شر البلية ما يضحك ، فإذا بلية واحده تضحك ، فما بالك وشعبنا يعيش عشرات البلايا يوم بعد يوم و منذ سنين خلت وكل بلية آمر من الثانية ، فماذا يفعل شعب دجلة والفرات يضحك أو يبكي ، أو يرفع يده بالدعاء لطلب الفرج من رب السماء .
تزايدت الدعوات في الآونة الأخيرة المطالبة باستقالة السيد رئيس الوزراء الدكتور حيدر ألعبادي لفشلها في حل مشكلة ملف الخدمات في محافظة البصرة ، رغم وعوده بحل الأزمة لكن المسالة بحاجة إلى معالجات حقيقية لا ترقعيه وأموال طائلة وللفترة زمنية أطول .
من المسوؤل عن أزمة البصرة ، ومن يتحمل ما آلت عليه الأمور اليوم ، من وضع لا يمكن وصفها ، شعب يطلب الماء ونحن نعيش في القرن الواحد والعشرون ،حكومة السيد ألعبادي ، الحالية الحكومة المحلي وما هو دور ومسؤوليات الحكومات المركزية والمحلية السابقة .
مشكلة البصرة ليست وليدة اليوم بل تمتد جذورها إلى ثمانيات القرن الماضي ، وطوال هذه الفترة لم تتخذ الحكومة خطوات فعلية لمعالجة المشكلة بل بقيت تعتمد على حلول أنية لا تلتقي إلى حجم المشكلة ، وهذا لا يعني فشلها لكن هناك كانت دوافع سياسية تقف وراء هذا الموقف المعادي لأهلنا في البصرة ، ويستمر نفس السيناريو ليومنا هذا .
ثلاثة حكومات متعاقبة مركزية ومحلية مرت علينا جمعيا ، وخصوصا الحكومتان التي سبقت حكومة الدكتور السيد ألعبادي ، كيف كان وضع البلد العام في مختلف الجوانب ، استقرار سياسي واقتصادي ومالي في وضع أفضل من وقتنا الحالي بكثير ، قد تكون بعض المناطق غير مستقرة من الجانب الأمني ،لكن الوضع الأمني في معظم المحافظات مستقر ومنها محافظة أهلنا في البصرة ، لكي لا تتخذ ذريعة أو حجة أو سببا لعدم أعمارها طوال هذه الفترة .
كم مبلغ خصص للمحافظة منذ 2005 إلى 2014 للقيام بمشاريع خدمية فيما يخص مشكلة المياه وارتفاع نسبة الملوحة في شط العرب والشبكة الناقلة للماء ومشاريع الصرف الصحي ، وبناء المدارس والمستشفيات ، وبدون مبالغة يمكن أن يكون المبلغ الإجمالي للسنوات الماضية ، سنوات الموازنات الانفجارية و الضخمة تبنى مدينة بصرة ثانية أجمل حتى من دبي أو ابوظبي،وليس إعادة أعمارها أو ترميها للإغراض انتخابية أو سياسية بحته ، وحالها اليوم اكبر دليل على ذلك .
حكومة السيد ألعبادي تتحمل جزء من تأزم المشكلة في البصرة بسبب فشلها في وضع حلول واقعية لحلها ،لذا عليها الاستقالة ، والجزء الأكبر على الحكومات السابقة المركزية والمحلية عليه ، عليهم الاستقالة الجماعي من العمل السياسي ومن في السلطة اليوم ، لأنهم سبب بلايا البلد وأهلة .
ماهر ضياء محيي الدين
في 2012 كانون أول التاسع والعشرين منه نشرت إقتراحاً , لعل أن تكون للمسؤولين في بغداد آذان فتسمعه ، لكن طار في الهواء ، حول مسألة المياه بعنوان (( الأمطار الغزيرة والمياه النزيرة )) إلاّ بهذا المقترح لن تُحل مشكلة الماء في الجنوب كله ، مختصر المقترح عمل صهاريج تحت البيوت في جميع قرى وبلدات الجنوب بحجم 120 متر مكعب تختزن فيه مياه الشتاء وبالإمكان الإطلاع عليه في الكوكل تحت هذا العنوان [ حاجي علو عرب ـ مشاريع ـ الحوار المتمدن ـ موبايل ] أو العنوان المعلن أعلاه ولابد من هكذا حل مهما طال الزمن والفرق فقط في المعاناة التي يشتاق إليها الشعب العراقي