إذ ليس بمقدور أي مرشح إيزيدي الفوز بإنتخابات برلمان كوردستان، لأن أصواتهم لا تكفي من جهة، والأحزاب الكوردية ليست متحمسة أصلاً لفوزهم من جهة أخرى.
وكل ما في الأمر أن تلك الأحزاب قد رشحهم لكي يصبغون ديمقراطيتهم!! بغباء إشراكنا في العملية السياسية، وللاسف طبالينا جاهزون للتصفيق لهم حد البكاء!! وتصقيل مؤامراتهم بحق بني جلدتهم!!!
مؤشرات كثيرة تؤكد عدم إمكانية فوز أي مرشح، الأول قلة أصواتهم التي تمكنهم، والثانية عدم قناعة المرشحين الأيزيديين قبل العامة منهم، على إمكانية منح أخرين غير إيزيديين لهم بأصواتهم.
ربما يعتقد البعض أن هناك بصيص أمل لمرشحة الپارتي، كونها إمرأة ومن عائلة جداً محترمة في الوسط الإيزيدي، وبخاصة أصوات الإيزيديين الپارتيين يفوق أصوات الإيزيديين الإيكتيين بكثير، ولكن هل الحزب فعلاً مهتم لفوزها؟! لأنني أشك في ذلك بحسب التجارب السابقة الكثيرة!
أما مرشح الإيكتي، فلا أعلم من أين سيأتي بأصواته للفوز، بل مستغرب لماذا يضحكون على الأخ هفال، وهو صديق عزيز، وإنسان طيب القلب، لكن الحسابات لا تبشر لصالحه بخير أبداً، إذ لو حصل مرشح الإيكتي لبرلمان العراق (كقياس لأصواتهم) على أقل من ألف صوت، وهو كارگير ملبند، فكيف سيتمكنون من فوز پير هفال؟؟!!
هنا العتب ليس على هذين المرشحين (كونهم يطمحون بسلطة، ولا أريد التشكيك في نواياهم الطيبة)، إنما كل العتب على من يريد إقحامهم في هذهِ المعمعمة وتوريطهم في فشل متوقع، وهم على دراية بأنهم لن يفوزوا! سواء أحزابهم أو من يصرخون بأسم الإيزيدياتي علناً! ويعبدون أحزابهم باطناً!!
