سيادة الرئيس :
— بمناسبة اول عام ميلادي بعد استلامكم رئاسة حكومة كردستان الحرة ..
— بمناسبة عيد صوم ( ئيزي ) ..
اسمحوا لي ان اطرح على سيادتكم رؤيتي المتواضعة لما فيه خير لارض وشعب كردستان عامة ..
سيدي المحترم :
لا شك ان ، ادارة الدولة الناجحة ، تقوم على اساس مفهوم ( الدولة خادمة الشعب ) بدلا من ( الشعب خادم الدولة ) .
بهذا المفهوم ، يستلزم ان تقوم الدولة بمسؤولياتها وواجباتها بهدف ايصال الخدمات الضرورية لمواطنيها . ولا شك ان تقديم الخدمات العامة يمثل ، جوهر العقد الاجتماعي بين الدولة ومواطنيها ، وحجر اساس في تحقيق الحياة الكريمة التي يقتل.حاليا الانسان من اجلها في العراق ولبنان واليمن وليبيا وسوريا وووو …
وحاجات الانسان التي تعمل على حفظ حياته نوعين :
أجلة .. و عاجلة .
الآجلة هي الصحة والتعليم والطموح المفتوح ..
والعاجلة تتمثل بالطعام والشراب وادوات المحروقات من نفط وغاز وكهرباء .
ريزدار مسرور بارزاني :
ما اسلفتُ ذكره اعلاه في النقطة الثانية ، هي المجموعة الاساسية من خدمات ، اقترح ان تقدمونها لمواطنيكم. بشكل مباشر من خلال مؤسسات القطاع العام او بشكل غير مباشر من خلال اشراف القطاع الخاص وهي كما يلي :
اولا ..
توزيع كمية من النفط لشعب كردستان عامة وفي مقدمتهم النازحين
الذين ما زالوا يقضون حياتهم منذ اكثر من ستة اعوام في خيم مهترئة بين انياب الشتاء والبرد والفيضانات التي تهدد حياتهم وتجعلهم في وضع يعجز اللسان والقلم عن انصافهم كما يجب ، وقصدي ها هنا ،
( ان توزعوا 2 عدد برميل نفط لكل عائلة كهدية للعيد ) لعلهم يشعرون بانسانيتهم قليلا وتدخلون البهجة الى قلوبهم واطفالهم …
ثانيا ..
زيادة مواد الحصة التموينية ومضاعفتها ، وهذا لا شك ان المواطن الفقير ينتفع بها ، وتغنى له من بعض جوع .
ثالثا ..
زيادة ساعات الطاقة الكهربائية الوطنية الى 20 ساعة بدلا من 12 ساعة ..
رابعا ..
تخصيص نسبة 5 % من نفط كردستان ، لدعم الاسر التي ليس لها اي دخل شهري يعمل على اعالتها ، وبهذا ستتمكنون من الحد من ظاهرة التسول في الشوارع التي لا تليق بكردستان وحضارتها وتاريخها واقتصادها …
خامسا ..
تقليص رواتب المتقاعدين الذين يتقاضون راتبين ، احدهم في كردستان ، والثاني في البلدان الاوربية ، ومنحها لكافة انواع العوز في كردستان ..
سادسا :
من خلال رقابتكم المشددة للمؤسسات والدوائر الحكومية وزياراتكم المتواصلة لها بداية تسنمكم منصب رئيس الحكومة ،
كانت تلك المؤسسات في غاية الضبط والالتزام بالدوام والعمل الدقيق ، واما الان لا تجد ذلك الاتزام والمواظبة مما يؤدي الى التاثير على حسن سير معاملات المواطنين كما ينبغي ..
واخيرا سيدي الرئيس ،
(( بانتظار البشرى ))
وبتطبيقكم لما اسلفناه بالنقاط الخمسة اعلاه ، تكونوا قد اثبتم بان المؤسسة الحكومية والسياسية منظمة ومحنكة ومتماسكة ، وتعمل بمهنية و حرفية دقيقة تقودها لرؤية مستقبلية رصينة ، تمكنها من السير قدما نحو الافضل ،
وبشكل يليق بكردستان ديمقراطي عصري يواكب العالم المتحضر ويشار اليه بالبنان …
وفقكم الله في مهامكم و مساعيكم ..
وشكرا لكم مقدما …