استهدفت طائرات مجهولة كما وصفتها خلية الاعلام الامني العراقية اليوم احدى المجمعات الأيزيدية (مجمع حطين )الواقع في ناحية الشمال في قضاء سنجار وهذه ليست المرة الاولى التي يتم فيها استهداف قضاء سنجار من قبل طائرات لايتم الافصاح عنها رسمياً من قبل الجهات العراقية المختصة وقد ادى هذا العمل المنتهك للأجواء الوطنية والسيادة العراقية الى حدوث خسائر في الأرواح واستشهاد الأبرياء من الايزيدية ناهيك عن حالة الهلع والخوف التي حدثت بين الأهالي .
حيث أكد النائب صائب خدر ان السيادة العراقية التي تتحدث بها القوى السياسية والحكومة العراقية لا تتجزء فسنجار ارض عراقية ومايحدث عليها اليوم يشابه ماحدث من عمليات استهداف وخرق للسيادة في مناطق عراقية اخرى فالنفس والارض العراقية واحدة ولايمكن ان يتم التمييز بين شهداء الوطن واراضيه ايضاً.
وفي الوقت ذاته ادان واستنكر صائب خدر هذا العمل العدواني و نستغرب ايضاً صمت الحكومة اللامبرر من هذه العمليات التي تستهدف قضاء سنجار بين فترة واخرى وعدم الاعلان عن تفاصيل هذه العمليات بشكل واضح ورسمي على الرغم من كوننا فاتحنا الحكومة والجهات المعنية رسمياً وشفاهياً واعلامياً بضرورة حسم موضوع سنجار والملفات العالقة بهذا القضاء وانهاء التدخلات الدولية والإقليمية على هذه الارض والعمل على ابعادها عن النزاعات المحلية لما اصابها من جرائم وتدمير لبنيتها التحتية ولكننا لم نرى اي استجابة او اهتمام لملف سنجار من قبل الحكومة ولا يوجد لديها أي آليات جدية لحسم ملف هذا القضاء المنكوب.
ان استمرار هذه الاعمال والتصرفات العسكرية وعمليات القصف يمثل انتهاك للسيادة العراقية ويخلق حالة من الفوضى في القضاء ويعيق الجهود لأستقراره وعودة النازحين اليه وتوفير البيئة الآمنة والمستقرة للايزيديين في سنجار ، خاصة وان المؤسسات الحكومية تدعو دائماً وفي اكثر من مناسبة لجهودها في اعادة النازحين وان عدم وضع حد لهذه الانتهاكات يعيق عملياً من هذه الجهود.
من جانبنا سوف نتخذ كافة الإجراءات البرلمانية والقانونية اللازمة مجدداً لمحاولة انهاء مايحدث من استهداف وانتهاكات وصراعات واختلافات إقليمية ومحلية على سنجار بشكل متكرر
رحم الله الشهداء الأبرار الذي دافعوا وقت الشدائد والصعاب عن سنجار ونتمنى للجرحى الشفاء العاجل.