(مِطرقة)
كالعادة أراجع في كل صباح صفحتي في الفيسبوك، ومن ثم ألقي نظرة فاحصة على ما جاءتني من رسائل من الأصدقاء أو الأعداء، أو ما نشر في الصفحات الأخرى على الفيس والمواقع الكوردية والعربية. لقد وجدت اليوم مقالاً مقتضباً لـ“صائب خليل” تحت عنوان تهكمي: أشياء بسيطة لا تستحق الغضب. ينفث من خلاله سمومه الصفراء ويحرض الشارع العراقي ضد الكورد وكوردستان حكومة وشعبا. وأنا بدوري كشخص كوردي ومواطن كوردستاني أرد عليه هنا لأن هناك في الشارع العراقي من يحمل مثل هذه الأفكار العنصرية البغيضة ويفرح لتسطيرها على الورق ويضحك لها ملء شدقيه.
الذي يغضبني،أني وجدت في إحدى المواقع العربية في الانترنت أن الموما إليه عضو في الحزب الاشتراكي الهولندي، الذي خلفيته شيوعية ماركسية والمعروف اختصاراً بـ” SP” أي “سوسيال پارتي” لكن صائب خليل الراوي لم يستفد شيئاً من مبادئ هذا الحزب الإنسانية عن المساواة وحقوق الشعوب خلال الأعوام التي قضاها فيه أو في مملكة هولندا، التي تعتبر دولة ديمقراطية ضمن مجموعة الدول الأوروبية التي مركز الديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم، بل لم يستفد كما أسلفت من الأفكار اليسارية النيرة التي يتبناها الحزب الهولندي المشار إليه أعلاه الذي ينتمي إليه صائب الذي ليس فيه شيء صائب سوى اسمه؟!. من خلال كتاباته يظهر أنه لم يتحرر إلى الآن من رواسب الماضي وثقافة الصحراء البدوية والنعرات العنصرية رغم مرور هذه الأعوام الطويلة التي قضاها في هولندا التي تحترم وتصون ليس الإنسان فقط بل حتى الحيوان الكاسر. أليس وفق هذا الذي نضعه أمامك عزيزي القارئ أن صائب أخطأ في العنوان حين انتمى لحزب يساري نصير الشعوب؟ أليس الأجدر به وهو يحمل مثل هذه الأفكار.. أن ينتمي إلى حزب ” خيرت فيلدرز = Geert Wilders” حزب ” VVD”لأن الذي يطرحه صائب في كتاباته لا ينسجم مع أفكار حزب يساري مثل حزب SP بل هو أقرب إلى أفكار اليمين المتطرف، تماماً مثل حزب البعث المجرم بشقيه السوري والعراقي وملحقاتهما.
دعني عزيزي القارئ الكريم أن أناقش الآن بروية وهدوء مقال صائب خليل الذي نحن بصدده. كما أسلفت في سياق المقال، أنه كتب بطريقة.. فيها استخفاف بالكورد والعرب معا حين زعم: كل شيء متكافئ بيننا وبين دولة كردستان الشقيقة.. فلم ينزعج البعض؟ انظروا كيف احترموا رئيس حكومتنا وعاملوه معاملة الند، وحتى وضعوا هذه المرة علما عراقيا قرب علمهم.. كل شيء متساوي على عناد “الشوفينيين” الحاقدين.. .
