بجزاني نت
تقول السيدة فيان دخيل في تصريح لها وصلت تسخة منه الى بحزاني نت :ما الضير من تبوأ سيدة عراقية منصبا سياديا او تتسنم احدى الرئاسات الثلاث؟
وتضيف بالرغم من ان الدستور العراقي الاتحادي منح المراة العراقية حق اشغال 25% من مقاعد مجلس النواب وهذه نسبة جيدة لكنها ليست منصفة، فان مسالة منح فرصة للمراة العراقية باشغال مناصب سيادية ما زالت بعيدة المنال على ما يبدو، بل من خلال التجارب الماضية يظهر جليا ان الفرص التي منحت للمراة العراقية كانت لتكملة ديكور المشهد السياسي لا اكثر.
ويعلم الجميع ان المراة العراقية اثبتت جدارتها في كافة الشؤون الحياتية، بضمنها عند اناطة منصب رفيع بها، وهنالك شواهد تاريخية على ذلك، وهنا لا اقصد الحديث عن ذلك خلال السنوات الخمسة عشر الماضية فقط.
لقد آن الاوان للاحزاب العراقية والكتل السياسية والتحالفات الحالية ان تمنح المراة العراقية فرصتها التي تستحقها وان يكون هنالك اسماء لسيدات عراقيات عند الحديث عن تشكيل الحكومة القادمة وايضا بالنسبة للحكومات التي ستتشكل في السنوات القادمة بعد كل دورة انتخابية، وسيشهد التاريخ لاي حزب سياسي او تحالف سيطرح اسم سيدة عراقية لاشغال احد المناصب الرئاسية الثلاث، رئاسة الحكومة، رئاسة مجلس النواب، ورئاسة الجمهورية.
ولا ارى ضيرا من ان تتبوأ سيدة عراقية احد هذه المناصب التي باتت حكرا على الرجال دون النساء، والذي اعده نهجا غير صائب، ينبغي تجاوزه لانصاف المراة العراقية التي هي ركن هام من البيت العراقي، مثلما هي ركن في العمل السياسي، لكن للاسف لا يتم الاهتمام به كما يجب.
وكان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، السيد يان كوبيتش، قد حث خلال لقاء له ييغداد امس، مع قيادات نسائية ونواب ووزراء سابقين ومنظمات مجتمع مدني ونشطاء شباب على “المشاركة القوية للنساء في مفاوضات تشكيل الحكومة (المقبلة) وشغل مناصب وزارية رئيسية” معتبرا ان “المشاركة الفاعلة للنساء في العملية السياسية تعني نجاح الديمقراطية في العراق وتشكيل حكومة شاملة وممثلة للجميع بحق لتخدم احتياجات ومصالح شعبها”.