ايها الاحرار :
اصر ُّ جازمة ، ان العنوان الذي اشرت اليه اعلاه ، هو الحقيقة التي تحتاجونها اليوم ويحتاجها كل عراقي وكل انسان انسان على ارض العراق المنكوب ، لما عاشه وما يعيشه وما سيعيشه على صدر وطن ضمن حكومة في جسد مريض بدمه وفاسد بلحمه وعظمه و بجميع مفاصله حتى النخاع لدولة كانت يوما يشار لها بالبنان والهيبة والسيادة على رؤوس اسياد اليوم ، فساد الكبير حتى الصغير ،الحاكم حتى الوزير ، الرئيس حتى البواب ، فساد بشتى الاشكال والفنون .
فساد سياسي ، اجتماعي ، اخلاقي ، عسكري ، مدني مالي وكل ما ينضوى تحت هذه المفردة من معاني وتاويلات ..
ايها الشعب العراقي العظيم والمفجوع :
اقسم ُ بروح الوطن ، ان النظر في مقترحي هذا ، هو الحث الجاد على التغيير والاصلاح الايجابي ازاء الوطن ، وهو لا شك واجب شرعي واخلاقي وانساني ووطني لا اقول ديني ، لان العراق اصبح عبدا للعبيد تحت يا فطة الدين . ولارض وحدها ، وحدها ، هي الملاذ الذي يحفظ للانسان حياته وكرامته وشموخه ، والحرص عليه واجب مقدس ورفعته حق ..
ولا شك ان هذا ، لن يتحقق الا ، بالمصداقية والاحساس بانسانية الشعب للاعتراف بحقوقه والسعي لترجمتها الى ارض الواقع وثقة ومحبة فيما بينهم . وفي مقدمتها نبذ الفرقة والتمييز الديني والطائفي والعنصري الذي اسقط العراق في هاوية المحتل ، واحترام الدستور وربطه باصالة الهوية ليتم الارتقاء بالنهج الحضاري والالتحاق بركبه . وهذا كله يتحلى به الانسان الايزيدي بلا مديح او شك ..
الانسان الايزيدي ايها الاخوة منذ الازل ،
هو ذلك الانسان الذي كان يختاره القائد العسكري او المسؤول المسلم لحمايته الشخصية ، ومرافقا لعائلته لانه لا يخذل ولا يخون مع جل احترامي للاخ المسلم وجميع الاديان .
الايزيدي ، هو ذلك الانسان الذي امنه خطيا ، المسلم على عقاراته.وثروته وامواله الطائلة وممتلكاته ، لانه لا يسرق.ولا يخون .
واخيرا ..
ومن الجدير ذكره ،
عليكم ان تدركوا ايها الاحرار وتؤمنوا بقوة ـ ان العراق سيتعافى بهذا الشروع الكبير ،وسيكسب احترام العالم اجمع ، ولا بد انه سيتقبل ويفتخر بفكرة تبوء (( رجل أيزيدي او امرأة ايزيدية )) لرئاسة الوزراء للحكومة العراقية الجديدة وثورتها الباسلة ، راجين شعبنا الثائر والمظلوم والحكومة المستقيلة ان لا تسخر من هذا المشروع الاستر اتيجي العظيم والناجح لصحة ورفعة وحيوية العراق المفجوع ، وان تسمح له بالاضطلاع بهذه المهمة الحية ، وانا مؤمنة كل الايمان بانها ستسجل بصمة تاريخية لتكون محط فخر واقتداء لأقرانكم شعوبا و حكومات خلفا وسلفا في الغرب و العالم الثالث …