في ظل انعدام المرور في سنجار، تزايد الاشخاص اللذين يقودون المركبات من دون اجازة السوق والحوادث المرورية، ويتفق المواطنين فيما بينهم بعيدا عن الاجراءات القانونية.
قضاء سنجار، كان يسكنه قراب 100 الف نسمة قبل هجوم داعش، ولا توجد دائرة شرطة المرور في القضاء وعلى المواطنين الذهاب الى مدينة الموصل في حال كان لديهم معلومات مرورية.
“لا نستطيع الذهاب الى الموصل لاتمام المعاملات المرورية وذلك لصعوبة الذهاب الى الموصل والمصاريف التي يحتاج اليها المواطن”، المواطنة ريهام حسن قالت ذلك والتي تقود سيارتها منذ عامين من دون اجازة السوق.
لا امتلك رخصة القيادة، كما ومئات الاشخاص الاخرين لا يمتلكون رخصة القيادة في سنجار
وقالت ريهام في حديث لـ (كركوك ناو) “لا امتلك رخصة القيادة، كما ومئات الاشخاص الاخرين لا يمتلكون رخصة القيادة في سنجار، نعلم بانه لا يجوز قانونا قيادة السيارة من دون اجازة ولكننا لا نمتلك حلا اخر، ولا ننتظر افتتاح دائرة المرور في سنجار، ونحتاج الى السيارة لتنفيذ اعمالنا”.
لم تتعرض ريهام في العامين الماضيين الى حوادث السير، واعلنت عن استهدادها لاصدار اجازة السوق في حال افتتاح دائرة المرور في سنجار.
منذ اكثر من عامين، وشخصين يديران قضاء سنجار بمنصب قائممقام، احدهما يمارس عمله في مركز القضاء والثاني في حدود اقليم كوردستان ويسعى للعودة الى منصبه، ولا يعترف احدهم بالاخر ويرفضون ترك المنصب.
“تعرضت مرتين لحوادث السير في الفترة الماضية، الا اننا اتفقنا فيما بيننا ومن دون حضور اي طرف حكومي، وفي بعض الاوقات تكبر المشاكل بين المواطنين”، قادر مجو يقول ذلك.
قادو شاب من سكنة قضاء سنجار وتعلم القيادة منذ فترة قليلة ولا يحمل اجازة السوق ويقول “اقود سيارتي في سنجار يوميا دون ان امتلك رخصة القيادة، وانوي ان اراجع مديرية مرور نينوى لاصدار اجازة السوق وليس لدينا مكان اخر نتوجه اليه”.
ويعتقد بان عدم وجود دائرة المرور في سنجار، ادى الى تزايد الحوادث المرورية، بسبب عدم اتخاذ اجراءات قانونية ضد المخالفين.
قهزای شنگال، بهدوری 120كم دهكهوێته خۆرئاوای موسڵ و له روی ئیدارییهوه سهر پارێزگای نهینهوایه، لهگهڵ ئهوهشدا، جگه له دوو ئیداره، لایهنی دیكه ههوڵدهدات له ئیدارهدانی سنورهكهدا رۆڵیان ههبێت.
قرابة 80 بالمائة من اصحاب المركبات لا يمتلكون اجازة السوق
قضاء سنجار، يبعد 120 كم غربي الموصل ويتبع محافظة نينوى اداريا، استلمت القوات الاتحادية العراقية الملف الامني للقضاء في شهر تشرين الاول عام 2017 وذلك بعد انسحاب قوات البيشمركة من القضاء.
مديرية الادارة الذاتية الديمقراطية، القريبة من حزب العمال الكوردستاني، قدمت مشروعا لادارة قضاء سنجار، كلفت عدد من الاشخاص بالقيام بمهام شرطة المرور كمتطوعين.
مسؤول شعبة المرور التابعة للادارة الذاتية، علي حسين قال في تصريح لـ (كركوك ناو) ان “لدينا قرابة 40 شرطي مرور، موزعة على جميع المناطق التابعة للقضاء، ويخدمون مناطقهم بدون اي مقابل وبشكل تطوعي”.
منتسبوا شعبة مرور سنجار، لا يتبعون اية جهة رسمية حكومية، ولا يفرضون غرامات مالية على اصحاب المركبات المخالفين، وانما يحتجزون سياراتهم لبضعة ايام.
وأضاف “قرابة 80 بالمائة من اصحاب المركبات لا يمتلكون اجازة السوق، كما واغلب السيارات غير مسجلة رسميا وبدون ارقام، وهذا من اكبر المشاكل في سنجار”.
واتصل (كركوك ناو) بالمديرية العامة لمرور نينوى، الا انهم رفضوا الادلاء بأي تصريح بخصوص الموضوع واكدت على ان دائرة مرور تلعفر (غرب نينوى) هي الاقرب والاولى بالموضوع.
قائممقام سنجار وكالة، والذي استلم المنصب عقب احداث 16 تشرين الاول 2017 والذي لا تعترف به ادارة محافظة نينوى قال في تصريح لـ (كركوك ناو) “طالبنا بفتح دائرة المرور في سنجار من مسؤولي ادارة نينوى وبغداد، الا انهم لا يهتمون بمطالبنا، ولا يوجد اي شرطي مرور في سنجار، اما الاشخاص الذين ينظمون حركة المرور هم متطوعون يتبعون الادارة الذاتية في ناحية سنون ولا يمتلكون صفة رسمية”.
وكشف حامد ان من مجموع 12 دائرة حكومية في سنجار وبعد القضاء على داعش اعيد افتتاح اربعة منها في سنجار.
سيطر تنظيم داعش في شهر اب عام 2014 على قضاء سنجار والنواحي التابعة له وتمكنت القوات الامنية من استعادته بعد مرور عام.
“دوائر الماء، الكهرباء، الزراعة، البلدية والصحة اعيد افتتاحهما مرة اخرى، الا ان العديد من الدوائر المهمة لما تعيد افتتاحها بعد من ضمنها الاحوال الشخصية والتي تعتبر مهمة جدا، من دون ان يكون هنالك اي وعود لافتتاح تلك الدوائر الحكومية مرة اخرى” فهد حامد قال ذلك.
عمار عزيز – نينوى