من المحتمل أن يتعرض بعضنا لحرقة المعدة، ولكن الكثيرين منا لا يعرفون ما الذي يسبب الشعور بالحرقة غير المريح في الصدر.
ويشعر الأفراد بحرقة المعدة خلف عظم القص، ويمكن أيضا أن تصل إلى الحلق وتؤدي إلى ظهور طعم مر في الفم. وغالبا ما يكون الألم أسوأ بعد تناول الطعام، أو عند الاستلقاء أو في المساء.
وتنشأ الحرقة في الصدر نتيجة الارتجاع الحمضي، وهي ظاهرة تضطر فيها محتويات المعدة الحمضية إلى العودة للمريء، وهو الأنبوب الذي ينتقل عبره الطعام إلى المعدة، وفقا لـMayo Clinic.
ويُعرف الارتجاع الحمضي المتكرر الذي يحدث أكثر من مرتين في الأسبوع، بمرض الجزر المعدي GORD، والذي قد تكون له عواقب أكثر حدة من حرقة المعدة العرضية، وفقا لما ذكرته NHS.
ولا يوجد أمر واحد فقط يسبب حرقة المعدة، حيث يمكن للأطعمة والمشروبات المختلفة وخيارات نمط الحياة أن تثيرها. ووفقا لهيئة الصحة الوطنية، فإن الأطعمة والمشروبات، مثل القهوة والكحول والشوكولاتة والأطعمة الدسمة أو الحارة، يمكن أن تؤدي جميعها إلى حرقة المعدة.
وهناك أيضا بعض العوامل التي تسهم في حدوث الحرقة المزعجة، مثل التدخين والإجهاد والقلق أو زيادة الوزن أو الحمل، وفقا لـ NHS.
ولحسن الحظ، من السهل علاج حرقة المعدة العرضية باستخدام الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية أو تغييرات نمط الحياة.
ويمكن علاج الحرقة باستخدام مضادات الحموضة، التي يمكن العثور عليها في الصيدلية، حيث تساعد على التخلص من حمض المعدة. كما يمكن استخدام مضادات مستقبلات H-2) H2RA)، التي تقلل حمض المعدة، لعلاج الحرقة المزعجة.
وهناك حل آخر لا يحتاج إلى وصفة طبية، وهو مثبطات مضخة البروتون التي تستخدم أيضا لتقليل حمض المعدة. وبالإضافة إلى ذلك، قد يكون تغيير نمط حياتك مفيدا أيضا في الوقاية من حرقة المعدة.
ولتقليل خطر الارتجاع الحمضي، يمكنك الحد من الأطعمة الحمضية، وتناول وجبات صغيرة والامتناع عن تناول الطعام قبل 3 إلى 4 ساعات من النوم.
وفي حال كنت تعاني من حرقة متكررة أكثر من مرتين في الأسبوع، يجب عليك زيارة الطبيب، لأنها يمكن أن تكون علامة على حالة صحية أكثر خطورة.
