.
ما هي إلا ساعات قليلة على القصف الأميركي الذي استهدف قواعد عسكرية تابعة لكتائب حزب الله العراقي في الأنبار، حتى أطل رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي مستنكرا، وقال إنه أبلغ وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، رفضه الشديد لقصف مقار تابعة للحشد الشعبي في العراق، ما أثار استغراب بعض الناشطين العراقيين الذي تساءلوا عن السبب وراء إدانة القصف الأميركي للميليشيات وعن غياب موقف المسؤولين تجاه قصف الميليشيات لقواعد عسكرية عراقية، مطالبين المسؤولين بمحاكمة “الطرف الثالث”، أي الميليشيات الإيرانية في العراق.
#المتغنون بالسيادة لماذا لا يمنعون تحول #العراق لساحة #حرب؟
هل حاكموا #الطرف_الثالث؟
هل طالبوا #حزب_الله باحترام #السيادة؟#عبد_المهدي يستنكر قصف #الامريكان للحشد بس ميستنكر قصف #الحشد للامريكان!
سيادتهم تستثني #ايران وذيولها وعبثهم#العراق_ينتفض— ⭕️ عمر الجمّال 🇮🇶 (@omaraljmmal) December 29, 2019
وشنت القوات الأميركية سلسلة غارات “ناجحة”، بحسب وصف إسبر، على قواعد تابعة لفصيل عراقي موال لإيران، ما أسفر عن مقتل 25 عنصرا وقياديا على الأقل بعد يومين من هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية في كركوك أدى للمرة الأولى إلى مقتل متعاقد أميركي في العراق.
بعد الغارات التي شنتها مقاتلات أميركية من طراز “اف “15 على خمسة أهداف مرتبطة بحزب الله في غرب العراق وفي شرق سوريا، قال إسبر: “سنتخذ مزيدا من الإجراءات إن لزم الأمر لنعمل على الدفاع عن النفس وردع الميليشيات أو إيران” من ارتكاب أعمال معادية.
من جهته، طلب عبد المهدي عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الوطني، وعبر عن رفضه الشديد للقصف الذي طال الميليشيات في العراق، ولكن هذا التصريح لم يمر مرور الكرام عند المتابعين العراقيين والناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث استغرب البعض ان يستنكر عبد المهدي القصف الأميركي باعتبار يمس بالسيادة العراقية بينما لم يتطرق إلى القصف من قبل الميليشيات الإيرانية على قواعد عسكرية فيها جنود عراقيون.
زين قاعدة k1 ب #كركوك الي قصفوهه #حزب_الله
مو بيهه جنود عراقيين استشهدوا ؟!
مو جنود تابعين لوزارة الدفاع العراقية
ليش محد ادان القصف ؟!
وراح يستمر القصف على القواعد العراقية بذريعة الضربات الامريكية وامريكا ترد
المفروض لما ادين الضربات الامريكية ادين قصف الميليشيات قواعد عراقية https://t.co/TuD5iRgL39— Sddan (@Sddann1) December 29, 2019
وقبل يومين تعرضت قاعدة “K1” العسكرية جنوب غرب كركوك الى قصف بأكثر من 30 صاروخاً ما أدى الى مقتل متعاقد أميركي وجرح آخرين، في القاعدة التي تضم ذاع صيتها في اكتوبر 2017 بعد سيطرة قوات جهاز مكافحة الإرهاب العراقي عليها وانتشاره فيها.
إشارة الى أن هذه الضربة على قاعدة عراقية تحتضن جنودا من الولايات المتحدة ليست الأولى، حيث تكررت الهجمات الصاروخية خلال الأشهر الماضية على القواعد العسكرية العراقية، وسبق وأعلن الجيش العراقي في سبتمبر الماضي عن إصابة 6 من عناصره بسقوط 4 صواريخ داخل قاعدة تحتوي عسكريين أميركيين، بعدها بيومين أعلنت خلية الإعلام الرسمية التابعة للسلطات العراقية في بيان مقتضب سقوط صاروخين من نوع كاتيوشا قرب قاعدة عسكرية تأوي جنودا أميركيين في المحيط الخارجي لمطار بغداد الدولي، وشنت خلال الشهرين الماضيين عشرة هجمات على الأقل.
حتى لانكرر مغالطات الاعلام الميليشاوي
لاتوجد قواعد امريكية في العراق، ما قصفته الميليشيات خلال الاشهر الاخيرة (الگيارة، الاسد، التاجي، المطار وغيرها) كلها قواعد عراقية يتواجد فيها جنود امريكان بموجب اتفاقيات مع الحكومة العراقية وضحايا هذا القصف من العراقيين اكثر من الامريكان— Waleed (@WaleedJanabi) December 29, 2019
ورغم أن هذه الهجمات تأتي في ظل موجة غير مسبوقة من الاحتجاجات التي تشهدها البلاد رفضا للسياسات التي تنتهجها السلطة السياسية المرتبطة والخاضعة لإيران، إلا أن ذلك لم يمنع عبد المهدي من استنكار الضربات الأميركية التي قال عنها مساعد وزير الدفاع الأميركي، جوناثان هوفمان، إنها “جاءت ردا على هجمات متكررة شنتها الكتائب على قواعد عراقية تضم قوات التحالف”.