قبل عام نشرت صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، الحجم الحقيقي للقواعد العسكرية التركية في العراق والتي ذكرت أن عددها يبلغ نحو 20 قاعدة عسكرية، موزعة على محافظتي أربيل ودهوك العراقيتين، وتأتي في صدارتها قاعدة “بامرني” وهي الأكبر وتضم مهبطا للطائرات. وأشارت الصحيفة اللندنية إلى أن القواعد العسكرية التركية العشرين في العراق تثير أزمة بين بغداد وأنقرة، حيث طالبت الأولى مرارا وتكرارا من الأخيرة سحب قواتها، لا سيما تلك المتواجدة في معسكر “بعشيقة”. وهو ما كشف زيف ادعاءات رئيس الحكومة التركية الذي ادعى أن عدد هذه القواعد لا يتعدى 11 قاعدة عسكرية، والذي تجاهل تمامًا موقف بغداد من هذا الوجود العسكري التركي.
وتشير مصادر عراقية لوكالة “بغداد اليوم” العراقية إلى أن متوسط عدد القوات التركية في هذه القواعد يتراوح من 150 إلى 350 للقاعدة الواحدة، وهو ما يجعل الحجم التقديري للقوات التركية المتواجدة على الأراضي العراقية يتأرجح بين 4 إلى 10 آلاف عسكري تقريبًا.
أماكن القواعد
في يناير الماضي نشرت “هيئة الإذاعة البريطانية” تقريرًا نقلًا عن مصادر كردية رفعت فيه العدد الحقيقي للقواعد العسكرية التركية في العراق يزيد على 27 قاعدة. بما فيها مراكز تدريب لجنود أتراك في إقليم كردستان.
ونقلًا عن مصادر كردية محلية، فأن هناك مقرا عسكريا في ناحية باطوفة قرب زاخو، وآخر قرب مدينة دهوك وقواعد عسكرية على سفح جبل متين جوار العمادية وفي ناحية شيلادزي شرق العمادية في دهوك وفي منطقة كاني ماسي في دهوك وعند مفرق بامرني في سهل سكرين وفي كوبيكي وفي منطقة زليخام وقاعدة عسكرية ومهبط طائرات في بامرني وأخرى في منطقة برواري بالا شمال دهوك وواحدة في جبل سر زيري في دهوك وأخرى في منطقة كوكهي سبي وكذلك قاعدة عسكرية قرب مدينة أربيل.
أنقرة استغلت ظهور تنظيم “داعش” الإرهابي في عام 2014 – والذي كانت تشتري منه نفط العراق وتدعمه بالأموال – وحالة الذعر التي أصابت المنطقة نتيجة تمدد التنظيم الإرهابي، لتدشن لها قواعد عسكرية إضافية في كل من بعشيقة وصوران وقلعة جولان، بالإضافة إلى معسكر “زمار” الذي أعدته لتدريب قواتها، كما قامت بتحويل المقر العسكري في منطقة حرير القريبة من أربيل إلى قاعدة عسكرية.
القواعد العسكرية التركية في العراق
RELATED ARTICLES