كما هو معلوم فقد جرت الانتخابات البرلمانية في العراق بين جذب وجر وتردد واختلاف ألأراء في المشاركة او عدمها ولكل حجته ورأيه ولهذا كانت المشاركة ضعيفة وحصلت عمليات تزوير لأرادة ألشعب خارج العراق وداخله وحصلت تجاذبات داخل مفوضية الانتخابات المستقلة ابتداء من السيد كاكائي الذي فضح المفوضية بتصريحاته التاريخية الجريئة وانتقلت الاشاعات حتى من جانب رئاسة الوزراء بقيام هذه المفوضية التي كانت حصيلة المحاصصة الطائفية والاثنية في مجلس النواب المنتهية ولايته الا ان مجلس النواب المنتهية ولايته شن حملة كبيرة وسن قرارات لاعادة العد والفرز الكلي ووافقت المحكمة العليا على اعادة العد والفرز الجزئي للصناديق المطعون فيها . في بداية العد والفرز التي قام بها تسعة قضاة منتدبين من المحكمة العليا بعد ان تم عزل مفوضية الانتخابات المستقلة السابقة بتهمة التزوير والفساد وفي بداية العد والفرز ظهر بان النتائج في كركوك مثلا لا تتطابق مع ألأجهزة ألألكترونية للانتخابات بنسة 50 % وباستمرار العد والفرز في الصناديق الاخرى ظهرت نتائج اختلاف بنسبة 70% وهناك عمليات تزوير في المملكة الاردنية الهاشمية وبيع مراكز اقتراع كاملة وفي مدينة ميونيخ في المانيا ونتيجة لذلك فقد تم الغاء انتخابات الخارج وكما صرح السيد البدران مدير المفوضية الانتخابية المستقلة سابقا فقد تم الغاء ثلاثمائة الف صوت غير صالحة , اما موضوع حرق صناديق مركز الرصافة فقد اختفى التقرير الذي كتب عن حادثة الحرق هذه وفي ليلة وضحاها ظهرت نتائج انتخابية للعد والفرز تقول بان هناك تطابق 100% مع ألأجهزة ألألكترونية وبصريح العبارة ان موضوع التطابق هذا ان دل على شيئ فيدل على انتصار الفساد والمحاصصة على عملية التغيير التي كانت هي حلم الشعب العراقي المنتفض والمنادي لمحاربة الفساد والفاسدين الشعب الذي قدم اربعة عشر شهيدا وعشرات الجرحى والذي هو ماضي لتحقيق مطالبه النبيلة بلا تردد وبكل جرأة وشجاعة وقد حول بعض تظاهراته الى اعتصامات كما حدث في قضاء المثنى الى حين تنفيذ المطالب الحيوية كالماء والكهرباء وتشغيل العاطلين وطرد العمالة الاجنبية وحل المجالس البلدية ومحاسبة الفاسدين وتطبيق قانون من اين لك هذا ؟ على الجميع بلا تفرقة وبلا مساومة وتسويف والا فسوف تبقى الثقة معدومة الى حين الوفاء بالوعود الغير متوقعة .
طارق عيسى طه