توضيحي على ما سطر الكاتب في الجزئية أعلاه:
لقد بينا لك عزيزي المتابع أعلاه أنه ناشط سياسي في حزب يساري،لكنه يتكلم كلام يمين متطرف..، هذا إذا نتجنب و لم نقل يتكلم كلام..؟ خاصة حين يستهزئ ويسمي إقليم كوردستان بدولة كردستان الشقيقة؟؟. يا صائب، أن الكورد حتى بعد أن يصبحوا دولة مستقلة لن تصبحوا أنتم العرب أشقاء لهم، بل في أفضل الحالات تصبحوا أصدقاء لهم، لأن الشقيق يجب أن يكون من نفس العرق، بينما الكورد مختلفون عنكم في كل شيء، في الانتماء القومي، في اللغة، والتاريخ، والعادات والتقاليد، والسلوك، والزي، وتضاريس الأرض الخ. ثم ها أنك في لحظة اللا وعي تقول عن رئيس مجلس الوزراء (عادل عبد المهدي) “رئيس حكومتنا” وهذا يعني أنك في داخلك لم تعده رئيس حكومة لدولة اتحادية بل رئيس حكومة للعرب في العراق لا غير؟؟. دعني أسألك عن هذا الهبهب الذي قمت به، هل أن رئيس مجلس الوزراء (عادل عبد المهدي) حين يزور رئيس الجمهورية الكوردي الدكتور (برهم صالح) يجلس على مقعد أخفض من مقعد رئيس الجمهورية وفي أسفل منه؟ أم يجلس بجانه؟ أو حول طاولة مستديرة؟ بينما الدكتور برهم رئيساً للجمهورية، وعادل وزيراً أولاً، حتى أنه ليس رئيس وزراء، بل رئيس مجلس الوزراء كما جاء في الدستور الاتحادي؟ يعني درجة أقل حتى من منصب رئيس الوزراء؟ لأن رئيس الوزراء يستطيع أن يتخذ أي قرار بمفرده دون العودة لمجلس الوزراء، بينما رئيس مجلس الوزراء ملزم دستورياً أن يراجع مجلس الوزراء في كل صغيرة وكبيرة يقوم بها ويأخذ رأيهم الذي هو التوافق الآن. ثم، ألم تشاهد حين زار رئيس إقليم كوردستان الأستاذ (مسعود البارزاني) ولايات المتحدة الأمريكية التي هي أقوى دولة في العالم، بل أقوى دولة في التاريخ وأستقبل في البيت الأبيض استقبال الرؤساء الكبار؟، هل جلس على كرسي أخفض من كرسي الرئيس الأمريكي؟ أم جلس بجانب الرئيس على الكرسي الذي يجلس عليه كل الرؤساء الذين يزورون البيت الأبيض؟. وهكذا حين زار إقليم كوردستان رئيس دولة فرنسا العضو الدائم في مجلس الأمن التي لها حق النقض في المجلس المذكور واستقبله رئيس الإقليم (مسعود البارزاني) وسار بجانبه جنباً إلى جنب؟ وفق فهمك القاصر يا صائب وجب برئيس الإقليم أن يمشي خلف رئيس فرنسا بعدة أمتار؟. ألم تشاهد رئيس جمهورية تركيا حين زار الإقليم؟ هل أن رئيس الإقليم سار خلفه؟ أم جنباً بجنب؟ حتى أنه حين أراد أن يحتفظ بالمقص الذي قص به شريط افتتاح المشروع طلب الأذن، ترخص من رئيس الإقليم. كفى استعلاءً يا هذا.. . يا للعجب، أن صائب يعيش في دولة ديمقراطية حتى النخاع تجد فيها أن أسواق المواد الغذائية (سوبرماركت) ومحطات الوقود لديها أعلام خاصة بها، لكن الأستاذ المثقف والمتعلم يستكثر على أمة كبيرة مثل الأمة الكوردية أن تكون لها علمها الخاص الذي عمره أقدم من عمر الكيان العراقي نفسه؟. يظهر أنه لا يتابع نشرات الأخبار وإلا لا يقول مثل هذا الكلام.. ألم يشاهد رئيس جمهورية الأتراك أردوغان عند استقباله رئيس الإقليم في أنقرة في قصر جنقايا واضع علم كوردستان بجانب علم جمهورية الأتراك؟. أليس علم كوردستان مرفوع في عدة محافل دولية بين أعلام الدول؟. بلا شك يا صائب في دولة الاتحاد كل شيء يكون متساوي الأضلاع وإلا لماذا يسمى اتحاد، أي أنه اتحاد بين إقليمين عربي اسمه العراق وكوردي اسمه كوردستان واتفق الطرفان عام 2005 على انبثاق دولة اتحادية باسم العراق الاتحادي. ألم تعرف يا صائب أن صيغة الاتحاد نسبية تختلف من بلد لآخر؟ هناك أكثر من 70 دولة اتحادية في العالم أنظمتها وطريقة الإدارة فيها تختلف من واحدة إلى أخرى. لمن لا يعلم،أن جمهورية العراق بقرار رئاسي من شخص صدام حسين سحب عام 1991- 1992 جميع دوائر الدولة العراقية من إقليم كوردستان، وهذا يعني أن العراق رسمياً وبقرار من رئيس الجمهورية فك ارتباطه بالإقليم الكوردي الذي احتلته عام 1925 قوات الاحتلال البريطاني (الكافر) وألحقته بالكيان الذي استحدثته باسم مملكة العراق عام 1920. إن كل دول العالم تعرف أن الشعب الكوردي العريق في كل جوانب الحياة الإنسانية هو في مقدمة أمم الشرق الأوسط، لكن ماذا نفعل مع الأطماع والمصالح الجشعة التي تقف حجر عثرة في طريق هذا الشعب الحضاري، المسالم. دعني أضع أمامك يا صائب وأمام القارئ النبيل شيئاً من مشروع قانون أعده الكونجرس الأمريكي في 13 سبتمبر 1988 لفرض العقوبات الاقتصادية على العراق بسبب استخدامه السلاح الكيمائي ضد الشعب الكردي حتى تعرف من هو هذا الشعب العريق. جاءت في الفقرة أ في المادة الثانية الآتي: الشعب الكردي هو عنصر ذو خصائص عرقية متميزة يبلغ تعداده عشرين مليوناً ذو تاريخ عريق وتراث ثقافي غني الخ. هذا هو الشعب الكوردي يشهد لعراقته وحضارته الجميع.
ثم يزعم السيد صائب الراوي:
كل قادتنا اسهموا في تكوين هذه العلاقة “المتكافئة” في كل شيء… لكن الفضل الأكبر يعود للجالس امامهم، منذ كان وزيرا للمالية، ثم وزيرا للنفط، ثم لما نصبوه رئيس وزراء.. .
ردي على ما زعم صائب أعلاه:
لاحظ عزيزي القارئ كيف يتلاعب بالكلمات والجمل حتى يخدع القارئ ويستحوذ على منظومته الفكرية ويحشوها بأمور ملفقة من بناة أفكار الكاتب ليست لها صحة على الأرض الواقع. يزعم: نصبوه رئيس وزراء. يقول للقارئ بشكل غير مباشر أن الكورد نصبو عبد المهدي بهذا المنصب؟؟ هل هذا صحيح؟ أم كله كذب في كذب وتهويش إعلامي ليس إلا؟ أن الذي نصب عادل عبد المهدي في هذا المنصب هو المرجع الشيعي الأعلى السيد علي سيستاني من خلال نجله محمد رضا. لم يكن للكورد أي دور يذكر في تبوء عبد المهدي منصب رئيس مجلس الوزراء. ثم ما الضير أن كانت هناك علاقات متكافئة بين العرب والكورد؟ إلا يستطيع صائب الراوي أن يتحرر من ثقافة السيد والعبد؟. ثم لماذا لم تتكلم بهذه الطريقة.. عن التكافؤ، ولم تذرف دموع التماسيح حين جلس و يجلس رئيس مجلس وزرائك القرفصاء كأنه تلميذ يتلقى الدروس الدينية في إحدى الغرف المظلمة في مدينة النجف أمام سيد من السادة أو شيخ من الشيوخ الذين ليس لهم أي منصب في الدولة؟. لماذا سكت سكوت أهل القبور حين يأمر سيد ما رئيس وزرائك بقصاصة ورق أو في خطبة يوم الجمعة بتنفيذ كذا وكذا؟ أليس هذا العمل خرق فاضح للدستور الاتحادي؟؟. لماذا لم تقل شيئاً حين رفض فصيل من فصائل “الحشد الشعبي” تنفيذ أمر صادر من رئيس مجلس الوزراء الذي هو قائد العام للقوات المسلحة العراقية أيضاً بنقل نقطة تفتيش للحشد من أطراف الموصل إلى مكان آخر؟؟.
وفي فقرة أخرى يزعم صائب خليل:
جميل هو التكافؤ في كل شيء… عدا بضعة اشياء “صغيرة“.. مثلا: إنهم يأخذون اموالنا ونفطنا …ولا نأخذ اموالهم أو نفطهم.. .
