تقوم احزاب اليمين المتطرف بالدعوة ليلاً ونهاراً للوقوف في وجه المهاجرين بكل قوة وحزم في العديد من الدول الأوربية، لكن رغم هذه الدعوات للتصدي للمهاجرين فإن خبراء اقتصاديين في أقوى اقتصاد أوروبي يطالبون بالمزيد من الهجرات عكس دعوات أحزاب اليمين المتطرف!
إنها ألمانيا أقوى اقتصاد في أوروبا كما يشير لذلك ” معهد أبحاث التوظيف ” IBA ، حيث يشير مركز أبحاث التوظيف إلا أن المانيا بحاجة لـ 400 ألف مهاجر كل عام للحفاظ على قدرة ألمانيا التنافسية !
ويشير بحث اقتصادي آخر قام به معهد ” كولونيا للدراسات الاقتصادية ” إلى أن الشركات الألمانية لن تستطيع العمل بكامل كفاءتها وطاقتها الانتاجية الكاملة اذا كان هناك نقص في العمال الحرفيين وان هذا النقص قد يعيق الاقتصاد الألماني بحوالي 35 مليار دولار كل عام (30 مليار يورو)
الجدير بالذكر أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تلفت انتقادات كبيرة بسبب سياسة الباب المفتوح التي تنتهجها في استقبال اللاجئين حيث سمحت باستقبال أكثر من مليون لاجئ منذ عام 2015، وتسببت سياسة ميركل هذه بزيادة نفوذ أحزاب اليمين المتطرف في ألمانيا.
السياسة التي تنتهجها ميركل أدى إلى زيادة الضغط عليها لعمل توازن بين الانتقادات التي توجه إليها من أحزاب اليمين المتطرف وحاجة ألمانيا إلى المهاجرين لدعم الاقتصاد الألماني.
يقول أحد مدراء الشركات التكنولوجية ” نحن نوظف مبرمجين من الشرق الاوسط وبنغلادش وهؤلاء الأشخاص لم يحصلوا على اقامات دائمة وهو أمر سيعقد مسألة التوظيف والتخطيط في المستقبل بشكل عام في المانيا حسب وصفه.
وكان وزير الداخلية الألماني هورست سيهوفر قد قال مؤخراً ” ان الهجرة هي سبب كل المشكلات الأخرى في ألمانيا ” ويقوم الوزير سيهوفر بسن قانون يرمي إلى مساعدة الحرفيين من العمال المهاجرين والحد والسيطرة من هجرة العمال الأقل حرفية نظراً لتأثيرهم علة نظام الرعاية الاجتماعية في ألمانيا.
الجدير بالذكر ان موقع ” بلومبرغ” قد أشار إلى ان قانون الهجرة الجديد سيتم تقديمه خلال فصل الخريف بشكل نهائي، وسيكون هذا القانون سبب مواجهة محتملة بين المستشارة الألمانية ميركل والحزب الاجتماعي الديمقراطي الذي يعتبر كأحد أقدم الأحزاب السياسية في ألمانيا.