وأشارالزعيم الإيراني علي خامنئي في مرسوم تعيين قاآني، إلى أنه من أبرز قادة “الحرس” في حرب الخليج الأولى.
انضم قاآني قبل 4 عقود إلى “الحرس الثوري”، في بداية 1980، في مستهل الحرب بين إيران والعراق، وخضع للتدريب العسكري والأمني المكثف الذي وضعه في مكانة متقدمة.
ويتهم إصلاحيون في إيران قاآني بأنه برز بعد الاعتقالات التي طالت معارضين للنظام خاصةً من حزب تودة الشيوعي.
ويتهم الرجل، أيضاً بالمشاركة في إعدامات ميدانية في نهاية الثمانينات، عند التحقيق مع المعتقلين والموقوفين في السجون.
وأثناء الحرب الإيرانية العراقية، قاد قاآني “فيلق نصر 5 خراسان”، إضافةً إلى “لواء 21” للقوات البرية، الذي أصبح لاحقاً فيلقاً.
وفي كردستان إيران ساهم قاآني في قمع المحتجين الأكراد، واشتهرت فرقته بعنفها في القضاء على الفصائل الكردية المعارضة.
كان قاآني مقرباً من سليماني طوال فترة الحرب العراقية، وتحولت علاقتهما، إلى تحالف وثيق خلال الحرب على الكرد، مع فارق أن سليماني اهتم بالملفات الخارجية حصراً، فيما قاد قاآني القمع الداخلي ومواجهة الإصلاحيين، في 1997.
وفي الاحتجاجات الأخيرة في طهران والمدن الإيرانية، قاد قاآني شخصياً القمع الواسع الذي أدى إلى مقتل أكثر من 1500 محتج على زيادة أسعار الوقود.
في سوريا، شارك قاآني في الحرب الأهلية دعماً لرفيقه سليماني الذي أشرف على مشاركة بلاده في المعركة بالتنسيق مع حزب الله اللبناني، وهو الذي استقبل رئيس النظام السوري بشار الأسد في مطار طهران مع سليماني، وقال حينها تعليقاً على استقالة وزير الخارجية محمد جواد ظريف، الذي لم يعلم بزيارة الأسد: “علم من كان يجب أن يعلم، ولم يعرف لم يكن له أن يعرف”.
وعلى عكس سليماني، الذي تجنب الخلافات الداخلية الإيرانية، تلاسن قاآني مرات عدة مع الحكومة، وكان أبرز تلك المواقف في يونيو (حزيران) 2017، عندما أطلقت إيران 6 صواريخ على شرق سوريا، رداً على هجوم ضد مقر البرلمان الإيراني، ومرقد الخميني في طهران.
ورد قاآني على الرئيس الإيراني حسن روحاني، الذي نفى يومها ضمناً أن تكون مؤسسات إيرانية وراء إطلاق الصواريخ، بكشف أمر خامنئي بإطلاق الصواريخ.