في مؤتمر الاتحاد بعد وضع منهاج داخلي جديد يضمن حقوق المحافظات والاقليات فرحنا كثير بٲننا سنتحرر و نستطيع ان نقود نفسنا بٲنفسنا .
لكن بعد اصدار تعليمات بٲن اي مرشح من المحافظات الاخری لهم الحق في ترشيح في ای محافظة شعرنا بالتخوف مرة اخری و كنا نسمع فلان وفلان سيرشحوا في محافظتنا كنا نذهب الیه بحماس وغضب ونقول لهم لماذا تٲتوا و تسلبوا حقوقنا نحن الاقليات بعد ما اصابنا الدمار و الخراب وقدما التضحيات في حرب داعش و( ۱٦ ) ستة عشرة عام نحن في اسوء الظروف و واجهنا تحديات كبيرة حرب الارهاب القاعدة و حرب داعش ومٲساة و اناس من محافظات اخری يقودوننا ، ويٲخذوا حقوقنا وحقوق دماء شهدائنا.
الا صدمني موقف الانسان المحترم النبيل وذو اخلاق انسانية بكل معنی الكلمة وانا اعرف بٲنه من عائلة مناضلة كريمة ذو تاريخ مشرف وهو الشيخ ( امين بابا شيخ ) عندما سمعت بٲنه سيرشح نفسه عن نینوی ، ذهب اليه بغضب وحماس وقلق، وقلت له( شيخ) هل صحيح سترشح نفسك وتنافس مقاعد نینوی قال نعم لماذا ، قلت له انت ابن باب الشيخ كيف تسمح لنفسك ان تنافس وتسلب حقوق اهلك وناسك من الاقليات الاخری الا تعلم كيف عانينا و مازلنا نعاني هل تستطيع ان تخدم مناطقنا مثلما نحن الان ساكنين فيه الا تعلم ما حصل لموصل واهلها بالاخص الاقليات ، رٲيت بٲن كلماتي اثر فيه كثير وقال من حقي ضمن التعليمات و قال لي لا يحق لك منعي ، و رجعت يائسا وكانت الساعة ما يقارب العاشرة ليلا ، وفي صباحا الباكر نزلت من غرفتي في الفندق الی صالة وسمع بٲن ( امين بابا شيخ ) جالس مع الاخوة الايزيدية ويناقشهم وكنت لا اعلم عن ماذا يناقشهم و اصبح لدي الفضول للذهاب اليهم و ذهبت وعندما رآني فرح وابتسم وقال كنا في الحديث عنك ، اشعرني بالاطمئنان ، واری في كلامه و ملامحه نبرة حزن وتٲثير ، قال انسحب عن ترشيحي في نينوی من اجلكم انتم ، علما كان ترشيحه بطلب من قبل القيادة الا انه رفض طلب القيادة من اجلنا نحن مكونات الظلومة وقالو له لايجوز الانسحاب الانه قال اما ارشح عن دائرة شنكال او الانسحاب واضطر بالاتصال بالمراجع العليا في القيادة ليقبلوا الانسحاب ، وقال لنا كيف لي ان اسلب حقكم كيف لي ان اضع الملح في جراحكم وقال هي ثلاث مقاعد كم هي جميل ان نحافظ علی باقة الورد التي كان يتكلم عنها قائد الراحل مام جلال وبعدها جاء الاخ ( يونس شبك ) عندما سمع الخبر فرح كثيرا ، و قال لنا الشيخ امين كم اتمنی ان تكون احدی المقاعد لمكون الشبكي و احدی لمكون الكاكئي والاخری للايزيدي وقال كيف لي ان اظلم احدا منكم وقرر الانسحاب ورشح نفسه عن شنكال . هذا موقف لا انساه ابدا وهو فاز بمقعد في شنكال واتمنی له التوفيق والف مبروك .
وبعد ذهابه تفاجئنا من مرشحين اربيل ودهوك بمجيئهم لمنافستنا وعندما طلبنا منهم ولم يلفتوا الينا ابدا وللعلم علی مدی( ۱٦ )عام تسلب حقوقنا من قبلهم الا ان النتيجة اخذوا المقاعد . و المكونات تهمشت و نينوی لم تحصل علی اي مقعد في القيادة مع الاسف علما قدمنا اكثر من ( ۳۷۰ ) شهيد و حصلنا سنة ( ۲۰۱٤)علی ( ۷۲۰۰۰)صوت الا ان لحد الان مهمشين ونقول لكم لم تروا الخير من مقاعدنا المسلوبة علما بٲني حصلت علی اعلی الاصوات ( ۲۲٥ )صوت ضمن مرشحين نينوی .
النضال مستمر سٲبقی في خدمة اهلي وناسي
غازي الكأكي