ووضع حارساً ليراقبها من خلف شجرة ويخبره بردة فعل الناس…!!؟
مر أول رجل وكان تاجرا” كبيرا” في البلدة فنظر إلى الصخرة بإشمئزاز منتقداً من وضعها… دون أن يعرف أنه الحاكم ، فدار هذا التاجر من حول الصخرة رافعاً صوته قائلاً : ” سوف أذهب لأشكو هذا الأمر، وسوف نعاقب من وضعها”…..
ثم مر شخص ثان وكان يعمل في البناء، فقام بما فعله التاجر، لكن صوته كان أقل علواً، لأنه أقل شأناً في البلاد ….
ثم مر 3 أصدقاء معاً، من الشباب الذين ما زالوا يبحثون عن هويتهم في الحياة، وقفوا إلى جانب الصخرة وسخروا من وضع بلادهم، ووصفوا من وضعها بالجاهل والأحمق والفوضوي .. ثم إنصرفوا إلى بيوتهم …..!
وبعد مرور يومين جاء فلاح من الطبقة الفقيرة، فلم يتكلم ، وإنما بادر إليها مشمراً عن ساعديه محاولاً دفعها ، وطلب المساعدة ممن يمر، فتشجع آخرون وساعدوه ، ودفعوا الصخرة عن الطريق ..و عندما أزاح الفلاح الصخرة ، وجد صندوقاً صغيرا”فيه قطع ذهبية ورسالة مكتوب فيها :
” من الحاكم إلى من يزيل هذه الصخرة ، هذه مكافأة لك لأنك إنسان إيجابي بادرت لحل المشكلة بدلاً من الشكوى منها والصراخ”.
فالينظر كل واحد منا .. كم من مشكلة نعاني منها ونستطيع حلها بكل سهولة .. لو بدأنا بالحل بدلا” من التفكير في الشكوى …!
“إن الرب لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
……