مقدمة
تقع قرية سنوني مركز ناحية الشمال التابع لقضاء شنكال في الشمال من جبل شنكال بحوالي ١٣ كم/شمال غرب العراق وتبعد عن الموصل بمسافة اكثر من ١٢٠ كلم وتقع مابين قرية خانصور من الغرب وقرية دوكوري من الشرق وجبل شنكال من الجنوب والحدود السورية من الشمال.
في أراضي منخفظة يجاورها تلال كثيرة ويجري فيها وادي على شكل نهر صغير يجري فيها المياه في فصلي الشتاء والربيع وينقطع في فصلي الصيف والخريف إحداثياتها في الخريطة هي 36°27′27″N 41°42′22″E
ويقدر مساحتها ب320كم²
والارتفاع عن مستوى سطح البحر (٥٠٠)متر.
تم بناء قرية سنوني عام 1910 من قبل عشيرة الهسكان .وجاءت تسمية العشيرة نسبة الى جدهم الأعلى ( هسن ) والهسكان لهم علاقة قرابة الدم مع الرشكان والبلكان اي انهم اخوة ( هسن- هسكا / رشو – رشكا / بلو – بلكا) وهناك نقاط مشتركة بينهم منها جميعهم شمسانيين ومريدي سجادين ومحما رشان . والذين جاؤا من منطقة (حسنكيف- هسكيف) في تركيا الى جبل شنكال منطقة بارا وهم أصحاب المواشي ( رحالة ونزالة) وقد كانوا يرحلون الى مناطق الأصطياف (زوزان) صيفا ويعودون شتاءاً. وهناك مصادر اخرى تؤكد بأن مدينة (حسكة – هسكة) . ايضا بنيت من قبل شخص يدعى حسكو وهو رئيش عشيرة الهسكان وكان احد المقربين لتمر باشا الملي والله اعلم .
تأسست هذه الناحية عام 1923 بعد تأسيس المملكة العراقية وكانت هذه الناحية تابعة الى قضاء شنكال ومركزها قرية ماميسي في كلي كرسي الى ان انتقلت في عام ١٩٦٩ الى سنون واطلق عليها اسم ناحية الشمال .
تعرضت الناحية لأشرس هجوم وحشي من قبل الدولة الاسلامية في العرق والشام (داعش)وارتكبت مجازر جماعية وخطف واغتصاب والنهب وحرق وتدمير ماتركه الأيزديين وتسبب في نزوح الناحية بكاملها وذلك في اليوم الأسود ٣ آب ٢٠١٤.
كان يقدر عدد سكان ناحية الشمال (١٧٢) الف نسمة من ضمنهم القرى العربية وحسب البطاقة التموينية لسنة ٢٠١٤ بينما هناك احصاء آخر في ويكيبيديا يشير الى وجود ١١٠ آلاف نسمة حسب احصاء عام ٢٠١٤
ويسكن مركز الناحية عشيرة الهسكان وهم عدة افخاذ ر ( سندي / آفدلي/ مشوي /محكا / حيسوي /خربة/ ….الخ) كما يوجد بعض العوائل من العشائر الاخرى والعوائل الاخرى كالآلدخي والجوانا والدنا والسموق . في البداية سكن السنديين في قرية شنانيك ومن ثم انتقلوا الى قرية سنوني عام ١٩٥٠.
وفي عام ١٩٤٤ قامت الحكومة الملكية العراقية بحفر بئر إرتوازي في قرية تربكة شمال سنوني وبناء مخفر للشرطة هناك أدت الى إستقرار البعض من أبناء عشيرة هسكان هناك بالإضافة الى قرية بئر آدم في شمال شرق قرية سنوني .سرعان ماتطورت هذه القرية بعد ان انتقل اليها مركز ناحية الشمال عام ١٩٦٩ بعد تحويل مركز الناحية من قرية ماميسي في كلي كرسي الى قرية سنوني .بعد حملة الترحيل والتعريب التي تعرضت لها المنطقة عام ١٩٧٥ وانشاء المجمعات السكنية منها ( خانصور/ دوكوري/ دهولا/ بورك / زورافا / كهبل ) حيث بنيت فيها الدوائر الخدمية كالمدارس والمستوصفات والزراعة والبلدية والكهرباء ويسكنها الإيزيديين والعرب والتركمان والمسيحين.
وفي عام ١٩٨٨ الغيت الناحية رسمياً وتشكلت ثانية عام ١٩٩٤ وهناك عدة طرق تربط مركز الناحية بالمناطق الأخرى منها:
* طريق (سنوني – تلعفر – موصل ) عبر أم الشبابيط .
* طريق (سنوني – شلو – شنكال).
* طريق (سنوني- ربيعة – زاخو ).
