في يوم 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، حيث هبت العاصفة التي هزت نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وأصابته بذعر شديد وبحالة من ا؛خوف والقلق ظلت مستمرة ولاسيما بعد أن تم تشکيل معاقل الانتفاضة لأنصار مجاهدي خلق ومجالس المقاومة ونشاطاتهما المستمرة والدٶوبة دونما إنقطاع، فإن القادة والمسٶولون الايرانيون، لم يتحدثوا عن إنهم قد أخمدوا الانتفاضة أو قضوا عليها بل ظلوا يحذرون من أن تندلع مجددا وبصورة أکبر وأوسع کما ظلوا يٶکدون على إتساع الدور والقاعدة الشعبية لمجاهدي خلق والتي دأبوا على التحذير منه والسعي بمختلف الطرق والاساليب من أجل تشويهه والطعن به.
الدعوات المغرضة للنظام ضد مجاهدي خلق وتحذيراته المتواصلة منه، ليس لم تأت أکلها ولم تحقق إلا الخيبة والخذلان ولکن وفي نفس الوقت فإنه وطبقا لما کان يٶکده قادة النظام أنفسهم، فإن الشعب کان يميل أکثر فأکثر الى جانب مجاهدي خلق، إذ أن الاخيرة تناضل من أجل الحرية والديمقراطية ومن أجل التغيير السياسي الذي يحقق کل مافيه الخير والصلاح للشعب الايراني، في حين إن النظام الايراني قد أوصل الشعب الى حد أن يعاني أکثر من 60% منهم من الفقر والحرمان، وصارت الامثال تضرب بالاوضاع المعيشية والحياتية والسياسية والاجتماعية بالغة السوء لهذا الشعب.
النشاطات المتواصلة لمعاقل الانتفاضة بدك أوکار النظام ومراکزه القمعية وإحراقها وتحطيم وإحراق کل المعالم التي تشير للنظام ولاسيما التابلوهات والمنصات التي تحمل صورا لخميني وخامنئي، الى جانب التحرکات والنشاطات التوعوية لمجالس المقاومة بين أوساط الشعب الايراني، أتت ثمارها بإبقاء جذوة رفض النظام والنضال من أجل تغييره متقدة حتى إندلعت هذه الانتفاضة الشجاعة والهادرة والتي سرعان مابادر النظام لإتهام مجاهدي خلق بها، علما بأن النظام سبق وإن إتهم المنظمة بقيادة إنتفاضصة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، بل والانکى من ذلك إنه إتهمها أيضا بأنها وراء إنتفاضة الشعب العراقي، والحق إن هذا النظام يعاني من فوبيا مجاهدي خلق التي لم تتمکن أية قوة سياسية معارضة أن ترعب النظام وتشاغله کما فعلت وتفعل.
الانتفاضة الاخيرة التي إمتدت الى 122 مدينة في سائر أرجاء إيران، والتي أدخلت النظام کله في حالة إنذار قصوى، ليست إنتفاضة تقليدية أو إعتيادية بل إنها إنتفاضة تحمل في ثناياها کل أسباب الاستمرار والمواصلة خصوصا بعد أن تيقن الشعب الايراني بأنه ليس هناك من سبيل أمامه إلا إسقاط هذا النظام الذي لايردعه شئ في العالم کله إلا لغة الحزم والصرامة وإن الحساب الذي تم فتحه بموجب هذه الانتفاضة لن يغلق إلا بحسمه والذي يعني إسقاط النظام.