رغم أننا نعيش في دوامه لا نحسد عليه منذ 2003 وليومنا هذا ، والكل يسال عن نهاية هذه الدوامة التي ضربت البلد وأحرقت الأخضر واليابس , والقادم لا يبشر بالخير في ظل مجريات الأحداث والتطورات السريعة ، في كل كافة النواحي وبعد أحداث البصرة المرعبة ، من حرق بعض الدوائر الرسمية ومقرات الأحزاب و الحشد الشعبي والقنصلية الإيرانية .
لنتكلم بصراحة من هي الجهة التي تقف وراء هذا الاعتداءات ومن المستفيد منها ، ما هي غايته أو أهدافه ، أين دور قواتنا الأمنية في حماية هذه المؤسسات لان الاستهداف شمل جهات معينة ولم يشمل الكل ، أصابع الاتهام ستكون موجهة إلى عدة أطراف داخلية وخارجية ، لماذا لا يتم الكشف عن الجهات المتورطة بهذا الحوادث وحوادث أخرى مماثلة ، والاهم من كل هذا من أوصل البلد إلى هذا الوضع ( بيت القصيد ) .
المتهم الأول والأخير بهذه الحوادث أمريكا بالدرجة الأولى ، من خلال كل الحقائق والوقائع ، و سبب كل مشاكل البلد وأهله ، وهي تتحمل كل ما مر علينا طوال خمسة عشر سنة ، من انعدام الأمن والاستقرار ،وكل حوادث التفجير والقتل الطائفي ، وظهور وانتشار نشاط كل المجموعات المسلحة، وحتى دخول داعش وسقوط الموصل،وما زال مخططها مستمر ليومنا هذا
هي من أوصلت هذه الأحزاب السلطوية لسدة الحكم ، وقسمت عليهم المسؤوليات ووزعت عليهم المهام والأدوار، ليكونوا غطاء شرعي لها لتمرير مشاريعها ومخططاتها ، وأداة فاعلة لتحقيق عدة مأرب ولو بعد حين ، ليكون المشهد الأخير للبلد وفق الروية الأمريكية الشيطانية .
هي من جعلت البلد ساحة معركة شرشه لتصفية الحسابات بين الكبار وبدون أي قيد أو شرط ، وكل طرق متاحة ، وكل الأسلحة مباحة ، ليكون الضرب تحت الحزم بأشده ، وكل طرف يحاول توجيه عدة ضربات لخصمه،وكسب الرهان الصعب ،ومن يدفع ثمن هذا الصراع دماء شعبنا .
هل يعقل في بلد يعيش شعار الحرية والديمقراطية الذي جاءت بيه أمريكا لتخليص شعبنا من الظلم والاضطهاد ،وتدعم أجراء الانتخابات البرلمانية ، ليكون اختيار رئيس وزرائها بالتوافق مع الآخرين ، بعيدا عن نتائج الانتخابات ، لماذا يسمح للآخرين بالتدخل ، وفق أي مصلحة أو منطق يا ساسة البيت الأسود،من يريدها أن تكون شكلية وصورية الولايات المتحدة، وليس أي طرف أخرى ولأسباب معروفه من الجميع .
أمريكا تريد أن تزرع في القمر،وحليفها الاستراتيجي العراق شعبه وصل بحاله يريد شرب الماء الصالح ، وبقية الخدمات الأخرى غير مسموح الحديث عنها،لأنها أصبحت من المحرمات ( الكبائر) ، ولا يجوز شرعا المطالب بيه ، لان عقوبة من يطلبها الضرب والغاز المسيل للدموع والرصاص الحي لخيرة شبابنا ، ومعاناتنا في ملف الخدمات تتحمله أمريكا وبنسبة 100 % ، لأنها تتدخل في أدق التفاصيل ، و مخططها يهدف إلى وصلنا لهذا الحال .
كل قطرة دم سقطت وما اصابنا من خراب ودمار تتحمله الولايات المتحدة الأمريكية،وليكون شعار التظاهرات ومطلبها الوحيد كل من لا يخدم البلد واهله بره بره ، ومن خلال تجربة خمسة عشر نقولها أولا وأخرا أمريكا بره بره .