كشفت شركة “موجو فيجن” المختصة في البصريات عن عدسات لاصقة ذكية بشاشة مدمجة صغيرة تتيح لك مشاهدة صور الواقع المعزز مباشرة.
نائب الرئيس الأول للتسويق ستيف سينكلير، قال إن العدسات تبدو وكأنها “شيء من الخيال العلمي”.
الشاشة المدمجة في العدسة يمكنها عرض 14 ألف بكسل، مما يجعلها أصغر وأكثف عرض ديناميكي تم صنعه على الإطلاق.
سينكلير قال إثر معاينته الأولية للعدسة “لقد رأيت صورة لألبرت أينشتاين وهو يخرج لسانه، لقد كانت مبهرة”.
الشركة التي تتخذ من كاليفورنيا مقرا لها، جلبت صحفيا للكشف عن منتوجها الجديد، والأخير انبهر للدقة المتناهية للصورة التي تعكسها الشاشة المدمجة في العدسة.
الصحفي دين تاكاشي كتب “لم أكن أرتديها، لكنني رأيت نموذجًا أوليًا وعروضًا لما ستراه من خلال العدسات اللاصقة إذا كنت ترتديها، أظهر العرض التوضيحي كلمات وأرقامًا خضراء بسيطة تحوم فوق أشياء في العالم الحقيقي، تماما كما كنا نرى في الأفلام”.
ثم تابع “تلك الكتابة الخضراء تتيح لك على سبيل المثال تذكر اسم شخص يقترب منك”.
تسعى الشركة جاهدة لإنشاء عدسات تشبه تمامًا العدسات اللاصقة التجميلية التي تجعل عينيك تبدو بلون مختلف، وستحتوي العدسة على شاشات صغيرة جدًا وبطاريات ومكونات أخرى لتناسب الكمبيوتر بالكامل لكن قرب مقلة العين.
سينكلير قال كذلك “نسعى لجعل المعلومات المعروضة على الشاشة فورية وغير مزعجة ومتاحة دون استخدام اليدين”.
ثم لفت قائلا “إنها عدسة مريحة للغاية لأنها تقع على الجزء الأبيض من عينيك”.
تم تصميم عدسة موجو للاستجابة لمتطلبات مختلف المستخدمين خصوصا أولئك الذين يعانون من ضعف البصر من خلال تراكب الصور المحسّنة.
يذكر أن العدسة صممت لتوفير تباين وإضاءة في الوقت الحقيقي، بالإضافة إلى وظيفة التكبير والتصغير.
العدسة تساعد في تحسين الرؤية بالموازاة مع كونها غير ظاهرة للعيان، بتجربة خالية من اليدين مع توفير رؤية وظيفية معززة للمساعدة في التنقل والقراءة والرؤية.
تقول الشركة إن عدسة موجو تضم عددًا من الاختراقات والتقنيات، بما في ذلك أصغر عرض ديناميكي وأكثرها كثافة على الإطلاق، وهي مزودة بمستشعر الصور الأكثر كفاءة في السوق.
بالإضافة إلى توفيرها راديو لاسلكي، وأجهزة استشعار الحركة لتتبع العين وتثبيت الصورة.
الشركة أيضًا أعلنت في السياق أنها تعمل مع إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) من خلال برنامج تطوعي مصمم لتوفير وصول المستهلك إلى الأجهزة الطبية التي يمكن أن تساعده في علاج الأمراض أو الحالات الموهنة بشكل نهائي.
إذ أعلنت عن شراكة مع مركز فيستا للمكفوفين وضعاف البصر، وهي منظمة غير ربحية مقرها بالو ألتو في كاليفورنيا، تقدم خدمات إعادة التأهيل لأكثر من 3000 طفل وبالغ مصاب بالعمى أو ضعف البصر كل عام.