الأحد, نوفمبر 24, 2024
Homeمقالاتتصعيد العنف بحق المنتفظين لإنهاءالانتفاضة : محمود الوندي

تصعيد العنف بحق المنتفظين لإنهاءالانتفاضة : محمود الوندي

الانتفاضات والاحتجاجات ليست وليدة اليوم. ففي تاريخ الإنسانية الطويل توجد الثورات والاحتجاجات لدى الشعوب ، وإذا كانت مقموعة من قبل السلطة الحاكمة ولا تستجيب لمطالبها المشروعة. أي بمعنى .. أينما وجد الظلم الاجتماعي او الاقتصادي أو السياسي، وفقدان الرعاية الصحية والحياتية، فإن الانتفاضات واقعة لا محالة. حيث تثور الشعوب وتنتفض، وتلجأ إلى الثورات لتغير النظام الحاكم برمته.

مع تصعيد العنف بمواجهة التظاهرات الشعبية المتواصلة في بغداد العاصمة ومدن جنوب البلاد ووسطها، وأعتداءات غير عادية عليها من قبل المليشيات الحزبية، عقب سلسلة من عمليات الاغتيال التي طاولت ناشطين وتعرضهم للاختطاف فيما بينهم فتيات (لا تزال عمليات الاختطاف مستمرة)؛ ورغم كل ذلك تشهد بغداد وتلك المدن التظاهرات أكثر تحديدا للمليشيات والسلطة القائمة.

بعد دخول عناصر مسلحة ملثمة ساحة الخلاني والسنك؛ استغلال الفراغ الامني، وابعاد الأجهزة الأمنية عن الساحات المنتفضين، لعدم قدرتها على مواجهة المسلحين، وتمهيداً لعناصر الملثمة بالإعتداء على المتظاهرين. فعلا قاموا الملثمين، بعد قيام الحكومة بقطع التيار الكهربائي عن منطقة (السنك والخلاني) خلال المجزرة، لاستفزاز المتظاهرين ومنعهم من التواجد في تلك المناطق، واطلاق نار كثيف وجه صوب المجتمعين ما أوقع عددا من الضحايا. وكما تعرض عدد من المنتفضين السلميين الى الاعتداء بالاسلحة النارية والسكاكين والادوات الجارحة وقنابل المولوتوف لحرق المكان واخلائه، وكذلك تم خطف ثلاثة وعشرين متظاهرا سلميا. وهذا ما وثقته وسائل الاعلام المحلية والعالمية .

رغم كل ذلك .. توافداً لآلاف المواطنين غالبيتهم من الطلاب والطالبات الجامعيين والثانويات الى ساحة التحرير وجسر الجمهورية، بينما استمر تجمهر المتظاهرين في ساحتي الخلاني والطيران وقرب جسر السنك والمرأب القريب منه. ترديد شعارات تطالب أسقاط النظام ومحاسبة الفاسدين والقتلة، وتدعى المتظاهرون إن الطرف الثالث يمثل المليشيات ولائهم الى الأحزاب المتنفذة، التي دخلوا بقوة على خط قمع التظاهرات وإنهاءها. من خلال ممارستهم عمليات قمع واسعة للتظاهرات.

وكذلك الحال في الجنوب والوسط، حيث شهدت ساحات اعتصام بابل كربلاء والنجف والبصرة والسماوة والناصرية، احتشاداً واسعاً للمتظاهرين، وسط تنظيم لفعاليات مختلفة من قبل ناشطين داخل تلك الساحات، تعددت بين جمع تبرعات لأسر ضحايا التظاهرات كون غالبيتهم من الطبقة الفقيرة ..هذه دلالة، لان هزيمتهم على يد الثوار السلميين في جميع الساحات .. تبشر كلها بالانتصار الميمون.

رغم كل هذه التهديدات، أطلق العراقيون صرخاتهم طالبين حياة أفضل، وارتفع سقف مطالبهم من محاربة الفساد إلى إقالة الحكومة وحلّ البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة بعد إعداد قانون جديد للانتخابات ومفوضية انتخاب نزيهة. وتجديدًا لكامل المؤسسات السياسية في البلاد.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular