شهدت العاصمة العراقية بغداد، إلى جانب العديد من المحافظات الجنوبية، قطع الطرق الرئيسية من قبل المتظاهرين، مع دعوات لتنفيذ إضراب عام، يبدو أن المشاركة فيه ستكون واسعة.
وتشمل دعوات الإضراب الدوائر الحكومية والخاصة والمدارس والجامعات، وذلك للضغط على الحكومة لتنفيذ مطالب المحتجين في ساحات الاعتصام.
وأعلنت محافظة بابل، جنوب بغداد، تعطيل الدوام الرسمي اليوم الأحد، في إشارة للعصيان المدني، وانضمت إليها محافظات واسط وذي قار وميسان.
حدة الاضراب العام زادت بعد أن دعت صفحات موالية لزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، للمشاركة في العصيان من أجل الضغط على الفاسدين للرحيل.
وزارة التربية والتعليم، من جانبها، أكدت على استمرار الدوام الرسمي في كافة المدارس بالمحافظات التي لم تعلن عن تعطيل الدوام فيها، وحذرت من الغياب سواء للطلاب أو الموظفين.
وفي بغداد دعا المتظاهرون للاعتصام قرب الجسور الرئسية المؤدية إلى المنطقة الخضراء، لاسيما بعد سيطرة المتظاهرين على أجزاء من جسر السنك، كما أعلن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن تنظيم تظاهرات تحت مسمى «يوم الضجيج» يوم غد الاثنين باستخدام أدوات موسيقية.
وسحبت قيادة عمليات بغداد وحداتها من المنطقة التي كانت تفصل بينها وبين المتظاهرين كتل إسمنتية، ما سمح للمتظاهرين بالتقدم والاعتصام عند بداية جسر السنك. وقال متظاهر إن القوات الأمنية انسحبت إلى خلف الخط الثاني من القوالب الخرسانية على جسر السنك.