اتهمت منظمة العفو الدولية، اليوم الاثنين، السلطات العراقية بالتقاعس المطلق عن اتخاذ أي إجراء امام حملة “فتاكة ومتنامية من المضايقة والترهيب والاختطاف والقتل المتعمد” للنشطاء والمتظاهرين في بغداد وغيرها من المدن العراقية، مطالبة اياها بالنهوض بمسؤولياتها واتخاذ خطوات فورية وفعالة.
وقالت المنظمة في بيان، انها جمعت إفادات تسعة من النشطاء والمتظاهرين وأقارب النشطاء المفقودين في بغداد وكربلاء والديوانية، وصفوا فيها ما يجري حالياً بأنه حملة إرهاب و لا مأمن لأحد منها، بعد أن قُتل عدد من المتظاهرين والنشطاء، أو اختُطفوا واختفوا قسراً على مدى الأسبوعين الماضيين، بينما كان معظمهم في طريق عودتهم إلى بيوتهم في أعقاب مشاركتهم في المظاهرات. وتمكن البعض الآخر من الفرار في أعقاب محاولات لإطلاق النار عليهم”.
وقالت لين معلوف، مديرة البحوث للشرق الأوسط بمنظمة العفو الدولية، إن” تقاعس السلطات المطلق عن اتخاذ أي إجراء خلال الأسابيع الماضية قد مهد السبيل لهذه المرحلة الجديدة المروعة من محاولة سافرة ومكتملة الأركان لسحق مظاهرات الاحتجاج في العراق عن طريق بث الرعب في نفوس الأهالي. كما أن هذا التقاعس من جانب الحكومة يشي، على أقل تقدير، بقبولها الضمني للاختفاء القسري والتعذيب والقتل غير المشروع للمتظاهرين الذين خرجوا إلى الشوارع للمطالبة بحقوقهم الإنسانية، بل وتواطئها في بعض الحالات”.