.
ليس فقط الصغار من يعانون مشكلة قضم الأظافر، فهذه العادة السيئة منتشرة كذلك في أوساط البالغين الذين ينسون أنفسهم ويبدؤون بقضم أظافرهم كلما شعروا بالتوتر أو الملل، فما الأسباب التي تدفعنا إلى الإجرام بحق أظافرنا بهذا الشكل؟ وكيف السبيل إلى التخلص من هذه العادة السيئة؟
بحسب موقع sante.journaldesfemmes الفرنسي، يرتبط الهوس بقضم الأظافر عادة بالإجهاد أو الملل أو حتى التركيز الشديد، ويُمكن أن نلجأ أحياناً إلى قضم الأظافر نتيجة تركيزنا في العمل، أو في تعرُّضنا لبعض الضغوط والإجهاد أو في أثناء الإقلاع عن التدخين.
وهي عادة شائعة ولكنها ليست خطيرة في غالب الأحيان، إلا أنها تؤثر في الشكل الجمالي للأظافر، كما أنها تفتح الباب أمام خطر الإصابة بالعدوى عن طريق الفم.
ويجب الانتباه إلى أن من المرجح أن تسبب هذه العادة آفات جلدية دقيقة يمكن أن تؤدي إلى التهابات موضعية، خاصة عندما يتم قضم الظفر حتى الجذر.
كما أن لهذا الأمر تداعيات اجتماعية، لأن الأشخاص المصابين بهذا الداء يجدون صعوبة في تحمُّل المظهر السيئ لليد، وهو بدوره قد ينتج عن سلوك عدواني أو عزلة عن العالم الخارجي، وفي الغالب ما يكون هذا الشخص قلقاً للغاية وخجولاً ومنطوياً.
إن الأطفال هم الأكثر تضرراً من عادة قضم الأظافر، فمن الضروري تشجيعهم على التوقف، وفي معظم الحالات تنجح تلك المحاولات بمرحلة البلوغ.
ومع ذلك، يجب أن نكون حريصين على عدم ممارسة أي ضغط عليهم.
في الواقع، سيؤدي ذلك إلى نتيجة عكسية، وسيصبحون أكثر هوساً بأظافرهم.
لتشجيعهم على التوقف، إذا كانت لديك المشكلة نفسها، اغتنم هذه الفرصة لإظهار تقدمك أيضاً.
بخلاف ذلك، احرص على تهنئتهم عندما ينجحون، ولا توبخهم إن لم يتمكنوا من ذلك، لكن أعطهم شرحاً عن سبب توقفهم (ليس نظيفاً، إنه ليس جميلاً، إلخ).
أما فيما يخص مرحلة ما قبل المراهقة، فشدِّد على الجانب الجمالي إذا كان هذا الأمر يثير انتباههم.
هذا السائل الشفاف والنفاذ سوف يترك مذاقاً منفراً للغاية؛ ومن ثم يمكن التوقف عن قضم الأظافر بسرعة.
يُوصى أيضاً بممارسة نشاط رياضي لإخراج الطاقة السلبية مثل العدائية والقلق.
ويمكن أن تساعدك ممارسة بعض الأنشطة مثل التأمل أو اليوغا، على الاسترخاء والتوقف عن هذا الهوس.