بغداد (سبوتنيك) – قال المحلل السياسي العراقي إياد العناز، إن الرئيس العراقي برهم صالح لا يستطيع اختيار مرشح خلفا لعادل عبد المهدي لرئاسة الوزراء، فليس لديه القدرة على التعامل مع الحالة السياسية التي يمر بها العراق.
وأضاف العناز في حديث لـ”سبوتنيك”، إن صالح فشل في السابق في أن يتجاوب مع مصالح الجماهير وظل أسيرا للأحزاب السياسية ومصالحها المتصارعة، وعندما التقى بالأمس أكثر من 130 نائبا وطلب منهم ترشيح بعض الأسماء، خالف بذلك الدستور العراقي وصلاحياته التي كان عليه أن يستخدمها.
وأشار العناز إلى أنه وفقا للمادة 76 من الدستور، كان عليه أن يقوم بمهام رئيس الوزراء، لكنه لم يستطع الوقوف في وجه الهيمنة الإيرانية التي تريد فرض شخصية سياسية تابعة لهم من الأحزاب الدينية والكتل السياسية المرتبطة بهم.
وأكد المحلل السياسي على أن الفاعل الإيراني مازال يعمل بجدية على اختيار رئيس للحكومة خلفا لعادل عبد المهدي لتحقيق مصالحه واستمرار النفوذ الإيراني في العراق، وهذا سيواجه برفض سلمي من المتظاهرين، وسوف تتصاعد وتيرة الاحتجاجات من جانب الشعب لرفضهم أي مرشح من جانب حكومة بغداد، وستكون هناك صعوبا أيضا في تمرير قانون الانتخابات المزعوم، وللعلم الكتل السياسية لم تدرك حتى الآن حقيقة ما يجري على الأرض.
ويشهد العراق، من الأول من أكتوبر/ت شرين أول الماضي، تظاهرات حاشدة في الشارع تطالب بتغيير جذري في الحياة السياسية في البلاد. وقتل المئات من المتظاهرين وجرح الآلاف منهم بأيدي المليشيات والقوات الأمنية، ما دعا الأمم المتحدة ومجلس الأمن لمطالبة الحكومة بالكف عن انتهاكات حقوق الإنسان ضد المتظاهرين السلميين المتواجدين في الشوارع والمعتصمين في الساحات حتى الآن.