* طريق (سنوني – كرسي – شنكال) عبر الجبل .
* طريق (سنوني – تربكا – على امتداد الطريق الحدودي )
***
اهم المناطق الاثرية هي :
___________
اينما اوطئت قدمك في شنكال سبقك الف قدم اي يعني كل اراضي شنكال يحتوي على آثار غابرة في القدم وهنا نتكلم عن آثار الجهة الشمالية من الجبل وهو عقار ناحية الشمال .
فآثار سنوني الذي يجهله الكثيرين يقع داخل مركز ناحية سنوني شرق محطة تعبئة الشمال مباشرة وبالأحرى موقع سوق الغنم ومازال الطابوق الجيري والجدران تظهر بسبب الامطار . كانت سنون مركز للقوافل التجارية ومحطة الاستراحة بين الموصل والشام وسميت بسنون نسبة الى القمتين المرتفعتين على جبل شنكال مقابل سنون و المسماة (كوهكيت كير ).
وكركي حمو في خانصور، بمثابة تل اثري بين خانصور القديمة والمجمع وتحته قصر لم يتم تنقيبه بعد. وكرشكةستي في قرية كري زركا ترجع بعصورها الى دور (الحسونة)التي تعود الى ( ٥٢٠٠ )عام قبل الميلاد .
وموقع مزار شرف الدين يعود تاريخ بنائه لسنة ١٢٧٤ ميلادية .وآثار قباني يعود تاريخه الى العهد الكلداني وقد عثر على الكثير من الخزائن والآثار والعملة المعدنية تسمى ب (دقنانوس ) وفي بداية التسعينات تم الكشف عن كهف على حافة الطريق يقال انه يحتوي على آثار ونقوش وخوفا من لصوص الآثار وضع على فوهته صخرة كبيرة .وآثار خزنة عرنوكي بمثابة خربة اثرية تقع شمال غرب قرية خانصور القديمة بمسافة ٥ كلم ،
ونلاحظ آثار دويري التي تقع على الجانب الايمن من الطريق المؤدي الى كرسي غرب قاعة نوروز وهي بمثابة عدة كهوف طمرت معظمها ماعدا ثلاثة ذات افواه دائرية وتحت الأرض بينما يظهر آثار حوالي ١٣ كهف آخر اضافة الى آثار ابنية ومجرى الماء يتوسطها وهناك آثار على هضبة تقع غرب الكهوف يعتقد انه آثار لدير قديم ولهذا سميت بدويرة كتصغير للدير .
و دير وزنة يقع بالغرب من مزار جيلميرا على قمة جبل شنكال.
ومزار جيلميرا الخاص بالايزديين يقع شرق برج الاتصالات على قمة جبل شنكال.
(لاتي كةجار مير) : لوح صخري عليه كتابات ونقوش بأسم ابنة الامير وبالقرب من جيلميرا …. اي امير هذا فالجواب ماندري.
وسندلكلوب قمة صخرية في الواجهة الشمالية من جبل شنكال ، تفيد المصادر بأصطدام سفينة نوح عليه السلام بها وادى الى ثقبها حيث التفت الحية فيها وانقذت البشرية وقال نوح (هذا سن – جار – علينا ) ولكن بعيدة عن الواقع كون نوح كان يتكلم الارامية ولم تكن انذاك اللغة العربية في الوجود وكيري منطقة تحتوى بساتين التين شمال الجبل فيها الكثير من المواقع الاثرية وسبب تسميتها ب(كيري) وهي تسمية ارامية وفي نفس الوقت كردية بمعناه السير حول نفسه وذلك بعد حدوث ثقب في سفينة نوح اتجهت نحو الشمال الغربي وسارت حول نفسها في هذه المنطقة واطلق عليها كيري وثم اخذت السير نحو الجودي.
لاتستغربوا عندما نقول دويلة كهبل وهي بقايا آثار دويلة اشورية ، قديمة بنيت عائلة الشيخ ناصر القرية القديمة على انقاذها و مازالت سورها التي تحيط الدويلة شاهدة للعيان .
