تحققت وكالة “فرانس برس” من صورة جرى تداولها في مواقع التواصل الاجتماعي الهندية خلال الأيام الماضية على اعتبارها أنها لواقعة حدثت في الهند، لكنها في الواقع حدثت في بلد عربي.
الصورة التي تم تداولها على نطاق واسع في الهند هي لشاب يفترض أنه تم القاء القبض عليه متنكرا في زي امرأة خلال التظاهرات الأخيرة ضد قانون الجنسية المثير للجدل.
وعلى حساب هذا الرجل الهندي في فيسبوك، نشرت الصورة مرفقة بتعليق “امرأة شاركت في العنف في جاميا (منطقة في دلهي) هي في الحقيقة رجل”. وجاميا هي منطقة شهدت تظاهرات ضد القانون.
जो सलमा बनकर जामिया दिल्ली में दंगे करवा रही थी वो अंदर से सलीम चच्चा निकले । 😂 #CAAProtests #CAB2019 pic.twitter.com/PNmscUZquR
— Ashish Merkhed (@AshishMerkhed) December 16, 2019
وسائل إعلام عراقية أيضا نشرت الصورة الشهر الجاري وقال ناشروها إنها تظهر “إلقاء القبض على سعودي متنكرا بزي نسائي بين المتظاهرين في العراق”:
القاء القبض على مندس سعودي متنكر بزي نسائي بين المتظاهرين ويحرض على القتل والحرق في #بغداد . pic.twitter.com/eKppZjphfW
— محمد ناصر الفقيهي (@AIfqihi) December 8, 2019
وقالت “فرانس برس” إن الصورة بدأت في الانتشار على أنها من العراق بتاريخ السادس من ديسمبر 2019.
وقد أعيد تداول الصورة في فترات سابقة مع تعليقات بعدة لغات منها أن الرجل ينتمي لتنظيم داعش، أو أنه يمني تنكر بزي امرأة لمقابلة حبيبته الصومالية، ومنها أن القوى الأمنية اللبنانية أوقفت الرجل في لبنان لأنه يقوم باستدراج الأطفال لخطفهم، لكن السلطات اللبنانية نفت هذا الأمر عبر حسابها الرسمي على تويتر وأشارت إلى أن الصورة ملتقطة في “دولة عربية”.
لا صحة لما يتم تداوله على بعض وسائل التواصل الإجتماعي حول توقيف رجل في لبنان يرتدي لباس امرأة ويقوم باستدراج أطفال وخطفهم،علما"أن الشاب تم توقيفه في احدى الدول منذ حوالي السنتين،لذلك تطلب المديرية العامة عدم نشر أي خبر قبل التأكد من صحته منعاً لإثارة البلبلة وإشاعة الخوف والقلق pic.twitter.com/ZRznr1P7qz
— قوى الامن الداخلي (@LebISF) September 12, 2019
أما الحقيقة فهي أن الصورة نشرت أول مرة في أغسطس 2017 في وسائل إعلام مصرية عن شاب ألقي القبض عليه خلال محاولته اختطاف طفل.
وكان عنوان خبر موقع “الشرقية توداي”: “شاب يتنكر فى زى سيدة لخطف الأطفال بالتجمع (منطقة في القاهرة الجديدة) والأهالي يسلمونه للشرطة”.
وسائل إعلام أخرى في مصر نشرت الخبر ذاته.