.
أصرّ وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر على أن واشنطن مستعدة للقتال بعدما أرسلت كوريا الشمالية تهديداً مخيفاً ودعاها لتقديم تنازلات بحلول نهاية العام الجاري 2019.
حسب صحيفة Daily Express البريطانية، إسبر صرح بذلك في الوقت الذي قالت فيه بيونغ يانغ إنَّها سترسل «هدية عيد الميلاد» إذا لم تفعل واشنطن شيئاً لتخفيف التوترات. إذ أصبح النظام الكوري الشمالي محبطاً بعد عدم تخفيف العقوبات رغم عقد ثلاث قمم بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ومن جانبه قال إسبر: «ما زلت آمل أن نبدأ العملية من جديد ونَبقى على المسار الدبلوماسي».
وتحدث إسبر بجوار الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، قائلاً إنَّ الولايات المتحدة مستعدة «للقتال الليلة» إذا لزم الأمر. فيما قال الجنرال ميلي للصحفيين: «كوريا تعد أحد الأماكن التي نُبقي فيها مستويات الاستعداد على أشُدها دائماً».
وأضاف: «أعتقد أن بلاده مُجهَّزة للدفاع عن مصالح الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية في أي لحظة».
لكنه لم يُعلِّق على ما إذا كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها قد صعَّدوا دفاعهم ضد احتمالية إجراء تجربة نووية أخرى من جانب كوريا الشمالية.
وأردف: «لقد أوضحت كوريا الشمالية مجموعة متنوعة من الأشياء، وأعتقد أنكم تعرفونها كلها، لذا نحن مستعدون لأي شيء».
في السياق نفسه، تولَّى ستيفن بيغون مهام منصب نائب وزير الخارجية الأمريكي رسمياً السبت 21 ديسمبر/كانون الأول، وتجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية هو المُكافئ الأمريكي لوزير الشؤون الخارجية وشؤون الكومنولث في بريطانيا.
وقد زار بيغون سيول وطوكيو وبكين في الأسبوع الماضي لإجراء مناقشات حول الوضع الأمني الإقليمي.
التوعد بإرسال «هدية عيد الميلاد» كان «عدائياً وسلبياً
في سيئول، قال بيغون إنَّ التوعد بإرسال «هدية عيد الميلاد» كان «عدائياً وسلبياً للغاية وليس له داع». ودعا بيونغ يانغ إلى إعادة بدء الحوار من جديد.
وأصر قائلاً: «لقد حان الوقت لنؤدي مهمتنا، دعونا نُنجز ذلك، نحن هنا وأنتم تعرفون كيف تتواصلون معنا».
أكَّد أنَّ إجراء تجربة صاروخية أخرى سيكون «غير مفيد على الإطلاق في تحقيق سلام دائم في شبه الجزيرة الكورية».
يُذكَر أنَّ شبه جزيرة كوريا كانت خاضعةً للحكم الياباني حتى نهاية الحرب العالمية الثانية.
وبعد نهاية الحرب السوفييتية اليابانية، احتل الاتحاد السوفييتي شمال كوريا فيما احتلت الولايات المتحدة الجنوب على جانبي خط عرض 38° شمال، ولكن بعد سلسلة من الاشتباكات الحدودية، غزت النظام الكوري الشمالي كوريا الجنوبية.
وانتهى الصراع إلى طريق مسدود عسكري.
وتعتبر كلٌّ من سيئول وبيونغ يانغ نفسها الحكومة الشرعية الوحيدة لشبه الجزيرة الكورية بأسرها، ولا تعترف أيٌّ منهما بالأخرى رسمياً.
وفي يونيو/حزيران الماضي، أصبح ترامب أول رئيس أمريكي يزور كوريا الشمالية أثناء وجوده في المنصب.