ردي على ما قال الكاتب أعلاه:
لازال يستهزئ بنفسه. أنا دائماً أقول في كتاباتي أكره الكذب والتلفيق، واحترم الذي يقول كلمة حق ولو على نفسه. بشرفك مَن يأخذ أموال ونفط مَن؟؟ الكورد؟ أم أنتم العرب؟. حقيقة لا أدري أن شاهدت يا صائب القومي العروبي الأستاذ (حسن العلوي) قبل عدة أسابيع في لقاء تلفزيوني في قناة سامراء في برنامج “بانوراما” حين قال بصوت عالي: نحن العرب موجودون في العراق منذ 1450 سنة بينما الكورد موجودون هنا منذ 6000 سنة. أي 4500 قبل مجيء العرب، إذا لم نقل قبل الغزو العربي واحتلال العراق احتلالاً استيطانياً. لما لا تراجع يا صائب بطون الكتب حتى تعرف من كان هنا قبل الغزو العربي في صدر الإسلام بآلاف السنين؟؟ حتى تتأكد مَن يأخذ مال ونفط مَن؟. تذكر كتب التاريخ أن أبو التاريخ (هيرودت) اليوناني حين مر بكركوك شاهد نارها الأزلي ومادة البترول على الأرض سماها “الزيت الميدي” وظل هذا الاسم الكوردي “الزيت الميدي” شائعاً في أوروبا لفترة زمنية طويلة. من يأخذ نفط مَن يا عديم الذمة والضمير؟. ألم تشاهد سياسة التعريب الممنهجة في كركوك والمناطق الكوردية الأخرى منذ تأسيس الكيان العراقي اللقيط عام 1920على أيدي الإنجليز على قدم وساق حتى لحظة كتابة هذه المقالة؟. ضع أمامك خارطة المنطقة ولاحظ مياه دجلة والفرات التي تشربونها وتسقون بساتينكم ومزارعكم بها من أين تأتي؟ أليست من شمال كوردستان؟ عبر جنوب وغرب كوردستان؟. قليلاً من الحياء يا من لا.. لكم. هل أن الحنطة والشعير والفواكه الخ تزرع في صحراء جنوب وغرب العراق بكثرة أم في إقليم كوردستان صاحب التربة الخصبة والمياه الفيروزية الوفيرة؟. أليس هذا يعني أن رغيف الخبز الذي تأكلونه يأتيكم من كوردستان؟ لا زالت الحكومة العراقية لم تدفع أثمان القمح الذي تأخذه سنوياً من الفلاحين الكورد في كوردستان؟.
يستمر صائب في غيه:
حصة الكردي من الميزانية تعادل 3 عرب.. وبالطبع العربي يعادل ثلث كردي لهم وزراء سياديين في وزارتنا…. وليس لنا وزراء في وزارتهم يأخذون كمارك حدودنا… ولا نأخذ كمارك حدودهم..
لهم اخطر مناصب جيشنا.. وليس لنا جندي في جيشهم هل نسينا شيئا؟ً.. آه …
ردنا على التلفيق الذي سطره صائب الراوي في الفقرة أعلاه:
ماذا نقول غير أن لم.. فافعل ما شئت. كيف أن حصة الكوردي تعادل 3 عرب؟؟ كيف حسبتها يا صائب؟ أن كان الكورد يظلمكم ويأخذ ثلاثة أضعاف العربي لماذا تعرقلون الإحصاء العام وتمنعوا إجرائها؟ قوموا بها كحكومة اتحادية وعندها تظهر نفوس العرب ونفوس الكورد بصورة صحيحة وسليمة لا يستطيع أحد بعد إحصاء النفوس أن يأخذ ديناراً واحداً أكثر من الآخر؟. أ تعرف لماذا لا تقوموا بها؟ لأنه سيظهر نفوس الكورد الحقيقية في المناطق الكوردية المستقطعة التي تسمى دستورياً بالمتنازعة عليها وتنضربون على أفواهكم. هذا هو الذي يمنعكم من إجراء الإحصاء وتنفيذ المادة 140 التي حدد الدستور نهاية لتنفيذها هي عام 2007. لكن بعد أن تعربون جميع تلك المناطق وتصبح نفوس العرب المستوطنين فيها أكثر تقومون بإجرائها. ماذا نفعل معكم، أنتم مثل تلك السيدة التي دق بابها مستعطي أو عابر سبيل رد عليها السيدة تعذرني يا سيد أنا فوق ومحفظتي تحت لا أستطيع مساعدتك، جاءها في اليوم الثاني، قالت لها تعذرني أنا تحت ومحفظتي فوق، قال لها السائل: يا عاهرة رأيتك تحت ورأيتك فوق. أنتم هكذا يا..؟