الهدف المباشر: إسقاط حكومة عادل عبد المهدي وتشكيل حكومة عراقية وطنية مستقلة تمارس عملية تغيير النظام السياسي الطائفي الفاسد والتابع وتوفر أجواء الحياة الديمقراطية لتغيير الدستور وقانون الانتخابات والمفوضيات والأحزاب والحريات والإعلام …
هذا ما تتجنبه القوى الحاكمة الفاسدة والذليلة والتابعة لإيران، هذا ما يتجنبه الفاسقون والفاسدون خشية فقدانهم للسلطة والمال والنفوذ الاجتماعي في البلاد!
هذا ما تتجنبه إيران ومرشدها وممثله في العراق الجنرال قاسم سليماني خشية فقدان شبه مستعمرتها الجديدة!
هذا ما تتجنبه الولايات المتحدة الأمريكية خشية سيادة الديمقراطية في العراق ووحدة الشعب وانتهاء السيطرة على نفط العراق والفوضى الخلاقة في الشرق الأوسط!
هذا ما تتجنبه المرجعية الشيعية حتى الآن خشية غياب الأحزاب الإسلامية السياسية وميليشياتها عن الساحة السياسية العراقية!
المهمة المباشرة إفشال هذه الجهود التي تتجلى أحياناً في خطاب ممثلة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) السيدة جينين هينيس بلاسخارت (تابعوا نهاية خطابها الأخير في مجلس النواب).
(2)
احذروا المساومة الجديدة المتوقعة بين الولايات المتحدة وإيران
على حساب إرادة ومصالح الشعب العراقي
للمرة الثالثة تظهر بوادر مساومة قذرة بين الولايات المتحدة وإيران من خلال الموافقة المشتركة على استمرار عادل عبد المهدي على رأس الحكومة الحالية مع إجراء تغييرات شكلية في عدد من الوزراء وتعديلات شكلية على قانون الانتخابات وإبقاء الأساس المادي للنظام الطائفي المحاصصي الفاسد على حاله، وإبقاء الوجوه الطائفية الكالحة والفاسدة التي حكمت العراق طوال نيف و16 عاماً والتي يرفضها المنتفضون رفضاً باتا. إنها المساومة الدنيئة الثالثة، كانت أولاها تسليم السلطة لقوى الإسلام السياسي الطائفية في العام 2005، وكانت الثانية الموافقة على استمرار المستبد بإمره والطائفي والفاسد والمفسد بامتياز نوري المالكي على رأس الحكومة العراقية لدورة ثانية، ثم تأتي المساومة المرتقبة الثالثة من وراء ظهر الشعب والمنتفضين وعلى حساب إرادة ومصالح وطموحات الإنسان العراقي في الخلاص من النظام السياسي الطائفي الفاسد والتابع والمتخلف والذي وضع العراق في مستنقع النتانة والرثاثة والتخلف. الانتفاضة تهدف إلى إسقاط الحكومة والنظام السياسي الطائفي الفاسد والتابع، فلا مساومة ولا أنصاف حلول يمكنها ا، تمر على الشعب العراقي بعد اليوم.
(3)
اطردوا قاسم سليماني من العراق، إنه الحاكم الفعلي في العراق!
أيها المنتفضون الأحرار، أيها الثوار أطردوا قاسم سليماني من العراق فهو الحاكم الفعلي في العراق وهو الذي أمر عادل عبد المهدي باستخدام العنف وقتل المتظاهرين، تماماً كما أمر ذلك علي خامنئي وقادة إيران الآخرين. تشير المعلومات المتوفرة إلى أن الأحزاب الإسلامية السياسية والقوى المشاركة في الحكم وافقت على ما رسمه وقرره العميد قاسم سليماني، ممثل علي خامنئي في العراق، بتغيير خمسة وزراء من حكومته الدموية وإبقاء عادل عبد المهدي على رأس الحكم. إن سليماني هو الحاكم الفعلي الذي يحكم العراق، كما كان بول بريمر بعد الاحتلال مباشرة. إن النداء العادل كان وما يزال: بغداد حرّة حرّة، إيران برّة برّة.
(4)
مصلحة الشعب الكردي جزء من مصالح الشعب العراقي بكل قومياته
كان ولا يزال من مصلحة الشعب الكردي إن يشارك في التظاهرات الشبابية والشعبية المنطلقة منذ الأول من تشرن الأول/أكتوبر 2019 وحتى الآن ضد الحكم الطائفي المحاصصي الفاسد في العراق ومن أجل التغيير الجذري الكامل للنظام السياسي الطائفي الفاسد والتابع، فالاندماج مع الكل لصالح الكل هو الطريق الوحيد لتحقيق مصالح الشعب العراقي عموماً والشعب الكردي أيضاً. وعلى الشعب الكردي ألا يخشى على مكاسبه العادلة التي تحقق لها. فالمتظاهرون ليسوا ضد الفيدرالية وحقوق الشعب الكردي العادلة والمشروعة، إنهم يناضلون من أجل وطن مسروق من الحكام الفاسدين وحقوق مسلوبة من حكام أذلوا الشعب وأساءوا لاستقلال البلاد وسيادته وموارد نهبت ولم توظف لصالح التنمية والتقدم الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والبيئي. إنهم شقوا المجتمع إلى طوائف متصارعة ليبقوا في السلطة ويسرقوا المال العام.
أتمنى على شعب كردستان العراق بكل القوميات التي تعيش فيه أن تنهض مع بقية شبيبة العراق لتعزز التعاون والتضامن الوطني والديمقراطي. الانعزال في غير صالح أتباع جميع القوميات في الدولة العراقية.
(5)
هل سحب المسؤولون في بغداد رواتبهم لستة أشهر قادمة من البنك المركزي عبر مصرف الرشيد؟
تؤكد الأخبار الواردة من بغداد إن كبار المسؤولين في السلطتين التنفيذية والتشريعية، قبل (تخفيض!) رواتبهم، قد سحبوا من البنك المركزي رواتبهم بالكامل ولمدة ستة أشهر مسبقاً خشية حصول ما لا تحمد عقباه لهم في طردهم من حكم العراق، وهو المصير المتوقع لمثل هؤلاء في أغلبهم حرامية، فقد سرقوا السلطة والمال وحكموا البلد بالحديد والنار مؤيدين من شيوخ الدين في إيران. من الضروري التيقن من هذا الخبر والسعي لمنع سحب تلك الأموال إن صح الخبر!