أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عدم وجود إصابات في صفوف الجنود الأمريكيين في الهجوم الإيراني على قاعدتي عين الأسد وأربيل في العراق، معلناً أن بلاده لن ترد عسكرياً، وإنما ستفرض المزيد من العقوبات الاقتصادية “المؤلمة” على إيران.
وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي له عقده في البيت الأبيض، اليوم الأربعاء: إن “سليماني أدار الهجوم الأخير الذي أدى لمقتل أمريكي بالعراق ودبر الهجوم على السفارة الأمريكية ببغداد”.
وأضاف ترامب: “قتلنا قاسم سليماني الإرهابي رقم 1 في العالم، وهو مسؤول عن مقتل وجرح الآلاف من جنودنا، ودول العالم تحملت سلوك إيران المزعزع للاستقرار في العالم، وقد ولّى زمان هذا السلوك”.
وهاجم ترامب الاتفاق النووي مع إيران، معتبراً أنه ساهم في توفير أموال لها لتمويل “الإرهاب”، مطالباً القوى الكبرى بالعمل على صياغة اتفاق جديد مع طهران كي يكون العالم أكثر أمناً.
وبين ترامب أنه سيطلب من حلف شمال الأطلسي “الناتو” القيام بدور أكبر في الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن بلاده لم تعد بحاجة إلى نفط الشرق الأوسط؛ لكونها أكبر منتج للنفط والغاز في العالم، لافتاً إلى أنها لا ترغب في استخدام القوة العسكرية لأن قوتها الاقتصادية أفضل رادع.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، فجر اليوم، أنه نفذ هجوماً صاروخياً على قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار غربي العراق، وقاعدة أخرى في أربيل، والاثنتان تضمان قوات أمريكية.
وأكد التلفزيون الإيراني أن 80 عسكرياً أمريكياً قتلوا بالضربات الصاروخية على قاعدة عين الأسد بالأنبار غربي العراق،
وبعد الاستهداف قال الحرس الثوري الإيراني إن أي إجراءات تتخذها الولايات المتحدة للرد على الهجمات التي شنتها طهران على أهداف أمريكية في العراق سيقابلها رد جديد، حسبما أورد التلفزيون الإيراني الرسمي.
كما دعا الولايات المتحدة لإخراج قواتها العسكرية من المنطقة؛ “تجنباً لسقوط عدد أكبر من القوات الأمريكية”.
وتصاعد التوتر في الشرق الأوسط إثر اغتيال الولايات المتحدة لسليماني، والقيادي البارز في مليشيات الحشد الشعبي العراقي، أبو مهدي المهندس، فجر الجمعة الماضي.