في سابقة لم تسجل من قبل, خرجت جماهير الحزب الحاكم في تظاهرة ضد الحكومة, تطالب الأحزاب المشكلة للحكومة بإقالة الحكومة, وكانت جماهير الحكومة قد رفعت شعارات شديدة اللهجة ضد الحكومة, بسبب فساد وفشل الحكومة, وتطالب الحكومة بإقالة الحكومة!
قامت جماهير غاضبة مشاركة في تظاهرات ضد الحكومة, بمهاجمة وإحراق البنايات العامة, للمطالبة بإصلاح الخدمات العامة, وهددت أنها ستقوم بحرق كافة دوائر الدولة, إن إستمرت الحكومة ” سادرة بغيها” ولم تقدم الخدمات من خلال دوائر الدولة, التي يجب أن تعمرها بعد أن أحرقها المتظاهرون!
أصر “بعض” الناشطين المدنيين المستقلين” على مطالبتهم بأن يستعيد العراق, دوره الإقليمي والدولي, وأن يبتعد عن سياسة المحاور.. وجاء حديثهم هذا خلال تجمهرهم وقيامهم بمحاولة لمهاجمة سفارة ” الأرجنتين” وإحراقها.. فيما قامت مجموعة أخرى بتأييد مطالب الناشطين ” الأولانيين” وذلك خلال إحتفالهم بقيام ” جهة مجهولة” بقصف سفارة ” الجوكر” بصواريخ الكاتيوشا في قلب العاصمة!
طالبت جهات “يسارية” وأخرى “علمانية” بموقف واضح من المرجعيات الدينية في العراق, وضرورة ممارسة دورها, حول ما يجري من فشل حكومي, وتأخر تحقيق الإصلاحات المنشودة, والفساد الذي أزكم الأنوف.. وجاء حديثهم هذا خلال ندوة أقاموها, لمناقشة التأثير الإيجابي لفصل الدين عن الدولة!
أكدت الحكومة أن كل من سيزود المحتجين بأي “عصائر مثلجة” تزيد درجة حرارتها عن 15 درجة مئوية, سيتم التعامل معه وفق المادة ” الرابعة– إرهاب” وبين الناطق الرسمي إن هذه المادة ستطبق بأثر رجعي, حرصا على سلامة المتظاهرين, وتحقيقا لمطالبهم العادلة, يذكر أن اكثر من (90%) من المخالفات القانونية وحتى المرورية منها, صارت تدخل تحت قانون تلك المادة!
في خطوة جريئة ومفاجأة قام مجلس النواب بإصدار قانون تجريم ” التسويف” والذي نصت أهم فقراته على تحريم إستخدام كلمة “سوف” أو أن تبدأ ” بالسين” كل قرارات مجلس النوب, وان المجلس ” سوف” يتابع كل مفاصل الدولة وأنه “سيحاسبها” بشدة وانه “سيسن” القوانين اللازمة لذلك!
قالت دولة “شرقستان” أن تدخلها في شؤون العراق الداخلية إنما يأتي حماية لإستقلال قراره, وحفظا لسيادته الوطنية لأنها تخشى على العراق من التدخلات الخارجية .. فيما ردت عليها الناطقة الرسمية لوزارة الخارجية لدولة “شمالستان” أن هذه الإدعاءات باطلة جملة وتفصيلا, وأن كل قواتها الموجودة هناك إنما هي لحماية إستقلال العراق وسيادته.. ومن الجدير بالذكر أن دولة “غربستان” سبق أن بينت إن مواطنيها الخمسة ألاف الذين فجروا أنفسهم في العراق, إنما كانوا يحاولون طرد المحتلين القادمين من دولتي شرقستان وغربستان!
نقلت وكالات الأنباء عن متحدث بإسم “المتظاهرين السلميين” توضيحهم إن عملية مهاجمة الدوائر الحكومية تقوم بها الحكومة والجهات التابعة لها, وان ما يجري من حرق للمحلات وقطع للشوارع, إنما هو رد فعل طبيعي على ذلك, وأنهم مسالمون حقا.. يذكر أن المتحدث سبق أن قام بمهاجمة المتظاهرين الذين يكتفون برفع الشعارات التي تنتقد الحكومة, وتكتفي بالتواجد في الأماكن المحددة للتظاهر, ووصفهم بأوصاف قاسية..
من منكم شاهد مسرحية ” مدرسة المشاغبين” للمثل المصري الشهير عادل إمام!
هل تذكرون حين يسأل مدرسته قائلا.. هو فين السؤال؟!