|
هل خلق الله الملائكة والكون والإنسان معا وفي دفعة واحدة أم أنه خلقهم على مراحل وكيف ؟ هنا أريد أن ابحث ذلك اعتمادا على النصوص المقدسة من الأقوال وكذلك ما ورد في المصحف الأسود . فحسب نلك النصوص,نجد بأن الله قد خلق الكون وما فيه على مراحل وليس بدفعة واحدة ,ولو تتبعنا ما يرد بالمقدسات من النصوص نجد بأن الله قد خلق :
أولا الملائكة ثانيا الكون ثالثا البشر وبقية الأحياء وكما أرى فإن خلق النبات كان قبل خلق البشر.
ولكن في أي وقت تم خلق هؤلاء ؟بأي شهر وبأي وقت من السنة وبأي يوم وكم استمر ذلك ؟
أولا خلق الملائكة : كما الاحظ فإن الله قد خلق الملائكة أولا ومن نوره الإلهي ,ويرد ذلك في كتاب المصحف الأسود ,وبأن ذلك كان بأن خلق الله الملائكة ا,بتداء من يوم الأحد وكان أول تم خلقه طاووسي ملك وجعله رئيسا للملائكة وبالطبع استمر ذلك 7 أيام بعدد الملائكة السبعة ,ويثبت قول بدشاي ذلك وهكذا : ربي عمّر الكون من الدرر والجواهر وسلمه للأسرار الدائمة والأبدية (الملائكة) وجعل طاووسي ملك رئيسا (لكل هؤلاء) فلو قارننا ذلك الخلق مع الواقع المعاش , سنجد بأن ذلك يتطابق مع عيد الباتزمي الذي يستمر 7 أيام ويتم تجهيز كل شئ تقريبا وفق العدد 7 مثل 7 صوك (أرغفة)و7 قطع من لحم ذبيحة العيد و7 قناديل –كما أن هذا العيد يبدأ من يوم الأحد وينتهي بيوم السبت أي بأيام تطابق أيام خلق الملائكة ,ويكون خلق الملائكة بنهاية شهر كانون الأول وبداية شهر كانون الثاني حسب التقويم الشرقي بدليل وجوب شمول أيام هذا العيد لأيام الشهرين معا ,عدة أيام من شهر كانون أول شرقي وعدة أيام من شهر كانون الثاني الشرقي ,وكمثال فإنه بسنة 2020م تكون أيام هذا العيد هكذا : يبدأ العيد من يوم الأحد الموافق ل 12-1-2020م ويستمر العيد حتى يوم الأحد 19-1-2020م والمقابل ل 30-12 -2019شرقي حتى 6-1-2020 شرقي .
ثانيا خلق الكون : أما خلق الكون فإنه وحسب نص ديني ,كان بشهر كانون الأول شرقي ,فإنه وحسب سبقات ذلك القول ,يجب أن يكون يوم الإنتهاء من خلق الكون في شهر كانون الأول شرقي وبيوم الجمعة حتما ,حيث يصوم الإيزيديون 3 أيام باسم صوم ايزي أو ايزيد ومن ثم يأتي العيد المسمى باسم ايزي أو ايزيد ,ويقول القول بأن خلق الكون قد استمر 7 أيام وذلك من السبت للجمعة وهذه هي النصوص المتعلقة بذلك : في كانون ركّن وركّن الدر من الهيبة خاف
بقول خلق الدنيا يرد بالسبت وضع الأساس بالأربعاء فصل اللباس بالجمعة خلّص بقول زبوني مكسور يرد بالسبت وضع الأساس بالجمعة أنهى وكذلك بقول شيخ وآقوب
وبمكان آخر يرد خلق هذه الدنيا من السبت للجمعة وهذا دليل قاطع على أن الله قد خلق الكون بيوم الجمع وبشهر كانون الأول الشرقي ولأجل خلق الكون نصوم 3 أيام وليس لأي سبب آخر .
ثالثا خلق البشر : كما يبدو فإنه بعد خلق الكون تم انزال لالش النوراني الذي تزين به كل الكون أي تم خلق النبات ومن ثم تم خلق بقية انواع الحياة. لنرى هذه السبقات المقدسة :
قول زبوني مكسور : لالش عندما جاء بالارض نبتت الباتات بها تزّين كل الكون
بعد ذلك تم خلق البشر حيث يرد بنفس القول :بعد ان تزّين الكون 4 اقسام اجتمعت التراب -الماء – الهواء – النار بها بني قالب آدم وكان ذلك بعد خلق لالش ب 7 سنوات حيث يرد بقول خلق الدنيا : 7 سنوات قبل آدم بالتعداد لم تستقر الارض حتى ظهر لالش النوراني
وكان خلق الإنسان بيوم الأربعاء الحمراء أي رأس السنة الإيزيدية ,أول يوم أربعاء من شهر نيسان الشرقي بدليل قول الأربعاء وكذلك نجد في سبقات الأقوال التالية ما يثبت :
قول خلق الدنيا :ربي بالجمعة وضع الاساس بالسبت فصل اللباس بالسبت خلص
بالسبت فصل اللباس بالاربعاء خلص
بقول زبوني مكسور يرد : ربي وضع الاساس بالجمعة بالسبت فصل اللباس بالاربعاء انهى (خلّص) بقول الاربعاء يرد : بالأربعاء طابت الحياة اخضرت الجبال والسهول كله بكرامة الله . بهذا الشكل نجد بأن خلق الخليقة لم يكن بيوم واحد ولا بزمن واحد وإنما كان ذلك على مراحل ,لكن كل ذلك كان معلوما في الدين الإيزيدي ,كله يومه وزمنه وشهره وتم حفظ ذلك كله بضمن الأقوال الإيزيدية المقدسة .