، رأيناكم تحت ورأيناكم فوق، رأيناكم على دست السلطة كسنة ورأيناكم في دست السلطة كشيعة في كلتا الحالتين لا يرجى منكما خيرا. ماذا نتوقع من الذي ثقافته تقول دون خجل: على بكر أخينا… إذا لم نجد إلا أخانا. إذا شقيق لا يسلم من جشع وإجرام شقيقه فكيف الغريب يسلم منكم؟. يا هذا قليلاً من الإنصاف، هل أن مدن العراقية في الجنوب والوسط والغرب أحرقت على مدى عقود كثيرة بالنابالم؟ كما هي المدن والقرى الكوردية؟ هل أن المدن والقرى العربية ضربت بالسلاح الكيماوي كما هي المدن والقرى الكوردية؟ بدءاً من أطراف كركوك ومروراً بالسليمانية وأربيل وانتهاءاً بدهوك وعموم منطقة بهدينان؟. هل جرى أنفال العرب مثلما جرى أنفال 182000 كوردي على أيدي الأعراب ودفنوا أحياءً في مقابر جماعية؟ هل هجر نصف مليون عربي إلى إيران مثلما جرى تهجير الكورد الفيلية وقتل الآلاف من أبنائهم بدم بارد في المعتقلات البعثية المجرمة؟ وبعد التحرير عام 2003 تركوا لمصيرهم ولم تنتبه إليهم الحكومة الشيعية بينما عوضت نزلاء مخيم رفحاء بقانون خاص بمليارات الدنانير للشخص الواحد؟؟!!. هل جرى قتل 8000 عربي مثلما جرى قتل 8000 بارزاني ليس لشيء سوى أنهم من منطقة بارزان أو من عشيرة بارزان؟.هل وهل وهل الخ. أليست لهذه الجرائم البشعة ثمن يا صائب؟ أليست تدمير عدة مدن كوردية مع 4500 قرية تحتاج إلى بناء وإصلاح ثانية؟.وفيما يخص العرب الذين تتباكى عليه كذباً، لو كان في كوردستان عرب لسمح لهم أن يشاركوا في حكم الإقليم حالهم كحال التركمان والمسيحيين وغيرهم الذين لهم نائب رئيس برلمان ووزراء ومدراء ويديرون المناطق التي هم فيها أكثرية مثل عينكاوه في أربيل. بلا شك بعد عودة كركوك إلى الوطن الأم سيسمح للعرب الذين زرعوا فيها من المشاركة في كل شيء في الإقليم. لا تكذب وتسطر الكلم على عواهنه، أن حكومة إقليم كوردستان قالت أن كل صادرة وواردة لجمارك الإقليم تذهب إلى الحكومة الاتحادية في بغداد، أضف أنه يوجد ممثل للحكومة الاتحادية في جميع نقاط الحدود والمطارات في الإقليم. الدستور يقول للكورد الحق أن يتبوءوا مناصب عليا في الجيش وغيره، لكن رغم هذا الحق الدستوري أن نسبة الكورد في مؤسسات الاتحادية أقل كثيراً من استحقاقاتهم الدستورية. في نهاية هذه الفقرة يقلد صائب الراوي الممثل المصري (فريد شوقي) الذي يقول في إحدى أفلامه عدة مرات آه يا بلد. ظل كرر آه حتى تنقطع نفسك إلى الأبد..؟، موتوا بغيظكم كوردستان رغم الصعاب التي تمر بها إلا أنها تتقدم كل يوم إلى الأمام وتحقق مكتسبات قومية ووطنية.
يزعم صائب:
لهم سدس مقاعد برلماننا.. وليس لنا مقعد في برلمانهم أي..يصوتون على قوانيننا .. ولا نصوت على قوانينهم.
