طرد القوات الأمريكية من العراق بين الحقيقة والخيال!
العراق دولة التي بات الكل يعرف بانها لم يبقى لها لا سيادة ولاشراكة حقيقية ،لكثرة التدخل الداخلي و الخارجي الواضح بل العلني في سلطتها .
لا رئيس الدولة ولا رئيس الوزراء يحق له أن يقرر شيئا دون اللجوء الى قائمة من الكتل والأحزاب والدول الخارجية، خاصة إذا كان الامر يتعلق بضبط حدوده ومحاسبة الفاسدين واي شيء يخرج العراق من ماهو عليه.
اي يحق لنا القول بان العراق كدولة ليس لها قرار ولاحتى يحق لها القرار في ظل هذه الظروف. فلماذا نخدع انفسنا و نصدق بأن البرلمان العراقي سيخرج القوات الأمريكية من العراق وكأنه سيخرج الشعرة من العجينة !
هكذا قرارات كبيرة لم تعد للاسف بيد احد في العراق .فالقوات الأمريكية باقية وليس فيه أدنى شك ومن الأحسن أن تبقى اصلا والا سيصبح العراق ساحة اقتتال وتصفية الحسابات بين مكوناتها من جهة وبين الدول الأخرى من جهة ثانية .
القوات الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية موجودة ولحد الان في المانيا و اليابان وبلجيكا و ايطاليا ولن تخرج من هناك رغم ان تلك الدول اصبحت ذات سيادة وتشارك البعض في قيادة العالم فكيف ستخرج امريكا من العراق وكأن القرار بيد احد غير امريكا نفسها.
هي باقية لدينا سواء غادرت جنودها او لا ،وسيأخذون رواتب جنودهم وخساراتهم وأرباح امريكا فوقها.هي لم تأتي لتكحل عيوننا ولا لتبني لنا المدارس والجامعات ، بل اتت لتبني مصالحها في المنطقة كلها. فلا تدعوا الناس تصدق بانه كان او مازال بيد احد هكذا قرارات.
نحن الشعب بيدنا اكثر من مابيد السلطة فلنا ان نحب او نكره على الاقل لكن حتى هذا لم يبقى في يد السياسيين . هناك قرارات يجب أن تتاخذ كخروج القوات الإيرانية وابعادها عن مركز القرار العراقي في البرلمان والحكومة وحتى ابعادها من الشعب نفسه والا ستجعلون العراق اكثر بحرا من الدماء.
امريكا باقية في العراق شئنا أم أبينا
امريكا باقية حتى لو غادرت جنودها
امريكا باقية حتى لوغادر الشعب العراقي كله
امريكا باقية اصلا، بما انكم باقون
تحيةً طيبة لقد كان لكم مقالاً آخر في صوت كوردستان عن هذا الموضوع بنكهة أُخرى وشكراً