكومة وخلفها الاحزاب الشيعية , حاولت ان تتخلص من مأزق سقوطها وانهيارها , في تجريب محاولات يائسة في التشبث بعرش السلطة والحكم والنفوذ . في اللجؤ الى ابشع الوسائل الاجرامية أنتقاماً , في القمع الدموي , في اجهاض ثورة الشباب العظيمة . التي باتت تهدد النظام الطائفي في المصير الاسود ولعنة التاريخ المجلل بالعار, الطمر في نفايات القمامة . لقد استخدمت كل وسائل الموت المروعة في الانتقام الوحشي . في ضرب الشباب المتظاهر بالغازات المحظورة دولياً . في قنابل الغازات المعبأ بعبوات بعشرة اضعاف , وكذلك معبأ بالغاز السام وغازل الخردل . الذي يصيب الجهاز التنفسي ويعطله عن العمل . اضافة الى انه يترك حروق في انحاء الجسم . ثم استخدام القنابل القاتلة , التي تخترق الجمجمة وتحرقها وتحولها الى شعلة من الدخان الكثيف . رغم مناشدات منظمة العفو الدولية في المطالبة بالكف عن استخدام هذا النوع من الغازات غير المسبوقة , والمحرمة دولياً . هذا يدل على الحقد والانتقام الاعمى ضد الشعب وثورة الشباب الجبارة , التي تسير في خطى متسارعة نحو النصر المؤكد . وتحرير العراق من الاحتلال الايراني البغيض , وارجاع دولة العراق المغتصبة , وطرد حاكم العراق الفعلي , وهو السفارة الايرانية في بغداد , والباقي طراطير وهتلية , ذيول ليس لهم شرف وضمير .
هكذا كانت ايران تصورت وتوهمت بأن العراق اصبح غنيمة لها الى الابد . بواسطة الاحزاب الشيعية الذيلية , التي كفرت بالعراق من اجل ( ماما طهران ) واصبحت بوق ينبح وينهق في حضرة سيدهم ووالي أمرهم ( سليماني ) . لذلك تحاول تدمير العراق من اجل الاحتلال الايراني البغيض , اغراق العراق بالدماء من اجل المحافظة على مصالح ونفوذ أيران في العراق . ولكن عجلة الثورة العظيمة سياجها ودرعها الصلب , الملايين من العراقيين الشرفاء والابطال . انهم يشعرون بيوم الحساب والقصاص اقترب اكثر من اي وقت مضى . لهذا السب يرتكبون الجرائم الوحشية المروعة . عسى ان تعود العجلة الى الوراء . انهم يفعلون نفس الاسلوب الفاشي لسلفهم المقبور , وما أشبه اليوم بالبارحة . فقد استخدم سلفهم المقبور , سلاح الانفال والكيمياوي وغاز الخردل في الانتقام من الشعب الكوردي . واليوم تعيد الاحزاب الشيعية نفس النهج الانتقامي في ضرب الشباب المتظاهر بالغاز الخردل . وهذا الحقد الوحشي يقرب يوم سقوطهم واندحارهم اكثر واكثر .
لقد ترقب الشعب بعد استخدام غازل الخردل ضد المتظاهرين . ان يطل عادل عبدالمهدي في خطابه , ان يعترف بالجريمة النكرى في صحوة ضمير . ويعترف بأنه ارتكب الاجرام بحق الوطن والشعب , وانه يطلب الغفران والرحمة ويستقيل . لكن الضمير الميت لا يمكن ان يصحو . بل خرج بعنجهية متغطرسة يقلد سلفه المقبور , في حزمة من الاكاذيب والنفاق , في كذبة لا يتصورها العقل , بأن الحياة والاوضاع العامة , عادت الى روتينيتها الطبيعية , بحرص القوى الامنية في الحفاظ على حماية المتظاهرين , بأيمانه بحق التظاهر كحق شرعي للمواطنين , وانه يحترم هذا الحق الشرعي والمشروع . هذا الخطاب يعبر عن الانهزام والتخبط والضعف . وهي من اساليب الجبناء الغمان .
لذا فأن الوسيلة الوحيدة التي تركع الاحزاب الشيعية وولي أمرهم ( سليماني ) هو سلاح المقاطعة البضائع الايرانية . وهو سلاح مجرب اقوى من سلاح الحرب . بأستطاعة العراقيين الشرفاء تركيع ايران واجبارها على احترام ارادة الشعب العراقي في وطنه العراق . اذا عرف ان حجم البضائع الايرانية الى العراق تبلغ 20 مليار سنوياً . هذا الشريان الاقتصادي يمثل اكسير الحياة للنظام الايراني المخنوق . ان تنفيذ المقاطعة سيؤدي بالحكم الايراني الى الانهيار . وهو السبيل الوحيد لانتصار ثورة الشباب العظيمة . . توكلوا على الله . وان غداً لناظره قريب