.
أثارت مسألة “تشكيل أقاليم سنية” في العراق الجدل خلال الأيام الماضية، بعد تواتر أنباء عن مناقشة رئيس مجلس النواب (السني) محمد الحلبوسي هذه المسألة مع قادة سياسيين.
ونقلت وسائل إعلام محلية الجمعة بيانا للحلبوسي نفى فيه هذه الأنباء قائلا “لا وجود لأي طرح بشأن تشكيل الأقاليم… كنا ولا زلنا وسنبقى نؤمن ونعمل على وحدة العراق أرضا وشعبا”.
وأعاد الحلبوسي بها الموقف ما أكده على تويتر قبل أيام حين طالب من أسماهم بـ”مخلفات العملية السياسية” بـ”عدم المزايدة على المؤمنين بوحدة العراق وشعبه”:
رسالتي إلى مخلفات العملية السياسية من (الخَرِفين)… لا تزاودوا على المؤمنين بوحدة العراق وشعبه، الذين يملكون من الوطنية ما لا تملكونه.
ولا تحاولوا أن تجدوا لأنفسكم (شأنا) بتصريحاتكم ورسائلكم، فلم يبقَ لكم قدر سوى روائح فشلكم التي أزكمت أنوف الشعب.— محمد الحلبوسي (@AlHaLboosii) January 12, 2020
وكان العضو السني عن محافظة الأنباء في البرلمان فيصل العيساوي قد أشار في تصريحات متلفزة مؤخرا إلى “تحركات سنية واضحة لتشكيل أقليم في محافظاتنا لتقليل الضرر عنها إذا تم إلغاء الاتفاقية الأمنية بين الولايات المتحدة والعراق”.
وقال إنه في حال تم إلغاء هذه الاتفاقية “ستكون الخسارة كبيرة، وسنبدأ بتحركات لتشكيل أقاليم في محافظاتنا الغربية”.
وقالت وكالة الأنباء العراقية (نينا) الخميس إن كتلة تحالف القوى العراقيـة (غالبيتها قوى سنية) “لم تأخذ موقفا رسميا حتى الآن بشأن تشكيل الأقاليم”.
وذكر النائب عن التحالف ليث الدليمي في تصريح للوكالة أن موضوع تشكيل الأقاليم “أخذ حيزا كبيرا من الترويج لاسيما من بعض الشخصيات التي تريد تأزيم المشهد السياسي وتأجيج الصراعات”.
وأضاف: “نحن لم نعقد اجتماعا خاصا بذلك، ولم نطرح هذا الأمر في اجتماعات قيادات تحالف القوى مؤخرا ” مضيفا أن “بعض نواب التحالف (لم يسمهم) طرحوا الأمر بشكل شخصي، لكن لا يوجد موقف رسمي للتحالف حول ذلك إلى الآن، رغم أنه إجراء قانوني وفقا للدستور”.
وبشأن غياب الحلبوسي عن ترؤس الجلسات الأخيرة لمجلس النواب، أوضح أن الأخير “لديه التزامات سياسية واجتماعات مشتركة مع الرئاسات وقادة الكتل والسفراء العرب والأجانب، لكنه يتواجد في جلسات التصويت على القرارات المهمة وتشريعات القوانين الرئيسة، وقد تكفل بادارة الجلسات نائبه الأول حسن الكعبي بشكل تلقائي”.
والتقى الحلبوسي الخميس نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وقد عبر الأخير “عن دعم بلاده للعراق وشعبه وسيادته ووحدة أراضيه”، بحسب الوكالة الوطنية.