وكهوف شلو وهي بمثابة مدينة كاملة تقع في الجهة الغربية من الجبل تحتوي على اكثر من ٣٦٠ كهفا منها كبيرة وعميقة لم يدنس عمقها الانسان الحالي وكان فيها شبكة المياه تربط معظم الكهوف ومازالت الآثار التي تدخلها الأنسان في صنعها كالاحواض والمعاصر والابنية الحجرية دليلا آخر يعود الى العصور البدائية الأولى. وماميسي قرية كلدانية وهي مركز ناحية كرسي سابقا بناها الكلداني (مام عيسي ) وبمرور الزمن ولعدم وجود الحرف (ع) في اللغة الكردية اندمجت التسمية الى ماميسي وهناك قرية بمنطقة باطوفة بنفس التسمية و معملة اثار الحفر والتنقيب البريطاني في شنكال يعود تاريخه بعد الحرب العالمية الثانية موجود بالمنطقة جبلية جنوب غرب ماميسي تحت مرتفع يدعى (كورتكي سيسيرك) ويسمى ذلك الموقع ب(معملة)مازال اثار الاحواض والأنابيب المدفونة ظاهرة للعيان ومادة القار تسيل صيفا من تلك المرتفعات مما يدل على وجود المواد النفطية، وكذلك آثار طاحونة طحن الصخور في الجانب الأيسر من الوادي، لايخفى عليكم العيون والينابيع الأثرية الوفيرة منها (عين بارة) على شكل قناة يمتد من تحت الارض ويحتوي الى اسماك صغير ، يعتقد بأن مصدره البحر وليست مياه الامطار ويوجد عينان آخران منها عين (بيرا خاي) و(هاروني ) في كرسي فهو مصدر المياه التي كانت تسقي اراضي اكثر من سبع قرى حتى باب الكلي واحيان كان يصل مياهه الى سوريا .و(كاني كوريك) في الشمال الشرقي من الجبل وكاني كيروخ في كلي كيروخ. كما يوجد جنوب قرية ماميسي عينان هما كانيكا حيسكي وحاحيسي والاخيرة اكثر وفرة ، وعين (كوهاري) يقع غرب كيلكا حمد نارة لايصلح للشرب لكثرة دودة العليق التي تدخل الحنجرة وتتغذى على دماء الحيوانات . كما هناك العشرات من المنابع لامجال لذكرها.
قسركا حليقي هو الآخر آثار قصر مبني بالكلس والحجر يقع في قرية قسركي الحليقية .
وكوجكا سيالة تقع على مرتفع بين اشجار البلوط في منطقة (حوجاي ) في الجانب الشمالي من جبل شنكال يعود هذا الموقع لرئيس عشيرة الحليقي الايزديين سيالة.والموقع مجرد حيطان مبنية بالحجارة فقط وليست بناية ويعتقد انة موقع لبيت شعر كان يقطنه هناك . اما كهف حسي آغي الذي يقع على الجانب الايسر عند الدخول الى كلي كرسي سكن فيه الأنسان القديم لحد الآن لم يتم تنقيبه من قبل الآثاريين والجيولوجيين ويسكن فيه اصحاب المواشي بين فترة واخرى .
كهوف (دةري بةرةها ) عبارة عن مجموعة كهوف في شمال الجبل بين حليقي والجفرية . خربة طاووس يقع في بارة يقال انه قصر لأميرة اسمها طاووس ، او محل تنصيب طاووس الأيزدية في وقت ما . و(قةفا باري) كهف صغير على الجانب الايمن من الطريق شمال قرية باري …يقال انه مكان موعد شريف بك ميري موالي عندما اراد اللقاء بعشيقته عدا مصطفى بكي وكانت تسكن على كاني بيكي غرب بارة .
شاه بةركيت : موقع لشاه ايزدي اسمه بركات يقع في كلي المسمى بأسمه (كلي شاه بركيت) وهو جد كوسادي ، يقع شرق كلي كرسي ومازال احفاده موجودين في خانصور . سيدو قاسم : خربة اثرية مبنية بأحجار ضخمة يقدسها الأيزديون كانت عائلة اسماعيل قلو مجور لها تقع شرق بئر حوجاي. ومزار شيخ مند، معبد ايزدي يقع في كلي دريجي جنوب جيلي حجي وسو ومزار آمادين معبد ايزدي هو الآخر يقع في منطقة دريجي بالقرب من بئر آمادين. ومزار خاتونا فخران الشمسانية معبد ايزدي يقع في منطقة حليقي.ومزار شيشم ايضا معبد ايزدي يقع شرق قرية الجفرية. ومزار دقي ميرا معبد ايزدي يقع في الشمال من قرية باري وله تسمية اخرى شيخي محما.
مزار شيبلقلسم: معبد ايزدي يقع في مرتفعات كرسي تفيد المصادر بأنه عاش في زمن النبي موسى وهو شمساني الديانة حيث كان هذا المزار بيد عائلة قاسم محمد يحيى من مسلمي شنكال ولكن اخذه منهم المرحوم حمو شرو وسلم لعائلة شيخ موس الحاليين . ومزار بيري آورا وهو معبد ايزدي يقع غرب مزار شرف الدين، باعتباره اله الامطار والغيوم.
مام خنوق: قبر لقهوجي شرف الدين ومقبرة يقع غرب مزار شرف الدين.
