تصاعدت وتيرة الغضب والانتقام من القيادة الايرانية , ضد الشباب المتظاهر في سبيل المطالبة بحقه الشرعي ( نريد وطن ) . وقد افزعت ثورة الشباب , الوجود الايراني ونفوذه , في التحكم بالقرار السياسي وضعته على المحك .فقد زعزعت ثورة الشباب العظيمة الاحتلال الايراني ومرغته بقاذورات المياه مجاري الصرف الصحي . وقد اصبح احتلاله للعراق في مهب الريح , واصبح الشريان المالي العراقي , الذي يصب في العروق الايرانية ويمنحه اكسير الحياة يترنح . لولا المليارات الدولارات العراقية , لكان مصير الحكم الايراني في خبر كان . وفقدان الشريان المالي العراقي يعني بكل بساطة انهيار النظام الايراني , وسقوطه تحت الضربات الموجعة من الازمات الخانقة التي يعاني منها . وهذا ما يفسر الحملة العدوانية على ثورة الشباب . فقد اصدر خامئني فتوى في اباحة قتل المتظاهرين . وحث عادل عبدالمهدي على تنفيذ الفتوى بادبادة وقتل المتظاهرين واستخدام القوة ضدهم بحجة انهم من مخربين وعملاء يهددون استقرار العراق في اعمال التخريب والشغب , ويجب مجابهتم بالقوة المفرطة . كما اصدر رجل الدين ( كاظم الحائري ) فتوى بقتل المتظاهرين . حيث قال ان التظاهرات في الجنوب , هي من مجموعة من شراذم . ومن يتطاول على صورة الخميني وحرقها , مهدور الدم ويجب قتله , وهم يعتبرون ثورة الشباب .موجهة ضد الوجود الايراني في العراق . ويهدد بأسقاط النظام الطائفي الفاسد التابع الى ايران . وهذا يدل بأن القيادة الايرانية تشعر بالخوف والقلق الجدي على وجودها في العراق , باعتباره سلة العنب والخبز . سلة سرقة اموال وخيرات العراق . لذلك دعايتهم الاعلامية تعتمد على التزوير والتحريف .ويجدون الحل الامني , هو الكفيل في كسب الجولة .
ان الرهان على كسب الوقت . هو رهان فاشل . وان ارسال ( سليماني ) هو لترتيب البيت العراقي لصالح ايران , وذلك يعتمد على اجهاض ثورة الشباب بالدم والاعتقال والاختطاف . بحجة مضحكة وهزيلة , بأن المتظاهرين هم من يستخدمون العنف ضد القوات الامنية والعسكرية.
ان زيارة الشؤوم ( سليماني ) هو تدعيم الوجود الايراني , واغراق ثورة الشباب بالدماء . ودفع العراق الى حرب اهلية : حرب شيعية / شيعية .
ان عادل عبدالمهدي , قد يطبق هذا المخطط الشيطاني واجباره على التنفيذ , في اجهاض ثورة العراق . لكن الرد الصاعق في استمرار عنفوان الثورة , وايقونتها في ساحة التحرير . ان الرد الحاسم للوجود الايراني , هي المقاطعة البضائع الايرانية, في سبيل ايقاف عمليات القتل وسفك الدماء .ان يوم الخلاص والتحرير اقترب جداً ……. لقد دقت ساعة التحرير .
جمعة عبدالله