ردي على ما نفث أعلاه:
ماذا تريد من الكورد أن يعملوا يا صائب؟ هذا الذي جاري في البلدان الاتحادية في عموم بلدان العالم، أن الإقليم يكون شريكاً في المركز وليس العكس؟. ألم تشاهد الأمريكان ينتخبوا رؤساء أمريكا من أي قرية أو مدينة؟. كلينتون انتخب كرئيس وهو من مدينة صغيرة جداً. لاحظ عزيزي القارئ يريد من العرب أن يشاركوا الكورد في كل شيء وهو لا يزال تكلم بعنصرية مقيتة: برلماننا، حكومتنا، قوانيننا الخ.
يقول صائب:
لنصوص دستورهم الأسبقية على دستورنا، وطبعا ليس لدستورنا اسبقية على دستورهم لهم الحق في منعنا من تعديل دستورنا… وليس لنا الحق في منعهم من تعديل دستورهم نسينا شي؟.. اه نعم.. هم يرسلون لنا رئيس بلادنا.. ولا نرسل لهم رئيس بلادهم يختارون من يرأس حكومتنا.. ولا نختار من يرأس حكومتهم.. هل تستحق هذه الأشياء البسيطة الغضب؟.
ردنا على ما سطر في آخر فقرة مما زعم:
كالعادة في هذه الفقرة أول ما بدأ بالكذب الفاضح. يزعم أن لدستور الإقليم أسبقية على دستورهم. الأستاذ لا يعلم إلى الآن لا يوجد دستور في الإقليم؟ بل قبل فترة وجيزة طرح مشروع لدستور يجب أن يعرض على الشعب فيما بعد باستفتاء عام. على أية حال، هذا الدستور يقول في مادته الثامنة فقرة أربعة: ترفع الاتفاقية التي تبرم بين إقليم كردستان وحكومات الدول الأجنبية إلى الحكومة الاتحادية لاستحصال موافقتها ولا تكون الاتفاقية نافذة إذا رفضت الحكومة الاتحادية الموافقة عليها لأسباب دستورية وقانونية. هذه إحدى المواد في مشروع دستور الإقليم تبين بوضوح دور المركز. بلا شك يمنعوكم من تعديل الدستور كضمانة لهم لأنكم أكثرية بكرة ترفعوا أيديكم في البرلمان وتصوتوا على أي شيء تريدونه، إذاً لا بد أن تكون هناك ضمانة لهم كي لا تغدروا بهم لأن من شيمتكم الغدر والحنث بالقسم، كما بينا لك أعلاه المادة 140 وجب تنفيذه والانتهاء منها عام 2007 الآن نحن في عام 2020 ولم تنفذ أي شيء منها؟. ألم ينص الدستور على مجلس الاتحاد أين هو؟؟!! لما لم يظهر إلى النور إلى الآن؟؟ الخ الخ الخ بعد كل هذا الكذب والمراوغة والتدليس كيف يثق بكم الكوردي؟؟؟. النظام الاتحادي هكذا الكل يشارك في المركز. لماذا لا تتكلم عن حصة السنة؟ أليس لكم رئيس برلمان ووزراء؟. في الختام أقول لك ولمن على هواك هذه ليست أشياء بسيطة بل أشياء تافهة مثل..؟.
” تستطيع أن تخدع كل الناس بعض الوقت أو بعض الناس كل الوقت ولكنك لا تستطيع أن تخدع كل الناس كل الوقت” (إبراهام لنكولن)
(….لنصوص دستورهم الأسبقية على دستورنا، وطبعا ليس لدستورنا اسبقية على دستورهم لهم الحق في منعنا من تعديل دستورنا… وليس لنا الحق في منعهم من تعديل دستورهم نسينا شي؟…..)
هذا ترديد لكلام صدام عندما قال (( إخواننا الكورد لهم ضعف حقوقنا هم ينتخبون برلمانهم الخاص بهم (( المجلس التشريعي الكارتوني)) لأنفسهم وينتخبون برلمان العراقي العربي / البعثي والاخ صائب لم يختلف
لا تنس شيئاً أخي المندلاوي فيما يخص الحزب الإشتراكي فحزب البعث العربي أيضاً إشتراكي
أما حيدر الملاّ الذي إختفى كلامه اليوم من الموقع فقد هدد وحذّر من الكورد ويطلب البقاء الأمريكي خوفاً من إستقلال الكورد بالتقسيم …… وفي النهاية أيٌّ منهم لم يختلف عما كان عليه صدام , ولا يزال الكورد موالين لهم ضد الشيعة