تتنافس 201 مرشحة للحصول على مقاعد في برلمان كردستان العراق بدورته الخامسة ضمن الإنتخابات المقررة في الثلاثين من الشهر الجاري.
وامتلأت شوارع ومدن إقليم كردستان بالملصقات الدعائية وصور المرشحين والمرشحات منذ انطلاق الحملة الانتخابية في 11 أيلول الجاري، لكسب أصوات الناخبين وحجز مقاعد في البرلمان المقبل.
وقالت زري نوزاد المرشحة عن قائمة الحزب الديمقراطي الكردستاني في دهوك في تصريح صحفي “من الضروري العمل في هذه المرحلة على المساواة بين المرأة والرجل وتوفير فرص العمل لكلا الجنسين في جميع المجالات، فالمساواة السياسية والاجتماعية والإدارية هي التي تضمن حماية حقوق المرأة والأسرة عموماً“.
فيما أشارت مرضية محمد أمين المرشح عن تحالف سردم إلى “أهمية تشجيع النساء على الإدلاء بأصواتهن من أجل التمتع بحقوقهن”، داعيةً إلى “وضع أيدينا بيد بعض لبذل المزيد من الجهود بغية حماية حقوق المرأة“.
وتوزعت المرشحات على كافة القوائم والتحالفات الانتخابية على اختلاف توجهاتها، وبحسب النظام الداخلي رقم 10 لعام 2018، الصادر عن المفوضية العليا للانتخابات في إقليم كردستان الخاص بتوزيع مقاعد البرلمان الـ111 فإنه “إذا لم تنجح المرشحات النساء بالحصول على مقاعد بموجب الأصوات الممنوحة لهن، فيجب أن تكون نسبة 30% من مجموع المقاعد من حصتهن حيث يحلن محل المرشحين الرجال الذين يتقدمون عليهن في تسلسل القوائم والكيانات”، في حين تحدد الفقرة الرابعة من المادة 49 من الدستور العراقي نسبة النساء في مجلس النواب العراقي بـ25%”.
ومن المقرر أن يشهد إقليم كردستان في 30 أيلول الجاري، انتخابات برلمانية، حيث يصوت الناخبون على اختيار ممثليهم من بين 673 مرشحاً ومرشحة ينتمون لـ29 كياناً سياسياً لشغل 111 مقعداً في برلمان كردستان بينها 11 مقعداً مخصصاً للأقليات الدينية والقومية وفقاً لنظام الكوتا.
وكانت قد بدأت في 11 أيلول الجاري، الحملة الدعائية لانتخابات برلمان إقليم كردستان، المقرر إجراؤها في 30 أيلول الجاري.
ويتنافس في الانتخابات 709 مرشحين ضمن تحالفين، وثمانية كيانات على 100 مقعد يطلق عليها المقاعد العامة.
فيما يتنافس 64 مرشحا آخر ضمن 19 كيانًا لشغل مقاعد الـ”كوتا” البالغ عددها 11، إذ سيشغل الرجال 77 مقعدًا، والنساء 34 مقعدًا، وتتوزع مقاعد الكوتا على النحو الآتي: 5 للتركمان، و5 للمسيح السريان، ومقعدا واحدا للأرمن.
ويتنافس المرشحون للحصول على أصوات الناخبين في محافظات الإقليم وهي أربيل، ودهوك، والسليمانية، فضلًا عن حلبجة التي أصبحت محافظة مؤخرًا.
ويحق لجميع مواطني محافظات الإقليم الذين تتجاوز أعمارهم 18 عامًا المشاركة بالتصويت في الانتخابات عبر الاقتراع السري، حيث يحق لـ 3 ملايين و100 ألف ناخب الإدلاء بأصواتهم.
ويعد الحزبان الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، من أبرز الأحزاب المشاركة في الانتخابات، وهما يقودان حكومات الإقليم منذ سنوات طويلة، ويعرفان باسم “الحزبين الحاكمين“.
وفي جانب المعارضة، هناك حركة التغيير، وتحالف الديمقراطية والعدالة، وحركة الجيل الجديد، والجماعة الإسلامية.
وفي آخر انتخابات جرت عام 2013، جاء الحزب الديمقراطي في المرتبة الأولى بـ38 مقعدا، تبعه حركة التغيير بـ24 مقعدا.
وبعدهما جاء الاتحاد الوطني بـ 18 مقعدا، والاتحاد الاسلامي بـ 10 مقاعد، والجماعة الإسلامية 6 مقاعد، فيما حصلت ثلاث كتل أخرى على مقعد واحد لكل منها.
وكانت أول انتخابات جرت في كردستان العراق عام 1992، ثم تلتها ثلاث عمليات انتخابية أعوام 2005، و2009، و2013، والآن يتجه الإقليم لدخول الدورة النيابية الخامسة.
وكان من المقرر أن تجري الانتخابات العام الماضي، لكن الخلافات السياسية وظروف الحرب ضد داعش الإرهابي أدت إلى إرجائها.