|
تصاعدت في الاونة الاخيرة حمى الاجرامية في اختطاف واغتيال نشطاء الحراك الشعبي من مختلف ساحات التجمع والتظاهر . وهذه من احدى وسائلهم الارهابية والقمعية في اسلوبها الفاشي اللاخلاقي الذي ترفضه كل الاديان السماوية , تقترفها المليشيات البلطجية التابعة الى ايران , وتحت لواء قاسم سليماني , بتواطئ كلي مع الحكومة واحزابها الحاكمة . في ممارسة الجرائم والارهاب الوحشي , لان ثورة الشباب المجيدة باتت تهز عروشهم بالسقوط , باتت تهز نظام المحاصصة الطائفية في الانهيار . وهذه المليشيات البلطجية شبيحة الاحزاب الشيعية . تأخذ دوراً شبه رسمي , تستعمل السيارات الحكومية , و تستخدم السلاح الحكومي , وباجات العبور من نقاط التفتيش , وتأخذ الرواتب والامتيازات والنثريات المالية من الحكومة , لكنها تدين بالولاء المطلق الى أيران , وتحت لواء قاسم سليماني . واصبحت محل دور الحكومة ومؤسساتها الامنية والعسكرية , بل ان الحكومة تعتمد عليها أكثر من مؤسستها العسكرية الرسمية . وهذه المليشيات تمتلك الحرية المطلقة في ارتكاب الجرائم الدموية , وتقوم بعمليات الاختطاف والاغتيال , دون محاسبة ورقابة , والضحايا هم نشطاء الحراك الشعبي . في سبيل اخماد واجهاض ثورة الشباب . ثورة تشرين المجيدة , التي تدعمها وتساندها بالدعم الكبير كل قطاعات ومكونات الشعب عامة , وللثورة الفخر العظيم في اسقاط الطائفية , التي راهنوا عليها أكثر من 16 عاماً , واليوم تجد في كل التجمعات اطياف الشعب العراق , قوس قزح عراقي صافي ونقي . . وهذا ما يفسر الحقد والانتقام الوحشي ضد الحراك الشعبي . في ممارسة انتهاكات صارخة لحقوق المواطن , في حقه الشرعي في التعبير السلمي . لذلك ان شهداء ثورة تشرين الابرار , هم شهداء العراق الابي . ولكن من المخزي بدون الشرف والمسؤولية , ان تتخلى الحكومة . عن حماية وسلامة المواطنين , من الاعمال الاجرامية , التي لا تختلف عن الاعمال الوحشية التي يقوم بها تنظيم داعش الارهابي . وهذا الاسلوب الاجرامي لا يمكن ان يخيف ويرعب ويرهب الحراك الشعبي وابطاله الميامين , لانهم ببساطة يحملون حب الوطن وعدالة مطاليبهم , وهي مطاليب الوطن , ان يكون بعيداً عن الصراعات والاطماع العدوانية من اية دولة كانت , واصرار أيران على تركيع العراق , هيهات ان يتحقق ذلك . ولا يمكن بهذا الاساليب الخالية من الشرف والضمير , ان تكسر شوكة الحراك الشعبي . وهذه الاعمال الاجرامية في الخطف والاغتيال , تتطلب الحاجة القصوى ان يكون العراق تحت الحماية الدولية , الى الاشراف والوصايا الدولية في حماية المواطنين , لكي تفرض عقوبات مشددة على قادة المليشيات البلطجية , وتفرض الحاجة الى تقديمهم الى المحاكم الدولية , بهذا الاسلوب سينجو نشطاء الحراك الشعبي من الاختطاف والاغتيال . طالما حكومة عادل عبدالمهدي تخلت عن مسؤولياتها , واصبحت حكومة تصريف ارواح , لا تصريف أعمال . لابد أن يأتي اليوم الموعود لمحاسبة هذه المليشيات الاجرامية على افعالهم الدموية , لينالوا عقابهم العادل , ولا يمكن ان يذهب الدم العراق هدراً . وان ابطال التحرير . لا يرعبهم نقيق الضفادع العفنة , ولا يرهبهم نباح كلاب قاسم سليماني .
جمعة عبدالله