الشيخ رومي الشنكالي وهو على شكل مزار ومقبرة حيث قتل في نفس المكان بلدغة عقرب يرجع سنة وفاته الى عهد شرف الدين اي قبل اكثر من (٨٠٠ )سنة وهو على مفرق دهولا وقبره داخل المزار واسمه الصريح هو الشيخ عبدالله القوني سبق ونبش قبر من قبل لصوص الآثار .ومزار هجالي معبد ايزدي يقع في شمال مزار شرف الدين ،وهو اله المجانين ، عندما يصيب اي شخص بالجنون يزور هذا المعبد ويشفى بأذن الله. مزار أيزي معبد ايزدي يقع سفح الجبل جنوب شرف الدين. و(قولي رةش) صخرة كبيرة تقع شرق مزار شيبلقاسم يقدسه الأيزديين . وبئر آدم : بئر أثري قديم يقع في قرية بيرادم شمال مركز ناحية سنوني ، كانت قرية يسكنها عشيرة الهسكان وتم ترحيلهم عام ١٩٦٩ بحجة الحزام الأمني وسكن العرب مكانهم . وبراهيمي لك مزار أيزدي يقع في الغرب من جاوكي براهيمي لك قبل الدخول الى كلي كرسي ولهذا قصته لا مجال لذكره .وتربكا مجموعة قبور قديمة بالقرب من سنوني .
و في جبل شنكال هناك العديد من الابار تعود تاريخ البعض منها الى العصور السحيقة في القدم ومبنية من الداخل بالحجارة ومازالت العديد من تلك الابار يستخدم في الحياة اليومية من قبل الرعاة والبستانيين والصيادين منها بئر سويدكي في الجهة الجنوبية الشرقية من دريجي. وبئر حوجاي بالقرب من خربة سيدو قاسم .وبئر آمادين بالقرب من مزار آمادين في دريجي وبئر شيشم بالقرب من قرية الجفرية. و(هةفت بيركا) اي الآبار السبعة في جبل شنكال بدون مياه حاليا. وبئر كلوبي في (كلي كلوبي) بجبل شنكال . وبئر ليلي او ما يسمى ب(بئر عرب سنجاري) يعود تاريخها الى زمن الجاهلية حيث سميت بأسم ليلى عاشقة مجنون وكانت مضاربهم حول البئر . وكذلك (بئر شيرين) الذي يسمى ببئر حلو على حافة الطريق القديم مقابل قرية نعينيعة بناحية الشمال واظن انه طمر بسبب الاهمال. واثار قصركا خاني حيث هناك قصر او خان للمسافرين والتجار بمساحة كبيرة شمال قرية الشركان / خانصور في عقار نعمت دهار وناسو جرو مبني بالكلس والحجر وقد سحبت المياه اليه بقناة خزفي من جبل شنكال وعلى الأرحج سميت خانصور بأسمه .
و(كركي تربا ) تل أثري فية مقبرة قديمة وآثار الخزف وصخور كبير اثرية وفي الصيف يترشح من بعض مواقع التل مواد زيتية وذلك في قرية الشركان قرب دار خدر رشو موسى .وآثار قناة المياه الخزفية تم العثور عليه في قصركا خاني بعمق( ٤٠ )سم وكذلك عثر على موقع آخر جنوب القصر بمثابة بئر بعمق (١٥٠)سم يغذي القصر بالمياه بالأنابيب الخزفية في القصر لمسافة (٧٠٠) متر وكان يستمد المياه عن طريق انابيب متداخلة من الجهة الجنوبية مما يدل على وجود شبكة المياه الشبيهة بقنوات جنوب جبل شنكال .قرية رجم العبد يقع شمال مركز ناحية سنوني يسكنها العرب الجحيش يبدو من تسميتها ،في زمن ما تم رجم عبد أسود بالحجارة حتى الموت لمخالفته اوامر سيده.
وتل مشرف تل أثري وقد بنيت قرية بنفس الاسم يقطنها العرب ويقع بالقرب من الحدود السورية.
وقرية شنانيك: اول من سكن فيها من الايزديين ابناء عشيرة الهسكان(السندي) مطلع القرن الماضي . وقرية كولات تسميتها الاصلية باللغة الكردية (كولا – اي مجموعة من برك المياه) قرية كبيرة يسكن عرب الجحيش بجانب هضبة فيها مواقع اثرية منها حوض كنكي لا يقطع منه المياه الراكدة وفي الجهة الجنوبية من القرية توجد حفرة عميقة لايستطيع الانسان الوصول الى عمقها واثناء هطول الامطار يذهب مياهها لعدة كيلومترات ويصب تحت الارض بعين شبابيط القريب عن مركز الشرطة وكولات كانت بركة كبيرة في موقع مدرسة القرية الحالية وكانت فيها المياه وقصب البردي حتى منتصف السبعينات وبسبب حفر الابار جفت البركة .